شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 112)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 112)
المحتوى
جح أسلوب جديد أميركي
التي أصبح عندها البحث عن مخرج جاد محكوماً
بقوانين الشراكة الائتلافية بين العمل والليكود, وهي
التي استقرت عند موافقة الطرفين على تحجيم نفوذ
م.ت.ف. وزيادة القمع العسكري بتفعيل «القبضة
الحديدية» في الأرض المحتلة.
لقال مثل القرار
ان وجود هذين الفريقين في الادارة الاميركية, لا
يعنى انهما يتقاسمانها. ويعبارة أخرى: ان الادارة
تتكون من جسم عريض, صقري ومحافظ: ينشط
فيه كل من التيارين المذكورين؛ عندما يتعلق الأمر
باسرائيلء وذلك للتأتير في توجه الجسم لدى لحظة
اتخاذ القرار.
ولكي نقدّم مزيداً من التوضيح.ء دعونا نلقي
نظرة سريعة على التناقر بين هذين التيارين
الأساسيين. كما عكسته التغطية الاعلامية
الاميركية. وقد تكون الوسيلة الفضى لتوضيح الجو
الفكري ال محيط بالفريق الأول؛ الاشارة الى موقف
جورج بولء الذي استعرض الخيارات المتساحة
للولايات المتحدة واسرائيل بيصفة خاصة: وحدّدها
بأربعة: «الأول» هى استمرار بقاء احتلالها
العسكري وزيادة بطشها بسكان الارض المحتلة»
كتطبيق عملي لنهج التمييز العنصري؛ والثاني» قيام
اسرائيل بتهجير الفلسطينيين الى الدول العربية
المجاورة؛ والثالث: بضم الاراضي المحتلة: ومأ يعنيه
ذلك من اختلال في التوازن الديمغرافي في اسرائيل
الكبرى» حيث تغدو نسبة العرب أكثر من ‎٠‏ ؛ بالمئة,
وهى الخيار الذي رقضه الصهيونيون الأوائل؛ أما
الخيار الرابع المعقول» فهو الذي يستلهم مبادىء
القرار ؟4؟, والذي يمنح الفلسطينيين نوعاً من
تقرير المصيرء ويعجّل في قيام سلام دائم مع العالم
العربي» وبالموافقة على اقامة دولة فلسطينية في
الضفة الغربية». أما دور الولايات المتحدة في دعم
الخيار الأخير: فهو في قيامها بدور الوسيط؛ «واذا لم
تقم واشنطن بلعب هذا الدور؛ فان العنف في تلك
المنطقة سوف يتفشى» ويتصاعد دخان الحرب من
اجديده (اشترناشيونال هيرالد تربيون,»
١م‏ 1
أما هيلينا كويانء فكتبت: «وضعت
الاحتجاجات المتصاعدة. في الضفة القربية
وقطاع غزة. الحكومة الاسرائيلية أمام خيارات
سياسية قاسية. واذا ما استمرت تلك الاحتجاجات
والأساليب الاسرائيلية المضادة, كالايعاد» فان
الولايات المتحدة سوف تواجه:؛ بدورهاء أسئثلة
صعبة حول موقفها في الشرق الاوسط». وأضافت:
«انه على الرغم من كون هذه الاحتجاجات مزعجة
ومقلقة؛ فانها تعطى كل الأطراف فرصة نادرة
لمواجهة مشكلة فك الاشتباك الفلسطيني -
الاسرائيلي في المناطق المحتلة» بطريقة عادلة». وهذه
هي الأسباب: «فبالنسبة الى اسرائيلء أظهرت
الاحداثء بشكل بارنء التناقض بين استمرار وجود
مجتمع يهودي وعادل؛ والتمسك بالمناطق المحتلة» في
آن. وبالنسبة الى الفلسطينيين... [فان] موقفاً
تفاوضياً أكثر اعتد الا سوف يكون مقبولاً الآن من
جانب منظمة التحرير الفلسطينية». أما بالنسبة الى
أدارة ريغان: «فان الانتقاضة المستمرة تقدم فرصة
لاحياء عملية السلام المجمّدة. فالادارة يمكنهاء
كخطوة أولى» ان تقوم بعمل حقيقي وليس مجرد
تملّق (مثل التصويت الأخير في مجلس الامن)» لمنع
اسرائيل من ترحيل المزيد من الفلسطينيين». أما
البديلء قهى قاتم؛ «واذا ما استمرت اسرائيل في
أساليبها المدمرة للذات: فانها قد تطيح معها
با مصالح الأمنية الغربية في المنطقة» (المصدر
نفسه, 4ص 00
وفي تعليقين نقديين؛ هاجمت ماري ماغروري
صمت الكونغرس الاميركى على سياسة «القبضة
الحديدية الاسرائيلية المخزية»؛ وهاجمتء كذلك.
العنصرية اليهودية ضد العربء وأضافت: «أنه ما
دامت اسرائيل تعتمد على المساعدات الاميركية.
وخوف السياسيين الاميركيين منهاء فانها لن تقتنع
بأن التسوية ضرورية» (مانشيستر غارديان ويكلي»
117 :0ص ‎.)١7‏ أما فلورا لويس» فكتبت:
«ان اصرار الولايات المتحدة على حشر هذا الموضوع
[الانتفاضة في الارض المحتلة] في اطار الصراع
السوفياتي ‏ الاميركي في المنطقة... لا يجعلها ترى
اختلاف المصالح. وهذا ليس من مصلحتها في
شيء... أن الولايات المتحدة لا تستطيع ضمان بقاء
اسرائيل بهذه الوسيلة» (انترناشيونال هيرالد
ترييون, 5- ‎1144/1/٠١‏ ص غ4).
وبالنسبة الى الفريق الثاني» فان التحدث عن
العدد 11/5, شباط ( قبراير ) 1584 لُرُون فلمطية ‎1١11‏
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)