شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 14)
- المحتوى
-
لل اللجنة التنفيزية الفلسطينية...
وبهذا تحولت اللجنة من هيئة سياسية مهيبة, الى هيئة مدعاة للتهكم وعرضة للنقد الشديد . وقد
بلغ هذا النقد حد وصف بعض الوطنيين أعضاء اللجنة بأنهم سماسرة. وفي السياق: أيضاً. وصفت
صحيفة «مرأة الشرق» القومية اللجنة التنفيذية بأن فيها «سماسرة يحملون في أيديهم اليسرى صكوك
ثقتنا بهم وفي ايمانهم معاول يحفرون بها قبورنا. وعلى هذاء فاذا لم نقاومهم المقاومة الصريحة
الجدية عمهوا في طغيانهم... لسنا نخشى الشقاق في صفوف الامة اذا حاربناهم؛ فالاتحاد القائم على
المداهنة والغش والرياء اتحاد مزيف مضرء وفئة فئة قليلة تعمل باخلاص وصراحة وصدق خير من اتحاد
سداه النفاق والغشء ولحمته الرياء والهوادة»7١١). وكتب أكرم زعيتر, في جريدة «الحياة», العديد من
المقالات اللاذعة. وصف فيها قادة اللجنة التنفيذية بأنهم شيوخ يحاولون المحافظة على نفوذهم: مما
يحملهم على السكون والضعف في نشاطهم السياسي. وأضاف ان في اللجنة التنفيذية «قادة» ولكنهم
«يقودون الشعب الى الشقاء... [ان] شروط الزعامة في الامم الحية تضحية واخلاص وكفاءة: وشروط
الوجاهة» في بلادناء حكومية ومال ولباقة»(5١).
وبدورهاء غمزت المعارضة الوطنية السياسية: آنذاك» من قناة اللجنة التنفيذية, حين طالبت
بقطع التعامل مع الانتداب البريطاني ومعاملة المتصلين والمتعاونين معه معاملة المتعاونين مع الحركة
الصهيونية7'١). ٠
أما صحيفة «العرب»»؛ فقد بلغ انتقادها للجنة قدراً كبيراً من السخرية: حين كتبت: «ان اللجنة
التنفيذية:ء ولدت خرساء عمياءء بيد شلاء... عدد أعضائها أريع دزينات. وحقيقةء لو طلب من
فلسطين ان تشترك في معرض بشري متنوع الصور. مختلف السحنء متباين الاغراض والغايات»
لفازت فلسطين على يد هذه اللجنة التنفيذية بأعظم كأس فضيء!'').
وزاد على حالة الوهن ان شهدت اللجنة انشقاقاً حاداً بتاريخ /١7 15/١147ء على اثر محاولتها
الاتفاق على ارسال وفد الى لندن» وذلك بعد قبول موسى كاظم الحسيني اقتراح السيد يونغ؛ السكرتير
العام لحكومة فلسطينء والقاضي بضرورة ارسال وفد يمثل اللجنة التنفيذية الى لندن» للاشتراك في
ابحاث «لجنة العمران» التي تنوي الحكومة البريطانية تشكيلها . واشار الاقتراح الى ان الوكالة
اليهودية سوف ترسلء أيضاًء من ينوب عنها للاشتراك في هذه الابحاث. فقد تداعت اللجنة للاجتماع
بتاريخ ١ نيسان (ابريل) .117١ وبعد مناقشات حادة؛ انقسم الاعضاء الى ثلاثة فرقاء: الاول
رفض المفاوضة نهائياً؛ والثاني» وهو الاغلبية» وكان معظمه من شريحة الشباب وممثلي القوى
الجديدة: قال بالمفاوضة في فلسطين؛ والثالث: وكان من ضمنه موسى كاظم الحسيني وعوني عبد
الهادي وجمال الحسيني وعمر الصالح البرغوثي» قال بارسال وفد الى لندن.
ومنذ ذلك الحين: برزت داخل اللجنة قوى سياسية شابة ذات وجهات نظر تختلف عن تلك التى
عرفت في السنوات الماضية» ومهّدت الطريقء فيما بعدء لمحاولات الانشقاق. وكانت المحاولة الاولى تلك
التي قام بها المجلسيون عندما دعوا الى عقد المؤتمر الاسلامي العام, في السابع من كانون الاول
( ديسمبر ) .117١ ولعل أهم ما انجزه هذا المؤتمرء أمران: الاول هى جمع عدد من كبار رجالات
المسلمين وممثلين عن الاقطار الاسلامية في صف واحد والتعرف على قضاياهم المشتركة؛ والثاني هو
ايلاء القضية الفلسطينية المزيد من الاهتماه!؟١).
وعلى هامش المؤتمر الاسلامي هذاء حاول الفلسطينيون ذووى الاصول القومية؛ احياء الاطار
القومىء والعمل لتحقيق الامانى الوطنية. وجاءت الخطوة الاولى في هذا السبيل عندما التقى -
العدد ١18ء آذار ( مارس ) 1184 لتُوُون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)