شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 89)
المحتوى
مراحعات
م.ت.ف. والعملية السياسية
© 0710 2171 821106211 :470/01 1171067 21:0 77:6 ز1اتتقط5 ,[قط35ل13
.5 190 ,1986 رذوع 21 151137 157لا 1ه لا بطع حوآ1 ببت آل[ رطعم
«ان السمة البارزة بين كافة جوانب العملية السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية هي تلك المفارقة بين
نجاحات المنظمة الدبلوماسية وبين اخفاقها في ترجمة تلك الانجازات الى مكاسب جغرافية».
بهذه الكلمات يفتتح شاؤول ميشال دراسته الشيقة لسيرة النضال الفلسطيني المعاصر بقيادة م.ت.ف.
ورئاسة ياسر عرفات لها. وميشال يعمل محاضراً في دائرة العلوم السياسية في جامعة تل ابيب» وقد سبق ان
ألّف كتاباً تناول فيه العلاقة الفلسطينية - الاردنية» من خلال دراسته لعلاقة الضفتين, الشرقية والغربية,
ببعضهماء في ظل الحكم الهاشميء 1145 ‎.١117117-‏ وجدير بالذكر ان حقيقة انتماء ميشال الاسرائيلي لا تمنعه
من إظهار تأييدء أو على الاقل تفهمء للفلسطينيين في تعاملهم مع الحكومة الاردنية» وأيضاً لمنظمة التحرير
وقيادتها الاساسية في معتركها السياسي الصعب.
ينطلق المؤلف من فرضية أن هناك اخفاقاً فلسطينياً وأنه بوسع م.ت.ف. أن تتسملم المبادرة وتقلب الموازين
من خلال تبني سياسة واضحة وصارمة حيال التفاوض مع اسرائيل والاعتراف بهاء ‎٠‏ وي فرضية ميسّطة
وساذجة الى حد يعيدء. وخاصة انها تتوة تتوقع انقلاب الآراء الداخلية الاسرائيلية كنتيجة للشجاعة الديلوماسية
الفلسطينية. لكن هذه الفرضية لا تعني ان المؤلف يرفع لواء العداء أى التشكيك بالمنظمة, أى انه لا يرى دوافع
قوية للتردد الفلسطيني . يشير ميشال الى مسائل عدة لاظهار مدى نجاح م.ت.ف. منذ 13717, فيوّكد تمتعها
بتأييد متزايد لدى دول المنطقة العربية» والعالم. حتى باتت هذه الاخيرة تنظر اليها كدولة «جنينية». وقد انعكس
ذلك في قيام م.ت.ف. بفتح سفاراتها في أنحاء العالم (زاد عددها على السفارات الاسرائيلية !)» وفي اكتسايها
الاعتراف بشرعيتها السياسية داخل النظام الاقليمي العربي . ويعلّقَ ميشال ‎٠‏ تعليقاً جوهرياً ‎٠‏ على هذا الانجان
اذ يعتبره «بلا سابقة في التاريخ السياسي الفلسطيني» . فقد نججت ما.ت.ف. (ومن ضمنها التنظيمات الفدائية
المكونة لحركة المقاومة), أولاء في تمييز القضية الفلسطينية عن مجمل الخطاب العربي » وتحويلهاء بالتالي؛ الى
نقطة التقاء وتعبئّة الفلسطينيين المشتتين ؛ وثانياً. نجحت م.ت.ف . خلال العقدين المنصرمينء في وضع القضية
الفلسطينية في مقدم اهتمامات الشرق الاوسظ والعالم؛ والاهم من ذلك, انها وسّعت دائرة الاقتناع بأن أي حل
سلمي ناجع لنزاع الشرق الاوسط لن يأتي دون ضمان حل المعضلة الفلسطينية.
غير ان المؤلف يطرح, ازاء هذا السجل الهام, أن م.ت .ف . «لم تستفدء عملياً »من انجازاتهاء إن أنها عجزت
عن التقدم. سياسياء أو عسكرياً. نحو تسوية تلبي حداً أدذنى فحسب من الطموحات الفلسطينية؛ اذ لم تقم
بعد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والكيان». صحيح ان القارىء يمكن ان يرد بأن الكفاح ل
في منتصف الطريق وأن المعايير التي يلجا اليها ميشال لقياس الفشل والنجاح ليست صحيحة أو كافية؛ إلا ان
المأزق الفلسطيني لن يختفي بذلك؛ اذ صعب على قيادة م.ت.ف. ان تضمن فاعليتها وبقاءهاء من جهة: وأن
تدعم صيغة تؤّدي الى الاعتراف باسرائيل وانهاء النضال المسلح والمساومة الجغرافية, من جهة اخرىء في أن»
لأن هذه القيادة تعمل في ظل قيدين : أولهما حقيقة كون م.ت.ف . إطاراً عريضاً فضفاضاً يحتوي على العديد من
الفئات المتنافسة؛ والثاني امكان ألا تستجيب اسرائيل وحليفها الولايات المتحدة للتنازلات الفلسطينية»: مما
84 شوُون فلسطيزية العدد ١18ء‏ آذار ( مارس ) ‎١987‏
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)