شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 106)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دولياً
حدثان يتجاذبان الؤتمر الدولي
ا الحجارة» والتحرك الأميركى
من الصعوية بمكان أصدار احكام نهائية على
ما تع به ساحة الشرق الاوسط , بعد الانتفاضة
الفلسطينية في الارض المحتلة» من مبادرات
ومقترحات دولية للسلام. الا ان محاولتناء هناء لا بد
ان تسعى الى ضرورة الوصول الى استنتاجات (أو
على الاقلء الى تحديد ملامح) عن حقبة سريعة
التحولء معقدة الدلالات.
ومن الخطا.ء فعلاً, الاعتقاد بأن ذلك غير
صحيح: بالنسبة الى رصد وقائع من وزن ما يجري
داخل الارض المحتلة.
لا بد من الاقرارء بادىء ذي بدءء ان عقدين من
الاستقرار النسبي في أوضاع المنطقة توشك ان
تطوى صفحتها. يل لنتجاسر ونقول ان ميزان القوى
الدوليء الذي سمحع. ولا شك, خلال العقدين
المنصرمين» بنشوء اقطاب اقليمية, هو اليوم؛ ونحن
نخط هذه الاسطرء في تبدل عميقء وربما جذري. أما
السمات الدولية الجوهرية لهذا التبدل؛ فيمكن لنا
ايجازها بالآتي:
أولًا: ان المبادرات الاميركية التي حملها
ميعوثون اميركيون رسميون الى بعض عواصم
المنطقة, هي مبادرات لم تعلن بصفة رسمية؛ أو على
شكل مشروع متكامل البنود والخطوات؛ بل حرص
المسؤولون:الاميركيون على ان يضفوا عليها قدراً من
السرية والضبابية: وان يقدموها الى الاطراف المعنية
بالنزاع على شكل اكسير هو مزيج من الافكار
والمقترحات القابلة للنقاش, والأخذ والرد» على أمل
ان تؤدي تلك المباحثات التي تجرى بطريقة نصف
سرية ونصف علنية في التوصل الى اتفاق لتحريك
عملية السلامء بصورة مرضية:ء تكفلء في نهاية
الأمر, عقد المؤتمر الدولي للسلام: ودخول الاطراف
المتنازعة في مفاوضات مباشرة, بعد ان تكون
الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة قد هدأت
وبعد ان تكون اسرائيل استعادت يعضاً من توازتها
المفقود في الداخل والخارج. ويبدو ان سرعة التحرك
الدبلوماسى الاميركى التى كانت مفاجئّة للبعض» ان
دلّت على شيء فعلى ان واشنطن استطاعتء عبر
سفيرها في تل أبيب» توماس بيكرينغ: وقنصلها
العام في القدس., موريس درايبرء ان تستوعب أهمية
الاحداث: وتحاول التكيّف مع الوضع الجديد.
ثانياً: تعامل الاتحاد السوفياتي مع الانتفاضة
الفلسطينية كبديل لحرب عربية - اسرائيلية؛ فهي,
من جهة؛ زادت في سخونة الوضع في المنطقة؛ وهي:
من جهة أخرىء أتاحت: مرحلياً على الاقل.
امكانيات سوفياتية أوسع في المنطقة:, نتيجة
انصباب الانتقادات الفلسطينية والعربية على
واشنطن. وضمن هذين الحدين:ء يقع الاستخدام
السوفياتى الامثل لورقة الانتفاضة: التى باتت
بمثابة الرئة التي تتنفس منها موسكى سواء في
المنظمة الدولية (عبر مبادرتها بالدعوة الى عقد
الموّتمر الدولي)؛ أى بزيادة فقدان واشنطن
لمصداقيتها في المنطقة.
تالخاً: أياً كان عمق العلاقات بين الولايات
المتحدة وأورويا الغربية» فان احداً لا يستطيع ان
ينفي حقيقة ان لكلا الطرفين مصالح مستقلة في
الشرق الاوسطء بل ومتناقضة في كثير من الاحيان.
واستناداً الى تقويم المرحلة الحالية» يمكن القول ان
هناك تقدماً ملحوطا في الموقف الاوروبي» من زاوية
انه خلقء ودعمء مناخاً سياسياً أفضل مما كان
سائداً. حتى يومنا هذاء يما يسمى ب «السياسة
المتوازنة للجماعة الاوروبية في الشرق الاوسطه».
ففي عملية البحث عن الجسور ما بين واشنطن وتل
- أبيب» وما بين موسكو والمطالب العزبية,
العدد :18١ آذار ( مارس ) 1184 لشُوُون فلسطينية ١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10376 (4 views)