شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 110)
- المحتوى
-
مؤتمر سلام دولي يضم اسرائيل وجيرانها العرب
والولايات المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس
الامن الدولي» (نيويورك تايمز. 5١/؟15484/5١).
وليس هناك ما يعزز كلام الرئيس السابق كارتر
بشأن «سرعة التحرك». سوى تلك السابقة في تاريخ
الدبلوماسية الاميركية: بأن تكون السنة الاخيرة من
سنوات الرئاسة: على هذا المستوى من الديناميكية
والعمل. ولا شك في ان وزراة الخارجية الاميركية,
التى اضطرت الى الرد على كم هائل من الاسئلة,
احتاجت الى قدر كبير من علم الكلام لافهام موقف
اميركي؛ مؤاده معالجة الاوضاع على مرحلتين:
مرحلة انتقالية سريعة؛ لاحتواء التصعيد في الارض
المحتلة, عبر مدّ السكان بقدر من الحكم الذاتي من
دون شرط المفاوضات المباشرة بين الاسرائيلييين
والاردنيين والمصريين», مع نوع من المباحثات المباشرة
بين بعض فلس طينيى الارض ال محتلة. وسلطات
الاحتلالء ومع الاستعداد الاميركي للعب دور
الدبلوماسية المكوكية ما بين الاطراف المعنية؛ ثم, في
المرحلة الثانية» في أواخر هذه السنة» يتم بحث في
مستقبل الارض ال محتلة» ووضعها النهائيء في
مفاوضات مباشرة بين الاطراف.
شظايا طروحات قديمة
ليس ما يدعو الى الدهشة القولء ان للتحرك
الدبلوماسي الاميركي السريع هدفاً أبعد مدى,
ينطلقء في جانب هام منه» مُن الحاجة الملحة الى ملء
الفراغ السياسي الذي كشفته الانتفاضة
الفلسطينية:» وعبّرت عنه بالقوة» قبل ان يتقدم
السوفيات الى ملء هذا الفراغ: ويحوّلونه الى «كعب
أخيل» اميركي في قمة موسكو المقبلة. يطفى على ما
عداه من ملفات اقليمية أخرىء مثل افغانستان
وحرب الخليج.
ولعل واشنطن تدرك» قبل غيرهاء ان قمة موسكو
المقررة في النصف الاول من هذا العامء ما عادت
قادرة. بشكل خاصء على تجاهل الحقيقة الشرق
أوسطية التي خلقتها الانتفاضة؛ منذ الثامن من
كانون الاول ( ديسمبر ) الماضي وحتى اليوم. وهناء
يمكن القول أن التحزك الاميركيء هو بمثابة رسالة
موجهة الى موسكوء رداً على مبادرة الاخيرة في الامم
الملتحدة: التي دعت الدول الاعضاء في مجلس
الامن الى الاخذ بزمام المبادرة والدعوة الى عقد
المؤتمر الدولي عملياً. ما دامت معظم الاطراف
المتنازعة مقتنعة. من حيث الاساس», يفكرة المؤتمر.
والواقع ان الاتحاد السوفياتي؛ وجد فرصة
ملائمة لمحاولة التقرب, مجدداً. من المنطقة.
والعناصر التي وظفها. الكرملين: هيء الى حد ماء
نفسها ما تحاول المبادرة الاميركية تحييدهاء أو
لجمهاء تمهيداً لتوظيفها في صالح تحركها الاخير.
من زيارة فيليب حبيب الى جولة جورج شولتس»
مروراً بزيارة مورفي. وليس مفاجئاً انتقاد موسكو
لهذا التحرك؛ ففي مقالة: نشرتها وكالة نوفوستي
طرح سؤال: «في أية ظروف تجيء جولة مورقي؟ ».
وجاء الجواب بشكل غامض للغاية. مشيراً الى ان
المحتلين الاسرائيليين المدعومين ب «١ الفيتو»
الاميركى الجديد في مجلس الامن. يشددون»
بقسوة, ارهايهم الدموي الشامل ضد الفلسطينييين
العزّل من السلاح. وفي هذا الوضعء حاول مورفي ان
يفرض على العرب «الخطة السلمية الجديدة» وفي
«الادارة الذاتية للفلسطينيين» في الضفة الغربية
وقطاع غزة. وذكرت نوفوستي: «عند فحص هذ
المستحدث [الخطة] نجد أنه يتضمن تلاعبا
بالالفاظ لاغير؛ فقد استعاضوا ع٠ عن الحكم الذاتي
الاداريء كما كان [ورد] في اتفاقيتي كامب ديفيد
سيء الصيت [في النص] بما يسمّى الاجهزة الذاتية
الفلسطينية». واستطردت: «اما تنفيذ ذلك: فتقتر
واشنطن على الفلسطينيين الذين يجب الا تكون لهم
أية علاقة ب م.ت.ف. ولكن من المستبعد ان تعقد
واشنطن نفسها على ذلك بجدية. والارجح ان
الولايات المتحدة تسعى الى مساعدة شريكتها
اسرائيل». وتوقعت نوفوستي ان يلجأ موري الى
اقناع القادة العرب ب «التأثير» على الفلسطينيينء
من أجل ان «يوقفواء مؤقتاً. تظاهراتهم ضد ال محتلين
[الاسرائيليين]|» وان يعطوا القفرصة:. وفي وضع
هادىء أكثرء للبحث في ما يسمى الصيغ السياسية
للتسوية: وفي ظروف ابقاء الاحتلال الصهيونى».
وخلصت الى ان «المبادرة السلمية الجديدة
لواشنطن قد طرحت لكسب الوقت» (النهار,
01
ن الجملة الاخيرة تعني» في رأيناء فقط ان
0 تبدي قدراً من الشكوك ازاء الجهود
العدد ١186١ آذار ( مارس ) 19/4 لتُوُونَ فلسطيزية ١.6 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5022 (6 views)