شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 111)
- المحتوى
-
الاميركية المبذولة في هذا الاتجاه. فيما تبدو مبادرتها
مربحة في كل الاحوال: فان نجحت أدت؛ ولا شك:
الى ابقاء «النزاع» العربي الاسرائيلي منفصلاً عن
باقي النزاعات التي تعجٌ بها المنطقة؛ أو على الاقل,
الى «لعب دور أكثر نشاطاً يشمل المشاركة في
مفاوضات»»: كما ذهب وزير الخارجية السوفياتية,
ادوار شيفارنادزه الى القول (المصدر نفسه,
68/5 اذا لم توّد الى نتيجة فعلية,
فتكون المبادرة قد ساهمت في زيادة عزلة الولايات
المتحدة واسرائيلء أو في زيادة فقدان واشنطن
لصد اقيتها في المنطقة. هذا هو الرهان السوفياتي,
وهو يأتي في مرحلة تبدو فيها واشنطن شديدة
الاهتمام بتقليص حجم خسائرهاء ما أمكن ذلك.
سلوك القارة القديمة
ان حضور بلدان السوق الاوروبية المشتركة
الدائم في صورة النزاع العربي الاسرائيلي» قد
برزء بوضوح. بعد بيان قمة البندقية )١14-0(
والمواقف التى تلته. ولكن المجموعة الاوروبية لا
تشكلء مع ذلك وفق المصطلحات المتداولة» بلدان
«الحل والربط». غير انه من'الممكن اليوم» ان نصحّح
هذا الحكم.
فمن ناحية:ء أعاد توقيع اتفاقيات الحد من
الاسلحة الاستراتيجية بين الجبارين بعضاً من
«الاطمئنان» الى الجسم الاوروبيء الذي كان يجد
في مظلة واشنطن النووية «درعا» يحتمي خلفه من
«شبح الضربة السوفياتية الاولى»؛ مع ما تستوجبه
تلك الحماية من «تهميش» القرار الاوروبي
المخالفء على طول الخطء لقناعاته ومصالحه في
الملنطقة, لصالح هيمنة اميركية مطلقة. ان هذا
«الاطمئنان» النسبيء ولد شعوراً اوروبياً ببعض
الاستقلالية في القرار عن ايديولوجيا الحرب الباردة
التي تبناها الرئيس رونالد ريغان» منذ وصوله, في
العام .١1545 الى سدة الرئاسة. ومن ناحية أخرى,
ينبغي ان نرى» بوضوح., ان بلدان السوق المشتركة
تساهمء اليومء مساهمة فعالة؛ في تنشيط فكرة
المؤتمر الدولي للسلام: ومن منطلقات وأهداف
مغايرة لفكرة التفرد الاميركي في المنطقة. وبمقدورنا
ان نقول» أخيراً انه لا بد من اعادة النظر حول آفاق
الدور الاوروبي» كما عبرت عن ذلك مبادرة
د. نبيل حيدري
أيضاً أشكال التعاطف الوسعي الاوروبي مع
ان الموقف الاوروبي الحالي «الودّي» من
الانتفاضة الفلسطينية» يترافق مع محاولة تمتين
العلاقة بشؤون المنطقة؛ كما مع تحفظ واضح تجاه
بعض الطروحات الاميركية على ساحة النزاع
العربي الاسرائيلي. ومؤخراً. كشفت مصادر
اوروبية ان الادارة الاميركية أبلفت الى حلفائها
الاوروبيين الامور الاساسية التالية:
١ -تتمنى الادارة الاميركية على دول المجموعة
الاوروبية؛ في اجتماعاتها المقبلة عدم عرقلة الجهود
الدبلوماسية الجديدة, التى بدأتها هذه الادارة,
بهدف وضع حد لانتفاضة الارض ال محتلة؛ وتحريك
عملية السلام العربية الاسرائيلية ؛ كما تتمنى على
حلفائها عدم التسبب باحراجات للادارة» في هذه
المرحلة.
" - تتوقع الادارة الاميركية من حلفائها
الاوروبيين, يبشكل خاصء عدم ممارسة ضغوط
عليهاء للموافقة على عقد مؤتمر دولي حول الشرق
الاوسط ؛ وتتوقعء في المقابل» ان تعلن المجموعة
الاوروبية تأييدها للمساعي التي تبذلها واشنطن
حالياً. لاقناع الاطراف العربية والاسرائيلية المعنيّة
بالموافقة على صيغة اتفاق مؤّقتء ومرحليء حول
الضفة الغربية وقطاع غزة.
" - تطلب الادارة الاميركية من حلفاتها
الاوروبيين. بشكل خاصء الامتناع عن اعلان تأييد
المجموعة الاوروبية الرسمي للمبادرة السوفياتية
الجديدة: الداعية الى بدء مشاورات عاجلة بين
الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن
الدولي؛ من أجل التفاهم على كيفية عقد مؤتمر سلام
دولي حول النزاع العربي - الاسرائيلي.
: - تتمنى الادارة الاميركية: أيضاً؛ على
المجموعة الاوروبية» ان لا تؤكدء في بيان علني
رسمى تصدره في هذه المرحلة, ضرورة اشراك
م.ت.ف. في مفاوضات السلام؛ على اساس ان
المساعى الاميركية الحالية تهدف الى بدء مفاوضات
اردنية اسرائيلية بمشاركة شخصيات فلسطيزية
مه
«مقيولة» من الضفة والقطاع, ومن دون مشاركة
١18/8 ) آذار ( مارس ,.١18١ شْوُونَ فلسطينية العدد 1١٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10376 (4 views)