شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 114)
المحتوى
ع آراء اسرائيلية في الانتفاضة...
ويعتقد شيف بأن السبب في المفاجأة ناجم عن
«ان القادة والكثير من الخبراء المرتبطين بهم قد
فقدوا وضوح الرؤية في ما يتعلق بما يحدث بيننا
وبين العرب, ويخاصة بيننا وبين الفلسطينيين. انهم
كثيراً ما يعتمدون على معلومات تفسد وتشوش
تقديرهم للامورء ويجدون صعوبة في التخلص من
الشعارات القديمة بخصوص النزاع الاسرائيلي -
الفلسطيني» (المصدر نفسه) .
ورأى شيف ان التحدث عن المفاجأة لا يهدف
الا الى اتخاذها «ذريعة للفشل», على الرفم من تذمّر
بعض المسؤولين (رابين) من تشبيه البعض
للمفاجأة في احداث المناطق المحتلة بالمفاجأة في
حرب تشرين الاول ( اكتوير ) العام “197 . واذا
كانت المقارنة لا تجوز على حد تعبير رابين ‏ فان
شيف رأى ان «المفاجأة الاخيرة مذهلة أكش, لأنه
اذا كانت اسرائيل «لم تنجح في العام ‎١91/7‏ في قهم
وادراك ما كان يحدث في القاهرة ودمشقء فانها لم
تنجم. في العام 11417ء في ملاحظة ما يجري في
بيتها». واذا كانت القيادة « لم تنجح في تحليل خطوة
عسكرية واحدة قام بها العرب, فانها فشلت؛ في
العام 11417.: في فهم مغزى مسار متواصل: لقد
برهنت على عماهاء بايمانها ان الامور سوف تستمر
على هذا النحى» (المصدر نفسه) .
وخلص شيف الى القولء أنه «في حقيقة الامن,
لم تكن هناك مفاجأة, بل تجاهل متعمّد». وشبه
الوضعء مقتبساً ما قالته شخصية عسكرية في
احدى الجلسات التي عقدت للبحث في الاوضاع,
بانه «اشبه بمن يضع ابريقاً خالياً من الماء على النارء
ويتعجب بعد ذلك عندما يطير الغطاء محدثاً دوياً
كبيراً» (المصدر نفسه).
لكن قادة اسرائيل - على حد تعبير شيف -لم
يكتفوا بالتحدث عن المفاجأة كذريعة للفشلء بل
بد أوا يطورون نظرية تبرير رير فشلهم, ‎٠‏ عبر اعتبار ما م
الفلسطينية: وعبر القول أن ما يجري هى تعبير عن
يأس الفلسطينيين من المنظمة والدول العربية» «أي
ان الفشل هو فشل الآخرين وليس فشل اسرائيل»
(المصدر نفسه, /1/ ‎.)١15//5‏
نظرية التبرير ‏ «لم تدع الى الانتفاضة»», و «فوجئّت
هي الاخرى بالتطورات... وآنها لا تتحكم؛ بعد في
قادة الانتفاضة في المناطق المختلفة... واذا كان
صحيحاً ان الكفاح المسلح الذي يخوضه
الفلسطينيون» قد توقفء وان تعاملنا مع الارهاب
أصبح أكثر سهولة»؛ اذا كان كل ذلك صحيحاً كما
قال شيف _فائه «يجب الا ننسى إن هذه. أول وقبل
كل شيءء انتفاضة ضد اسرائيل وضد الاحتلال:
وليست ضيد م.ت .ف .». وأوضح أن الادعاء الخاص
بالكفاح المساح هى ادعاء فجء وذلك لأن
«الفلسطينيين عرفوا كيف ينتقلون الى شكل جديد
من الكفاح., وتبني طريقة لم يتوفر لديناء بعدء رد
عليهاء وهذا هو نجاح الفلسطينيين... حيث اننا لم
نلاحظ سلفاً ‏ وهنا يبرز فشلنا - ان الطرف الآخر
سوف ينتقل الى طريقة جديدة تصبح فيها قوتنا
العسكرية محدودة الاستخدام. لم تتوقع
الاستخيارات العسكرية ذلك: ولا منسق النشاطات
في المناطق [المحتلة] ولا جهاز الامن العام... ولذلك,
من الافضل لنا الا نبحث عن اخطائنا عند الآخرين»
(المصدر نفسه) . ‎١‏
بعد ذلك, عدد شيف الانجازات التى حققتها
مءت.ف. على أكثر من صعيد' كونهم «قد فهمت
وأدركت ‏ بشكل اسرع من اسرائيل ‏ ان الامر هو
صراع سياسي واعلامي: وليس صراعاً مع دبابات.
فيعد فترة افول سياسي متواصلء نجحت م.ت.ف.
في الانتقال الى المبادرة السياسية, ونجح سكان
المناطق [المحتلة] والمنظمة في اعادة القضية
الفلسطينية لتصبح أحد الموضوعات الاولى على
جدول الاعمال السياسيء ليس فقط في الامم
المتحدة:. التى تعتبر منذ وقت طويل» ' ساحة '
عربية» (المصدر نفسه).
أول هذه الانجازات ‏ وفقاً لشيف - «في المجال
الدعائي والاعلامي؛ حيث تتفوق م.ت.ف. على
اسرائيل . فقد نجحت في تجنيد وفوب كثيرة من بلدان
مختلفة للسفر الى المناطق [المحتلة] لتقصي الاوضاع
هناك؛ وغالباً ما ضمت تلك الوفود شخصيات يهودية
- وهذا انجاز هام - حيث كانت تلك الوفود تعود
حاملة انطباعات وتقارير قاسية عن الوضع في تلك
المناطق. أضف الى ذلك الحملة الدعائية التى باشرت
م.ت:ف. بتنظيمها بشأن ' سفينة العودة'
العدد ‎:١18١‏ آذار ( مارس ) ‎١9488‏ لشُوُونَ فلسطيزية * ‎1١١‏
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10376 (4 views)