شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 117)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 117)
المحتوى
(ملحق يديعوت احرونوت, ‎)١1188/5/1١7‏
وهذا الجانب يتعلق بمسلكيات الجنود وبالآثار
والندوب النفسية التى تتركها هذه الحرب في نفوس
الجنود. وعلى الصعيد المسلكي؛ لوحظ عدم تقيد من
جانب الجنود والضباط بالتعليمات العسكرية: تمثل
في اطلاق البعض منهم لغرائزهم خلال تنفيذه
للتعليمات: وفي تحفظ البعض الآخر من تصرفات
زملائه (هارتس. ‎.)15488/5/1١5‏
ومع تزايد الكشف عما درج المسؤولون
الاسرائيليون على اعتياره محرد «تصرفات شاذة».:
ناجمة عن «ضعف الانضياطه» بين الجنود؛ جراء
الاحداث وتطورها السريع؛ ذهب البعض الى القول
«ان قدرة الجيش الاسرائيلي على الصمود لفترة
طويلة في حرب العصابات الشعبية التي فرضت
عليه. سوف تحدد., الى حد كبيرء بواسطة ثورة
الجنود وقادتهم على مواجهة حالات الضغط
والاضرار النفسية الناجمة عن استمرار الخدمة
في المناطق [المحتلة]» (ملحق يديعوت احرونوت,
)2
ولهذا الفرضء قام. مؤخراًء قسم العلوم
المسلكية في شعبة الطاقة اليشرية في الاركان العامة,
باجراء بحث ميداني» بشأن التأثير النفسي للخدمة
في المناطق المحتلة على الجنود والضباط . وهذا
البحث. وما اسفر عنه. يفترض ان يشكل القاعدة
الموضوعية لتقويم الوضع في هذا المجال . وكان طاقم
من علماء النفس في الخدمة العسكرية:» قام باجراء
مقابلات مع مئات القادة والجنود في الاسابيع
الاخيرة. وبعد انتهاء الطاقم من عمله, قدم
استنتاجاته وتوصياته الى رئيس شعية الطاقة
البشرية» اللواء متان فيلنائي» والى رئيس الاركان»
الجنرال دان شومرون.
ولكن لاسباب غير واضحة - على حد تعبير
الصحفي رون بن يشاي ‏ فضلت رئاسة الاركان
ابقاء الاستنتاجات والتوصيات التى توصل اليها
البحث قيد السرية؛ لكن علماء نفس آخرين؛ من
العسكريين المتقاعدين» وعلى رأسهم كبير علماء
النفس الاسبق للجيشء مساعد العميد (احتياط)
رؤوفين غالء ساعدوا في ان نشخصء بشكل جيدء
الاستنتاجات التي توصل اليها ذلك البحث:
هاني العبدالله ل
«ان جنود الجيش الاسرائيي في المناطق
يعيشون وضعاً يبِرّر ويضفي الشرعية على استخدام
العنف من جانبهم. انهم يتعرضون للهجمات ‎٠‏ ومع
ان الاسلحة النارية لم تستخدم في تلك المجمات, ألا
انهم يرشقون بالحجارة ويشتمون ويهانون.
والاحباط النابع من ذلك يجعل استخدام العنف من
جانبهم امراً منسجماً مع السياق العام» وطبيعياً
تقريباً» (المصدر نفسه).
وشرح علماء النفس هذه النقطة؛ فاشاروا الى
ان علم النفس قد اثبت ان هناك أثراً متراكماً ومعدياً
للعنف . واشار هؤلاء. أيضاًء الى تجربة قامت بها
احدى كليات علم النفس لفحص شبكة العلاقات
بين مجموعتين من الطلابء كلّفت احداهما بتمثيل
دور السجان والاخرى دور المساجينء وكانت
نتيجتها اضطرار المشرفين الى ايقاف التجربة بعد
يوم واحد. والسبب ان الذين مثلوا دور السجان
اصبحوا اكثر وحشية واكثر عنفاً» الى حد لم يعد في
الامكان السيطرة عليهم (المصدر نفسه).
وخلص هؤلاء الى ان تلك التجربة تثبت انه في
اللحظة التي تعطى فيها الصلاحية لاستخدام القوة
والعنف الى اأشخاص غير عنيفين» يصل هؤلاء في
ممارستهم لتلك الصلاحية الى اقصى حالات التطرف
والحر فقدان السيطرة على انفسهم خلال فترة قصيرة
جداً (المصدر نفسه) :
وعقب كبير العلماء الاسبق للجيش على ممارسة
الجنود للمنف في المناطق المحتلة. يالقول:
«وأتطياعى هو ان العنف والمسلكية العدوانية
للجنود الاسرائيليين لا يزالان. حتى هذه اللحظة:
تحت السيطرة: وان القادة نجحوا في كبحهما
وابقائهما ضمن الحدود التي وضعها الجهاز
العسكري لنفسه. لكن الخطر. على المدى القصير,
هو ان يستخدم الجنود هذه الشرعية من اجل
استخدام العنف أيضاً دون سبب مبررء وان يفعلوا
ذلك دون حساب؛ وهذا وضع خطير» (المصدر
1544 ) ‏آذار ( مارس‎ :.١18١ ‏شْوُونَ فلسطيزية العدد‎ 1١
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)