شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 119)
المحتوى
المناطق المحتلة
انتقال منظّم الى العصيان
تواصلت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في
الضفة الغربية وقطاع غزةء بقوة. ودخلت شهرها
الثالث. دون ان تفقد زخمهاء الذي تميزت به على
امتداد الشهرين السابقين. واضطر وزير الدفاع
الاسرائيليء اسحق رابينء الى «التخلي» عن
توصيفات الارهاب واعمال الشغب التي وسمت
معظم تصريحاته في الفترة السابقة. ووصف ما
يجري في الضفة والقطاع بأنه دحرب شعبية يشترك
فيها الاطفال والمسنون والنساء». واعترف بأنه «لا
يمكن السيطرة على مليون ونصف مليون فلسطيني
في المناطق [المحتلة]» (الاتحاد. حيفاء
!؟/؟/ ‎١١88‏ ). غير ان رابين لم يتراجع عن
سياسته المتبعة في المناطق المحتلة. فأكدء من جهة,
مسؤوليته عن تكسير العظام, وكرّر. من جهة أخرى»2
اصراره على مواصلة سياسة «القبضة الحديدية»,
وتصعيدها (المصدر نفسه) .
ووسط عمليات القمع. واطلاق الرصاص على
المواطنين, الذي نتج عنه سقوط المزيد من الشهداء,
ومحصارة المخيماتء بطريقة تبادلية, من قبل
سلطات الاحتلال والجيش الاسرائيبلىء تابعت
«القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الشعبية في
المناطق المحتلة» تطويرها لاشكال التصديء لاعطاء
الانتفاضة زخماً أكبرء ودفعها نحو التواصل,
فدخلت مرحلة مجابهة الضفوطات الاقتصادية
والحياتية اليومية للمواطنين في الضفة والقطاع2
الذين ابدوا تجاوياً ملموساً مع الخطوات والنداءات
التي وجهتها هذه القيادة. وهو ما جعل الشهر
الثالث للانتفاضة يسجل بداية مرحلة من السباق
القاسىء والمضنىء بين القيادة الوطنية المحلية
وجماهير الضفة والقطاع, من جهة:؛ وسلطات
الاحتلال» التي تعمل بكل قوتهاء لجعل السكان, في
المنطقتين. يدفعون ثمنا اقتصاديا ‏ اجتماعيا ‏
حياتياً. تعتقد بأن من شأنه التأثير في الزخم الحالي
للانتفاضة: وحيث يسعى كل طرف الى تسجيل
‎1١1١‏ شُوُونُ فلسطيزية العدد
‏عدد أكبر من النقاط لصالحه: وهو ما يبدو ان قوى
الانتفاضة. كسبت فيهء حتى الآنء أكثر من جولة.
فقد أكدت قدرتها على تسيير اعمال الاضرايات في
المناطق المحتلة. بصورة منظمة؛ وفرضت تراجعات
ملموسة على صعيد البلديات والمجالس القروية
المعيّنة, فأجبرت العديد من رؤسائها واعضاء
مجالسها على الاستقالة.
‏في اطار هذا الصراعء لفت نظر المراقبين دخول
المستوطنين اليهود. في مناطق الضفة والقطاع,
ساحة المجابهة, لمساندة الجيش الاسرائيلى في
عملياته القمعية والدموية. وتتوهم اوساط هؤلاء
المستوطنين بأن «تفاقم الاضطرابات: الى درجة
نشوب حرب اهلية؛ سوف يودي الى طرد سكان
عربء أو هروبهمء وأنهم [ المستوطنون] يستطيعون
المساهمة في ذلك, وعمل أشياء لا يستطيع الجيش
الاسرائيلي السماح [لافراده بالقيام] بها» (زئيف
شيفء «من الذي يحكم في المناطق» املف نيقوسياء
العدد ‎,47/١١‏ شباط ‏ فبراير //5١؛‏ نقلاً عن
هآرتس. //1588/5).
‏حرب تجويع
‏منذ الشهر الثاني للانتفاضة؛ تابعت قوات
الاحتلال الاسرائيلي حصارها لعدد كبيرمن مخيمات
اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي تقوم
بذلك. بصورة دورية؛ فما ان ترفع حصارها عن احد
هذه المخيمات. حتى تفرضه على مخيم آخر. وبهذا
تضعء بصورة شبه دائمة. «حوالى ‎6٠٠١٠ 505٠‏
ألف فلسطيني... تحت حصار اقتصادي»
عسكريء يهدف ‏ حسب رأي قوات الأمن
[الاسرائيلية] ‏ الى تغيير اتجاه الاضرابات
[المتواصلة]ء والى خلق ضغوط داخلية بين السكان
الفلسطينيين ضد منظمي أعمال خرق النظام»
(المصدر نفسه) .
‎1988 ) ‏أذار ( مارس‎ ,٠
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10377 (4 views)