شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 120)
- المحتوى
-
ل انتقال منظم الى العصيان
ويتركز ضغط سلطات الاحتلال على المخيمات
«التى تستوطن فيها الاضرابات لمنع [الاغذية] من
دخولها». من ذلك. على سبيل المثالء دوس جنود
اسرائيليين كميات من الخبز والخضروات باقدامهم,
بعد ان صادروها من نساء كسرن حظر التجول
المفروض على مخيم النصيرات بحثاً عن الطعام؛ عند
اطراف المخيم (رويرت روزنيرغء «الفلسطينيون
صامدون أمام سياسات البطش والتجويع»,
القبس, الكويت. ١/؟548/8/5١؛ نقادٌ عن يو. اس.
نيونء يدون ذكر تاريخ نشر ) .
على الصعيد ذاته: أكد وزير الدفاع الاسرائيلي»
اسجق رابينء ان قوات الامن الاسرائيلية «لن تسمح
[بادخال] أية معونة من السلع تأتي من الخارج,
من طريق دول أو منظمات» (شيقف. مصدر سيق
ذكره). وفي ما يتعلق بمساعدات م.ت.ف. الى
المناطق المحتلة, فقد تحركت اسرائيل لمنع ادخالها
الى هذه المناطق. ووفقاً لما ذكره منسق نشاطات
الحكومة الاسرائيلية» في المناطق المحتلة, شموئئيل
غورين. للصحافيين. فقد اتخذت الحكومة
الاسرائيلية خطوات عدة في هذا الاتجاه. فأحدثت
تغييرات ادارية» شملت: من ضمن ما شملته,
اجراءات المرور على جسور نهر الاردن؛ كما تم
تحديد تحويلات العملة التي تتم من هذا الطريق,
وسمح لسائقي شاحنات النقل بادخال ميلغ ٠٠١
دينار اردني ٠٠١( شيكل)» وكان هؤلاء يدخلون,
سابقاً مبالغ غير محددة . وقال غورين مستدركاً «لا
نستطيع منع تدفق الاموال [الى المناطق المحتلة]
تماماًء غير أننا نستطيع ان نجعل ذلك صعباً»
(جويل غرينبرغ: «غورين: تحرك لمنع امدادات
م.ت.ف. المالية الى المناطق», جيروزاليم بوست,
38/5/16 ))2.
في مواجهة ذلك. تحركت القيادة الوطنية
للانتفاضة واصدرت بياناً. يعتير الاكثر نضجاً من
بين ما اصدرته سابقاً من بيانات؛ اذ يشير الى تطور
فعلى كبير في اسلوب عمل هذه القيادة . فقد دعا
البيان الرقم 4, الذي وزع في المناطق المحتلة, الى
مقاطعة البضائّع الاسرائيلية التي يتوفر لها بديل
محديء أو التى يمكن الاستغناء عنها. وحسب
البيان» قررت قيادة الانتفاضة الابقاء على الترتيب
المعمول به منذ مدة, ويقضي بفتح المحال التجارية
من ساعتين الى ثلاث ساعات يومياً.» وحسب ظروف
كل منطقة؛ والزام المعامل والمصانع المحلية بالتقيد
بالاضرابات الشاملة فقطء والسماح لها بالعمل بقية
الايام الاخرىء ويكامل طاقاتهاء لتحقيق أوسع
مقاطعة للبضائع الاسرائيلية. ودعا البيان الى
تشكيل صناديق تبرعات مالية وعينية, باشراف
اللجان الوطنية والشعبية في الاحياء. وحذر المواطنين
من طلب أية مساعدات من غير اللجان: ودعاهم الى
الاقتصاد في النفقات» وعدم الاسرافء ومد يد العون
الى المحتاجين (القبس. 1548/5/5).
تجار وطنيون
أدت هذه التطورات وسواهاء الى انتقال
الغالبية العظمى من التجار في مدن الضفة والقطاع,
وخصوصا اصحاب ال محال التجارية في مدينة
القدسء الى صفوف المضربين» والمشاركة: بدرجات
مختلفة:, في دعم الانتفاضة والتجاوب مع نداءات
قيادتها. فقد أخذ هؤلاء التجارء الذين كانوا قبل
عامين» يجلسون بين صفوف المتفرجين على الصراع
السياسي: يعرضونء بكل فخرء الصناديق المملوءة
بالاقفال المحطمة التي يحتفظون بهاء والتي كانت
قوات الاحتلال حطمتها في محاولة لكسر الاضرابات.
وقال صاحب محل في مدينة رام الله: «في البداية»
كان بعضنا شديد الانفعالء: وريما كان [هذا
البعض] سيفتح محله لولا وجود الشباب الذين
يعززون الاضراب. اما الآن؛ فقد اختلف كل شيء,
واصبح الناس أكثر اتحاداً من لماضي» . وقال آخر.
«لقد انتظرنا عشرين عاماً كنا نعتقد [خلالها] ان
بمقدورنا احلال السلام والتعايش مع الاسرائيليين؛
الآن [وقد] دخلنا العام 15484ء قررنا انه لن
يساعدنا احدء ونحن الآن على استعداد لأن نخسر
كل شيء» (ماري كولفنء» «تجار رام الله متضامنون
مع الانتفاضة حتى النهاية». القبس,
2/1/7 ؛ نقلاً عن صنداي تايمن, يدون ذكر
تاريخ نشر ). وذهب تاجرء يملك محلا في المدينة
ذاتهاء الى حد القول: «فلتذهب لقمة العيش الى
الجحيم. عندما يكون مستقبل شعب بأكمله
موضوعاً على كفتي ميزان» (أوري دير «بداية
: جديدة في المناطق», «الملف» مصدر سيق ذكره؛ ؛ نقلاً
عن هارتس. .)١188/١/51/
غير ان هذه المواقف المتقدمة ليعض التجار
العدد ١18ء آذار ( مارس ) ١948/7 هون فلسطيزية 1.19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)