شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 122)
- المحتوى
-
لب انتقال منظم الى العصيان
0١ تتنتقادٌ عن يو. اس. نيوز. بدون ذكر
تاريخ النشر ).
أما في قطاع البناء. فقد تسبب اضراب العمال
العرب في شل عدد كبير من مشروعات البناء في
اسرائيلء واصاب المقاولين الاسرائيليين بالارتباك.
ومن المعروفء انه, وخلافاً لفروع العمل الاخرى,
يمثّل العمال العربء في قطاع البناءء الغالبية
العظمى. ويبلغ عددهم.ء طبقاً لبيانات وزارة البناء
والاسكان الاسرائيلية (حتى منتصف العام )١541/
عاملء مما يجعل فروع البناء مرتبطة»
تماماً. بهؤلاء العمال. بحيث يشل امتناعهم عن
الذهاب الى العمل معظم المشاريع في هذه الفروع
(الصواف. مصدر سبق ذكره) .
على الرغم من هذه التقديرات» تختلف المصادر
الاسرائيلية؛: في استخلاصها للنتائج المباشرة
للانتفاضة وكذلك البعيدة منهاء على الوضع
الاقتصادي العام في اسرائيل. ففيما يعتبر ميخائيل
بار زوهر ان من شأن توقف عشرات الاف العمال
العرب عن العمل في اسرائيل ان يخلق أزمة خطيرة,
في المرحلة الاولى منه. يمكن التغلب عليها باعادة
عدد ولو بسيطء من اليهود الى العمل:«قبل ان نكون
مضطرين الى استيراد عمال أجانب من الخارج»:
فان مصادر أخرى توزع الاضرار الاقتصادية على
طرفي الصراع. فتقول: «انه ضرر هائلء يبلغ -
حسب بعض التقديرات ٠خ الى ٠٠ مليون دولار»»
وان نهايته غير معروفة («الملف». مصدر
سيق ذكره؛ نقلا عن. يديعوت احرونوت. ١١
و؟ا/١ا/4ظذا).
غير أن مصادر أخرى تذهب الى ما هو أبعد من
ذلك فتشير المخاوف لدى سكان المناطق المحتلة:
جراء استمرار الاضرابيات والتظاهرات» التي من
شأنها أن «تجعل انقطاع العلاقات الاقتصادية بين
اسرائيل والمناطق المحتلة» يلحق ضرراً بسكان هذه
المناطقء أكثر مما يلحق بالاسرائيليين». لكنها
استدركت: «ان السكان العرب ينظرون الى هذه
القضية من منظار سياسي» وليس استناداً الى أمسس
اقتصادية » (القبس. ١/588/5١؛ نقلاً عن يو.
اس. نيون. بدون ذكر تاريخ النشر ). وهو ما يجعل
مخاوف الاسرائيليين من تنظيم سكان الضفة
والقطاع حرب استنزاف اقتصادية: طويلة الامدء
ذات فعالية وتأثير كبيرين» أمراً حقيقياً.
«حرب الملستوطنين»
بعد «انتظار» استغرق الشهر الاول من عمر
الانتفاضة الشعبية في المناطق المحتلة. دخل
المستوطنون اليهود؛ في الضفة الغربية وقطاع غزة
ساحة الصراع ا لدعم اجراءات الجيش الاسرائيلي
القمعية ضد سكان هاتين المنطقتين. وشمل هذا
التدخل عمليات اطلاق رصاص وقتل مواطنين عرباً
وخطف بعضهمء وتحطيم نوافذ البيوت والسيارات.
وتعززت حملتهم بحملات تحريض واسعة قامت بها
مؤّسسات ولجان وافراد» من بين المستوطنين, وكذلك
مسؤولون حكوميونء وفي مقدمهم رئيس الحكومة.
اسحق شامير. 1
فقد دعا شامير. الذي قام بزرع شجرة زيتون
في مستوطنة «نيلي». المستوطنين الى ان يكونوا
أقوياء. وشجع على اقامة مستوطنات جديدة, معلناً
للحاضرين رفضه مقترحات الرئيس المصري؛ حسني
مبارك: «بتجميد بناء المستوطنات مدة ستة شهور
لتسهيل المفاوضات» وقال: انه «لن يكون هناك
تجميد في مراكز الاسكان الجديدة في جميع انحاء
اليلاد». ووعد شامير قادة المستوطنة المسلحة
التابعة لحركة غوش ايمونيم» التي تدعى «أمانا».
والذين كانوا من بين الحاضرين: بفتح الامكانات
أمام انشاء مستوطنة جديدة بصورة عاجلة (جويل
غرينبرغ «شامير يدعو المستوطنين الى ان ' يكونوا
أقوياء ' والفلسطينيين ' الى الهدوء' ٠ جيرو زاليم
بوست. 5/؟1148/5). ش
وصرح مسؤول الاستيطان: في حركة غوش
ايمونيمء اوري اريئيل ب «أن العرب سوف
يواجهون أشخاصاً ' يعرفون كيف يستعملون
السلاح. بحيث يجد هؤلاء العرب أنفسهم في القير
' ». وقال: «اننا ننظر الى الحالة الراهنة [في المناطق
المحتلة] كحالة حرب؛ واذا اقدم العرب على الوصول
الى مستوطناتناء فسوف يكون مصيرهم شبيهاً
بمصير زملائهم في ليماسول» (اشارة الى العملية
الارهابية التى قام بها جهاز الموساد الاسرائيلي»
وراح ضحيتها ثلاثة ضباط فلسطينيين) (الاتحاد,
)2
بدا المستوطنونء بتاريخ 5/؟215488/5
حملتهم بالقيام بجولة «أمنية» على الطريق بين
العدد 16١ آذار ( مارس ) 1988 لتُوُون فلسطيزية ١5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)