شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 125)
- المحتوى
-
وثائق
مات .ف «مشروع شولتس» مرفوضص
بسم الله الرحمن الرحيم
«يريدون أن يطفئوا نور الله؛ ويأبى الله الا ان يتم
نورهء ولو كره الكافرون»
صدق الله العظيم
لقد رسّخت انتفاضة شعبنا الكبرىء: خلال
الثلاثة اشهر الاخيرة من عمرها المجيد والمديد:
مجموعة من الحقائق التي اصبحت ثوابت للنضال
الفلسطينيء والعربي. فقد أكدت هذه الانتفاضة
المباركة وحدة شعبناء أطفالاً ونساءً ورجالً. وبكل قواه
ومنظماته وهيئاته وفئاته. وانخراطه في الثورة الشعبية
العارمة التي شملت كل مدن وقرى ومخيمات شعبناء
بل كل شبر من وطننا المحتل, لتصنع مع جماهيرنا في
الشتات هذا التناغم الثوري الفاعل والخلاق. كما
عمقت هذه الانتفاضة وحدة قضية شعينا ووحدة
اهدافه النضالية المتمثلة في العودة وتقرير المصير
واقامة الدولة الوطنية المستقلة, فوق ارضه
الفلسطينية, مجسدة ذلك من خلال الشعارات
والمطالب التى رفعتها الانتفاضة وعمّدتها بالدماء
الزكية وانارتها شموع الشهداء داخل وخارج ارضنا
المحتلة على طريق التحرير والعودة والانتصار. وأكدت»
أيضاًء » وحدة تمثيل شعينا من خلال الالتفاف الشامل
والكامل حول منظمة التحرير الفلسطينية. ؛ قائدة لكفاح
شعبناء وممثلاً شرعياً وحيداً له. مسقطة بذلك أوهام
ورهانات اعداء شعبنا على امكانية تجاوز منظمة
التحرير الفلسطينية: أى خلق بدائل منها.
ولقد حظي هذا الكفاح المجيد لشعينا بأوسع
التأبيد والدعم من جماهير امتنا العربية, ومن مختلف
شعوب العالم» وبرزت اسرائيل على حقيقتهاء 20
عنصرية فاشية. تحترف الارهاب والقمعء نهجا
واسلوباًء مما وضعها في موضع الادانة والعزلة من قبل
قوى التحرر والسلام في العالم» ومن ضمنها قوى
السلام والديمقراطية الاسرائيلية واليهودية؛ التي
عبّرت عن تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني في
سبيل حقوقه الوطنية, وعن ادانتها للجرائم
التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الجماهير
الفلسطينية.
وفي ظل هذه المعطيات والمتغيرات الكبرى, التى
احدثتها ثورة شعبنا العارمة؛ والتي سبّبت قلقاً بالغاً
للدوائر الامبريالية والصهيونية» جاء تحرك وزير
الخارجية الاميركية. جورج شولتسء للمنطقة؛ بهدف
اجهاض الانتفاضة ومحاولة السيطرة عليهاء واحتواء
نتاتجهاء وانقاذاً لاسرائيل من مأزقها الجديدء حاملاً
المشاريع والتسويات الجديدة القديمة في قاموس
السياسة الاميركية, والتي تنطلقء بشكل اساسي» من
انكار وجود الشعب الفلسطيني»: ورفض حقوقه
الوطنية؛ وبخاصة حقه في العودة», وفي تقرير المصير
واقامة دولته الوطنية المستقلة» واصراره على تقسيم
شعبنا بين الداخل والخارج». ورفض الاعتراف بمنظمة
التحرير والتحدث اليها كممثل شرعي وحيد للشعب
لقد حاول شولتس فرض خطته بكل اتواع
الضغوط على الدول العربية للقبول بها.
ولقد عبرت جماهيرنا عن موقفها الرافض لهذا
المخطط الاميركي الجديد؛ ومن خلال مقاطعتها للوزير
الاميركيء أو التعامل مع خططه وطروحاته؛ حيث
خرجتء عن بكرة ابيهاء في كل ارضنا المحتلة؛ تندد
بالخطة الاميركية. وتطالب» باصرار. بالانسحاب
الاسرائيلي الكامل من أرضنا الفلسطينية» ومؤكدة
تمسكها بحقوقها الوطنية الثابتة ومطالبة بضرورة
اعتراف الادارة الاميركية بهذه الحقوق الوطنية
وبمنظمة التحرير, ممثلاً شرعياً وحيداً لها.
ان منظمة التحرير الفلسطينية لتؤكد. في مواجهة
هذه المؤمرات, قضية شعبنا ومسيرتنا الوطنية
النضالية. واستمرار ثورتها وتضامنهاء واستمرار
انتفاضة جماهيرناء واستمرار مقاومتنا للعدو
الصهيوني المحتل ؛ ولكنهاء في الوقت عينه؛ تعلن تمسك
شعبنا بالتسوية العادلة والشاملة؛ من خلال المؤتمر
الدولي ذي الصلاحياتء الذي تحضره الدول الخمس
١54/8 ) آذار ( مارس ,.18٠١ لشُوُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)