شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 132)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 132)
المحتوى
ل خليل الوزير ( أبو جهاد ): التنسيق العربي ضئيل
المركزي. سواء بالنسبة الى التحرك المقبل [او] بالنسبة الى
فكرة الحكومة الفلسطيذية في المنفى ؟
© يمكن القول ان القيادة الفلسطينية في حالة
انعقاد دائمة. سواء كان ذلك في اطار اللجنة المركزية
لحركة «فتح» أو على كافة المستويات القيادية الاخرى
لنظمة التحرير الفلسطينية؛ بدءاً باللجنة التنفيذية
وصولا الى بقية مؤسساتها.
والعنوان الرئيسي لكل تلك الاجتماعات يمكن ان
يتلخص في العمل على دعم وتطوير الانتفاضة الباسلة
في الارض ال محتلة. وقد جرى اجتماع المجلس المركزي
في هذا السياقء حيث تم عرض ومناقشة التقارير
الملتخصصة حول كافة جوانب وقضايا الانتفاضة,
وصدر بيان المجلس المركزي متضمناً للموقف السياسي
العام؛ ومن الطبيعي ان لا يتم الآن الكشف عن
التكتيكات الخاصة التى اعتمدناها في القيادة
الفلسطينية لتحقيق المهام التي حددناها
لدعم وتطوير الانتفاضة وحمايتهاء سياسيا
وعسكرياً ومادياً واعلامياً. بكل الطرق والوسائل
والاساليب والامكانيات.
وكان قرارناء في كل ذلكء نابعاً من ضرورة توفير كل
الركائز والمقوّمات الاساسية للمحافظة على زخم
الانتفاضة وتكريس وحدة الموقف والتحرك الميداني
والسياسي التي كان لها الدور الاكبر في احباط كل
المحاولات المعادية التي استهدفت شق وحدة الصف
الوطنيء أى الفصل بين الداخل والخارج أو الترويج
للمنافسة المختلفة بين القوى السياسية الوطنية في
الارض ال محتلة.
ولم يكن الاجتهاد في طرح فكرة الحكومة
الفلسطينية في المنفى يعني اننا بصدد ظروف ناضجة
لاتخاذ قرار نهائى بشأن هذه الفكرة القديمة -
الجديدة؛ وريما جرى تضخيم اعلامي لما طرح. بهدف
خدمة الاهداف المعادية للانتفاضة ولشعيناء اعتماداً
على توقع ردود فعل متشنجة ومتطرفة من البعضء هنا
أوهناك؛ لكن الاجتماعات القيادية الفلسطينية وضعت
كل المسائل في حجمها الطبيعيء وكرّست الاولوية
لشعار دعم وتطوير الانتفاضة وحمايتهاء وتكثيف
الجهد السياسيء جنباً الى جنب مع الحفاظ على زخم
الانتفاضة وتصاعدهاء لاختصار معاناة شعبناء
وتقريب ساعة الوصول الى محطة الاستقلال والتحرر
الوطني الفلسطيني الكامل.
« فى صدد التحرك الفلسطيني, هل هناك تنسيق مع
العواصم العربية. أو الجامعة العربية [؟] وكيف تنظرون
الى مضمون تنسيق فاعل في هذا المجال في المواجهة مع
الاحتلال أو في الاتصالات الدولية ؟
© نحنء في تحركنا الفلسظينيء ركزنا على
ضرورة توفير أوسع دعم عربي عملي مساند وداعم
للانتفاضة على كل المستويات. واعتبرنا ان روحية
الانتفاضة قادرة على استنهاض الوضع العربي
القومى, واستعادة الحالة التاريخية المتقدمة التى
عاشتها امتنا العربية في مواجهاتها مع الاستعمار
والغزو الاجنبي.
وفي تقديرناء ان الالتفاف حول الانتفاضة وبعمها
من شأنه ان يحمى امتنا كلها من الغرق في متاهات
ومشاكل الاقتتال الداخلي . فما [زال] الهم الفلسطيني
هى خبز أمتنا اليومي وشاغلها كلها من اقصاها الى
اقصاهاء وهو نقطة الجمع والضم والتوحّد التي تجمع
عليها امتنا كلها.
ونحن ندرك ان هذه الحقائق كانت بالتأكيد» وراء
موقف الجماهير العربية التي تضامنت مع الانتفاضة
وخرجت بعفويتها الى الشارعء أى التي منعت من
الخروج الى الشارع العربيء لتعبّرء بدورهاء عن
تضامنها مع الانتفاضة الفلسطينية» وتطالب بموقعها
في المشاركة مع جماهيرنا في معركة التحرير. هذه
الجماهين نحن نعتبرها رصيدنا وذخيرتنا العربية
الاساسية.
من جهة أخرى, سعيناء في الثورة الفلسطينية,
و [لا] نزالء الى أوسع تنسيق مع العواصم العربية.
مستلهمين في كل ذلك؛ روحية شعبنا في الانتفاضة
الذي يتعالى على كل الجراح, واعتبرنا ان هناك فرصة
مؤاتية لاغلاق الملفات القديمة, وتجسير المسافات التى
باعدت فيما بينناء بصرف النظرء الآنء عن تحديد
المسؤولية والدوافع التي اوصلتنا الى هذه الحالة.
ورغم الجهود المخلصة والمكثفة التي بذلناها في
هذا الاتجاه, الا ان مستوى التنسيق العربي لم
يتجاوزء حتى الآن» حدود الاجتماع الذي ضم وزراء
الخارجية العرب في اطار الجامعة العربية. .
وعلى الرغم من اهمية هذا الاجتماع» فان مستوى
التنسيق [لا] يزال أقل بكثير من طموحات شعبنا
وجماهيرنا.
العدد ‎١16١‏ آذار ( مارس ) ‎١98/8‏ لتُهُونُ فلسطيزية ' ‎١١‏
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5134 (6 views)