شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 5)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
الجغرافي الذي يفرض قيودا على خياراتهاء الى حد بعيد. فقي الجوارء هناك نظام اسرائيي يفرض
سياساته على الدولة الوليدة: على الرفم من استقلالها السياسي» واستكمالها لعناصر السيادة
الاخرىء من راية وتشريع وأختام وما شابه ذلك. ولا مدعاة للاطالة؛ هناء في الاسهاب عن تلك الآثار
التي من بيتها أمتلاك اسرائيل مجتمعاً عسكرياً وصناعياً متقدماً. قد تجد الدولة الفتية» من حيث
تدري أو لا تدري» أنها مرتبطة بنظام تعمل آلياته تلقائياً ضد مصلحتها . نظام من شأنه ان يتزايد
استغلاله لمواردها الطبيعية والبشرية.
في هذا الاطار. تأتى حاجتنا الى استشراف المستقيل الاقتصادي للدولة الفلسطينية ببدائله.
ولعل من مزاياه؛ اختيار الانسب والمرغوب فيه من هذه البدائل» التي دونها تبقى «محاولات» قضايا
المصير الفلسطيني حبيسة اطار التمنيات» وقائمة, في اقناعهاء على التجريد المنطقي. . ومن مزاياة,
أيضاً ».خصوصاً في الحالة الفلسطينية: أنه يمكن أن يسمى على قيود الحاضر ومحدد اته, الذي تغذيه,
يصورة مستمرة. حساسيات النظرة قصيرة الاجل.
أن موضوع هذه الدراسة هو اثارة بعض القضايا التي تنبّه إلى قيود وفروص الخيار الفلسطيني»
في اطار واسع لنسق سياسي اجتماعي اقتصادي متكامل . ولتحقيق هذا الهدفء سوف تحوي
الدراسة ثلاث فقرات رئيسة: تستعرض الفقرة الاولى صور المستقبل الاقتصادي للدولة الفلسطينية»
كما يمكن استخلاصها من خلال النماذج الرئيسة:» مع بيان طبيعة الافتراضات التي بنيت عليها رؤّية
تلك النماذج» وتحليل لمدى أمكان الاعتماد عليها؛ وتركز الفقرة الثانية, بعد المرور على العديد من
القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. على اساليب التعامل مع المواد البشرية والطبيعية» في اطار
سيناريو بديل لتعيئة الامكانات؛ وتتضمن الفقرة الثالثة استنتاجات عامة مبنيّة على طبيعة المنهج
الذي اختط في هذه الدراسة.
اللستقبل الاقتصادي الفلسطيني, كما تعكسه النمالاج
ان الموضوع الذي نسعى الى تحليله. في هذا البحث؛ غامض ودقيق في آن. غامض لصعوبة
ايضاح كلمة «استشراف»» ذلك أن الاسس التي تساعد على سبر آفاق المستقبل تحتاج؛ هي ذاتهاء
الى مزيد من التحديد ؛ وبقيقء لأنه يصعب عليناء » وحن نتصدى لهذا الموضوعء أن لا نخضع:ء كذلك,
للتضليل بنسب متفاوتة» خاصة وان أدوات البحث التي تؤئدبة تنتمي» بصورة أو بأخرى؛ الى نوعية
مغايرة من الاسئلة التي تطرحهاء والفروض التي تستند
وضمن هذا الاطار. فقد اخترنا ان نتناول؛ هناء بالعيض والتحليل النقدي, عدداً من النماذج
التي تحوي قدراً لا بأس به من التصور الاستراتيجي حول بعض قضايا المستقبل الاقتصادي
الفلسطيني . على ان ما يشد انتباهناء في هذا المجال: ان النماذج قيد العرضء في سياق تحديدها
للمعلّمات (دعدمغوع1تمر ) والمعاملات الرياضية: لم تكن: بحالء حيادية. . فهي تنطلق من معطيات
اقتصادية واجتماعية للكاتبء منها مواقف محددة: سسواء أواعية كانت أم مستنبطة.
غير ان النماذج المبنيّة. حتى الآنء لم تخرج عن ثلاثة, هي على التوالي: «الحل الاقليمي» ى
«المشاريع التكاملية» ى «استراتيجية التنمية المستقلة»؛ ومن الجدير ان نذكر, هنا » أن تقسيمنا لتلك
النماذج كان انتقائياً بعض الشيء؛ "١ الا اننا حرصنا على ان يكون الانتقاء منطلقاً من الرؤية
الاستراتيجية وتوافر عنصر الجدة في استشراف قضايا المستقبل الاقتصادي الفلسطيني.
ع اشزون فلسطية العدد :.18١ نيسان ( ابريل ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)