شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 9)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري سس
التي من شأنها أن تحلّ معظم قضايا ومعضلات تنمية تلك المناطق» مع شيء من الحكمة وروح
التسامح لدى الاطراف المتتازعة .
ولن ننسى» هذاء الاشارة الى ان هذا السيناريى اكتسب طابع النموذج الكل للتنبق حول «قابلية
النمى؛ وهذاء في رأيناء أمر مختلف عمًا نعنيه باستشراف المستقبل الاقتصادي, لأنه عبارة عن
سيناريو واسع النطاق (52226570:1 ننه قحم )؛ ولا يمكن اعتياره خطة طويلة الامدء بالمعنى الدقيق.
وريما تذهب الى أن معدل حسم المستقبل (ع7دنا1 ع0 05 286 عسبامء015 عط ) هو تعلى لدى
جيروم فريد من نظرائه. أضف الى ذلك, أن اتجاه الحاجات الاساسية الذي نتصوره يحتوي على
احتياجات لامادية (202-266:121 )؛ والتي تتضمن الحاجة الى تقرير المصير والاعتماد على الذات»
والحرية في اتخاذ القرارات السياسية, والاقتصادية: والهوية القومية الحضارية المميزة» وايجاد حس
هادف للحياة والعمل.
أما جوزيف ويلر, فقد استلهم, في بحثه عن حل لمشكلة وجود دولتين (اسرائيلية وفلسطينية)ء
خبرة المجموعة الاوروبية كاطار أقليمي للتفاعل الاقتصادي('). وعلى الرغم من اعترافه, دائماً؛ في
سطور الفصل الثالث؛ بوجود خروق لا يستهان بهاء بين التجربة الاوروبية وتجربة الشرق الاوسط.
الا انه يرى أن ذلك لا يمنع» بحال» عن محاولة رسم سيناريى مستقبي للدولة الفلسطينية» مستوحى
من التجرية الاورويية("). وفي ضوء هذه الاعتباراتء يبدا المؤلف فصله الاخيرتحت عنوان «اسرائيل
- فلسطين؛ الخيار فوق القومي», بالاعلان الصريح عن غاية نموذجه المقترحء ألا وهى أنه «يفيد
كنموذج لاطار يكون فيه التعايش بين أسرائيل وفلسطين مقبولا من الطرفين»!*). وتتلخص عناصر هذا
النموذج في الآتي : يساعد الاطار فوق القومي الذي يجمع بين اسرائيل وفلسطين في التغلب على مشاكل
الوضع المترتب على وجود دولتين: اتفاقهما على معاهدة تضم طائفة واسعة من المشروعات المشتركة
على مستوى التعاون بين الحكومات وعلى المستوى فوق القومي؛ توقع حدوث تفاعلات اجتماعية بعد
استكمال البتى الاقتصادية اللازمة؛ مرونة اطار التعاون بحيث يسمح.؛ في مرحلة لاحقة؛ بضم بلدان
عربية أخرى اليه؛ هدف الاطارهى انهاء التفكير في الحرب» بل جعلها مستحيلة ؛ تدعيم رخاء الشعوي
المعنية.
وعلى أساس هذه المعطيات والاعتبارات والتشخيصات: يخلص ويلر الى ان ما يعطي السلام
مضمونه الحقيقي هو «درجة واسعة من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وروابط تجارية ومالية
وثقافية فيما بين المواطنين وفيما بين الحكومات, على حد سواء». وبتعبير آخر. يرى أن «الانسحاب
الاسرائيلي؛ والتطور التدريجي البطيء لاقتصاديات الدولة الفلسطينية, سوف يتم استكماله بعملية
التطبيع»؛ ولكنه؛ من ناحية أخرى, لا يجعل الانسحاب الاسرائيلي الناجز شرطاأً مسبقاً. وانما يقول
بالتزامن بين الانسحاب التدريجي وبين التطور التدريجي للكيان فوق القومى ؛ كما انه لا يقول بازالة
المستوطنات» وانما ببقائها تحت «السيادة الفلسطينية», مع توفير الحماية لسكانها بمواد قانونية
«فوق قومية».
وآخيراً. لم تفت ويلر الاشارة إلى ان الاعتبارات والمقترحات السابقة, قد تدفعء أ تقيد من,
احتمالات نجاح الكيان فوق القومي بين فلسطين واسرائيل؛ ولعل أهمها: ان التراجع عن التجربة,
بعد قطع اشواط ملموسة؛ من شأنه اثارة توترات سياسية خطيرة, ولكن بمقد ار ما ينال من «التطبيع»»
يمكن استغلال المعونات التي تحصل عليها الاردن واسرائيل وم.ت.ف. لتمويل التجرية منذ
م همون قلسطيزية العدد 181ء نيسان ( ابريل ) 1١144 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)