شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 12)
- المحتوى
-
سل استشراق المستقبل الاقتصادي للدولة الفلسطينية
© تشير الدراسة إلى ان هنالك مجالين آخرين يتطلبان استثمارات اضافية؛ وهما الزراعة
ومشاريع المياهء ثم تليهما السياحة. ان ازالة المليحة واستصلاح الاراضي يتطلبء في السنوات
الخمس الاولى من عمر الدولة الى الوليدة» مبلغ 78 مليوناً لهذه الغاية. وقد يكون رصد ١1 مليون دولار
لازماً لتنمية السياحة للفترة عينها
© تضيف الدراسة ان ما خططله يهدف الى بلوغ حد أدنى من مستوى دخل الفرد, 10١ دولاراً
كدخل سنوي. وعليه؛ في مدى السنوات الخمس الاولى» تقوم الحاجة الى مبلغ ٠١,5 مليارات دولان
أو حتى 31 مليار دولار. وهناك مصادر أريعة لتمويل دولة فلسطين؛ هي على التوالي: التعويضات من
المجموعة الدولية ومن اسرائيل؛ المعونات والمساعدات من الدول الصناعية المتقدمة؛ هبات مالية
مباشرة من الدول العربية المنتجة للنفط؛ وأخيراًء الاستثمار الخاص من الافراد العرب» ومن ضمنهم
الفلسطينيون.
ليس هناك شك في الطابع الرصين الذي اتسمت به هذه الدراسة. واذا كان لنا من مأخذ أساسي
عليهاء فهى أنها ركزتء بشكل مفرطء على «البعد الاستثاري» لاكتساب رموز «التحديث»؛ من
مؤسسات والآت ومصانعء وغاب عنها «البعد الانتاجي» المتصل بنمط التنمية المستقبلية؛ اذء في
تقديرناء ان الطرح الاستثماري المستقبلي للاقتصاد الفلسطيني غير قابل للعزل عن مناقشة انماط
التنمية الاقتصادية بابعادها المختلفة؛ وتلك كلها تساؤلات محورية لم تعالجها الدراسة.
ويدرجة اقل عمومية؛ هناك عدد من الاسئلة الهامة في صلب الدراسة ما زالت تبحث عن اجابات
أكثر تحديداًء مثل: ما الذي سوف تكون عليه العلاقة الفلسطينية مع مصادر التمويل؛ في ظل
استراتيجية التكامل الاقتصادي؟ وهل يختلف التكامل الاقتصادي اختلافاً جذرياً عن الانماط
التقليدية للتبادل غير المتكافء ؟
وهكذاء فمن دون معالجة مستفيضة لهذه الامورء تبقى هذه الدراسة مجرد «تمرين ذهني» لا
يرقى الى مستوى التصور المستقبلي القابل للتطبيق في ضوء تعقيدات الواقع الفلسطيني.
وتثير دراسة افي بلاسكوف «دولة فلسطينية؛ دراسة في البدائل ؟('), ضمن ما تثير: عدداً من
القضايا الحيوية بالنسبة الى النظرة المستقبلية لعناصر «النسق التكامني». وسوف نشير في ما يلي الى
أهم العناصر المستقبلية التي تثيرها الدراسة في هذا المجال: ١ ١
© يرى بلاسكوف ان الارتباط بين اقتصاديات اسرائيل والاردن والدولة الفلسطينية قد يضع
أساساً متيناً للتسوية المقترحة. الا ان احدى المشكلات الرئيسة التي سوف تزعج فلسطين هي
ضعقها الاقتصادي؛ ويهذاء فسوف تسعى الى تمتين علاقاتها مع العالم العربي, والغربي» على أمل
الحصول على دعم مالي» ولكن لن يحدث تطور اقتصادي من أي حجم كان, ما لم تتعاون مع جيرانها.
أن غرس حسن النية مع المصلحة الاقتصادية البراغماتية ربما يخففان كثيرا من الاحتكاك؛ ويقللان
منهء ان لم يزيلا امكانيات انفجار حالة العداء.
© كيف تستطيع التسوية بين الاقطار المعنية ان تكون مؤسسة؛ بحيث تعضد المصلحة
الاقتصادية» وتسهّل عملية يتمكن فيها كل شريك من إن يكون له نصيب في رفاه اقتصاد الآخر ؟
أجاب بلاسكوف: قد تتطور نماذج من الارتباط الاقتصاديء, تشمل توظيفات مالية اسرائيلية خاصة
في الدولة الفلسطينية؛ تصنيع الضفة الغربية؛ توظيفات مالية فلسطينية خاصة في الاقتصاد
العدد 14 تيسان ( ابريل ) ١544 شْيُون فلسطفية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)