شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 52)
- المحتوى
-
حت قوة العمل العربية في اسرائيل
التمييز في الاجور
لا يخلى تكوين قوة العمل العربية في اسرائيل من المفارقة, ليس من زاوية حصر الاعمال التي
تتطلب مهارات عقلية لليهود والبدنية للعرب فحسب, بل لأن 57 بالمئة من العاملين العرب ينتمون الى
طبقة العمال (مقارنة ب ٠١ باللثة من اليهود)» حيث يمثل العرب 65 بامئة من البروايتاري دا في اسرائيل»
على الرغم من ان نسبتهم الى عموم السكان لا تتجاوز عشرة بالمئة(), وهذا يعكس مدى الظلم
والاستغلال اللذين يعانون منهما. وبالطبعء فان تحديد الموقع الطبقي للعرب يتضمن.؛ في معناهء ادنى
مستويات الاجور والمعيشة؛ واسوأ ظروف للعمل. 1
وقد قدرت أجور العمال الفلسطينيينء في السنوات العشر الاولى للاحتلال» بنسبة تتراوح بين
7١ © بالمئة من أجور العمال اليهود في المهنة ذاتها(!).
وأشار أحد المهتمين, في دراسة اعدها ولخصها بجدول عام للاجور؛ يتضمن التوزيع التفصيي
للاجور على اساس المهنة للعرب واليهود !"5 الى ان نسبة أجور اليهود الى العربء في فترة السبعينات,
بلغت ١,5 مرة. ويظهر التمايز في الاجور في معظم المهن: وأن كانت تبرنء بسطوعء في المهن التالية:
ممرضون ١,5( مرة)» مزارعون ١,5( مرة), كهريائيون ١,5( مرة)» عمال الآلات والباعة ١,5( مرة) .
وهى استنتج من ذلك ان دخل الفرد» من الطبقة العاملة العربية» يساوي نصف دخل الفرد من الطبقة
العاملة اليهودية؛ وان هذا التمايز في الاجور يظهر في كل مهنة؛ اذ «هناك فرق هام يتراوح بين 7١ -
:٠ بالمثة بين الاجور التي يتلقاها العرب والاجور التي يتلقاها اليهود»('"). كما أشار الباحث نفسه
الى مسألة أخرى هامة؛ وهي ان اليد العاملة العربية تتمركز في المؤفسسات الخاصة ذات الحجم
الصغير أو المتوبسط . «وهذه المؤسسات تدقع أجوراً متدنية (قرابة نصف الاجور التي تدفعها
المؤفسسات العامة)(4'). وأضاف ان نسبة العرب الذين تقل دخولهم عن ثمانية الاف ليرة تبلغ "لا
بالمكة (مقابل 8 بالمئة لليهود) . وفي الوقت الذي لا تتجاوز نسبة العرب» من اصحاب الدخول المرتفعة
(أكثر من "١ ألفاً) نسبة عشرة بالمكة, نجدها تبلغ 54 بالمئكة عند اليهود(*"). وتبعاً لذلك: فقد بلغت
نسبة التباين في الدخل السنوي حوالى 6 بالمئة في المتوسط , في الفترة 1537١ - 1191/4
وعلى الرغم من ان التمييز المتمثل في سلّم متباين للاجور لقاء العمل الواحد «قد اختفى رسمياً,
وان هناك اليوم تعريفة واحدة وموحدة:, الا ان هذا التمييز استمر وتكرس» بأشكال مختلفة, أبرزها
نوعية ومجالات العمل التي يعمل فيها ويمارسها العاملون والمستخدمون العرب؛ وهذا تمييز مبطن ولا
شبهة قانونية عليه»(""). وأشارت احصاءات 19485 الى واقع ان 0١ بالمئة من العاملين العرب يعملون
في القطاعات المنتجة, وتنحصر اعمالهم في القطاعات ذات الاجر المتدني» «فاذا كان متوسط الدخل
للعاملين في الصناعة يساوي مئة وحدة (مئة بالمئة)» فان متووسط الدخل في الزراعة ١ بالمئة والبناء
بالمئة والخدمات (مقاهي ومطاعم) 84 بالمئة. ويعمل في هذه الفروع الثلاثة قرابة 4 بالمئة من
العاملين العربء في حين بلغ متوسط الدخل في الفروع التي تقل نسبة العاملين العرب فيهاء ١57 بالمكة
في فرع الكهرياء والماء. و ١5 بالمئة في الخدمات المالية.ى ١١1 بلمئة في المواصلات»("). ويمكن
عرض النقطة السابقة من منظور آخر. فكما يشير الجدول الرقم ١5 في السنة »١15485 كان حوالى 5١
بالمئة من العمال العربٍ يعملون كعمال مهرة في الاعمال الصناعية؛ والتي أشارت الاحصاءات
الرسمية الى أجورها النسبية بنسبة مئة بالمئة؛ ويوجد حوالى ١ بالمئة كعمال غير مهرة» معدل أجورهم
النسبي 7١ بالمئة؛ ويتركز الباقي في اعمال الخدمات والزراعة, التي تبلغ أجورها النسبية ا
العدد 181, تيسان ( ابريل ) 1184 لشؤون فلسطيزية لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4158 (7 views)