شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 64)
- المحتوى
-
ل الدور الاميركي في خلق اسرائيل
قبل أقل من شهر من اصدار الوعد(*)
ثالثاً: أكد الكاتب الاميركي جوليوس برات في كتابه «تاريخ سياسة الولايات المتحدة الخارجية»
ان ويلسون قد وافق على الوعد تحت تأثير عاملين؛ هماء بالاضافة الى اشتداد الضغوط الصهيونية
عليه (كارسال حاييم وايزمان لاهارون أهرونسون مندوباً عنه للاتصال بالحكومة الاميركية كي تعلن
موافقتها على الوعد)» التهصية التي صدرت عن قسم المخابرات الملحق بالوفد الاميركي لدى مؤتمر
الصلحء والذي قدم اليه عدة توصيات في ١1 كانون الثاني ( يناير ) »١515 يستصوب؛ ويستحسن,
فيها ان تصبح فلسطين دولة يهودية؛ وان تبذل كل معونة ممكنة ل «عودة» اليهود الى فلسطين
والاقامة هناك؛ «فقد كانت مهداً ووطناً لجنسهم الحيوي الذي قدم اسهامات كبيرة للبشرية»(')
رابعاً: أعلن ويلسون موافقته الصريحة على الوعدء حين صرّح في أواخر كانون الثاني ( يناير )
, ب «انني مقتنع بأن أمم الحلفاءء ويالاتفاق مع حكومتنا وشعيناء ؛ تعتزم ارساء أساس
كومنواث يهودي في فلسطين». وتلا ذلك تصريحه. في حزيران ( يونيو) 21115 الى عدد من
الصهيونيين» بأن فلسطين سوف تكون «وطناً قوميأ» لليهود. وفي رسالته الى الصهيوني ستيفن واين
رحب ويلسون بما أسماه بالتقدم الذي أحرزته الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة وفي البلدان
الحليفة منذ تصريح بلفور الخاص بموافقة بريطانيا على انشاء «وطن قومي» لليهود في فلسطين.
خامساً: وعلى صعيد آخر, تأكدت ها هذه الموافقة والدعم للوعد في قرار مشترك لمجلسي الشيوخ
والنواب الأميركيين, في ١؟ أيلول ( سبتمبر ) 15717. ويقر القرار ما جاء في تصريح بلفورء ويأن
الولايات المتحدة تفضّل اقامة «وطن قومي» لليهود في فلسطين, على ان لا يقفعل شيء من شأنه الاضرار
بالحقوق المدنية والدينية للمسيحيين وللتجمعات الأخرى غير اليهودية؛ وبالأماكن المقدسة والمنشآت
الديثية.
ولعل ما يمكن ملاحظته على هذا القرار انه أشار الى العرب؛ من غير المسيحيينء» بالتجمعات
الاخرى غير اليهودية: مع العلم ان المسلمين العرب» من سكان فلسطين: قد بلغ عددهم 551 ألف
نسمة العام ؟؟19. بينما شكّل المسيحيون ؟/ ألف نسمة واليهود 87 ألف نسمة.
والواقع: انه على الرغم مما ورد في سلسلة تقارير مبعوث الخارجية الاميركية: وليام بيل» الذي
أرسل الى فلسطين من تشرين الأول ( اكتوير) 19137 الى تموز ( يوليى) 1514؛ وفي تقريرلجنة كين
- كراين التي أمر ويلسون بتشكيلها للتعرف على رغبات سكان فلسطين في آب (اغسطس) 21515
من تأكيد على رفض عرب فلسطينء الذين مثلوا حينذاك نحو تسعة أعشار سكان البلادء للبرنامج
الصهيونيء وعلى الرغمء أيضاًء مما ذكرته هذه التقارير من أن تعريض عرب فلسطين لهجرة يهودية
وضغط اقتصادي واجتماعي صهيوني متواصل هى نقض صارخ واعتداء على حقوق الشعب
الفلسطيني, إلا ان الاعتبار الأهم, في هذا المقام يتعلق بالقيمة الحقيقية التي عبّرت عنها هذه
التقارير. والتي؛ على الرغم من وضوح توصياتهاء لم تغيّر في الموقف الرسمي الأميركي.
وفي هذا الصددء ينبغي التوضيح ان ثمة عوامل شخصية: الى جاتب العوامل السياسية
والد اخلية والضغوط: لعيت دوراً في بلورة الموقف الريسمي الداعم, بل المشارك في صنع وعد بلفور.
ويستند بعض مؤرخي تلك الحقبة الى واقعتين ين تعكسان أهمية العوامل الشخصية التي أثرت على
ويلسون:؛ وجعلته يدعمء دعماً مطلقاً. وعد بلقور. الأولى» مساندة اليهود لويلسون خلال حملته
الانتخابية العام ؟١11 وتمويل «بنك كوهين لوب» لجانب كبير من هذه الحملة؛ والثانية,
العدد 141., نيسان ( ابريل ) ١1584 شُْون فلسطفية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)