شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 86)
- المحتوى
-
ب العلاقات الرسمية الفلسطينية السورية...
دمشق (المصدر نقسه) .
وتجددت الاشتباكات بين الطرفين وسط مدينة دمشق, بعد ساعات قليلة من لقاء الرئيس السوري عضو
اللجنة المركزية ل «فتح», خالد الحسنء وف وقت كان قادة المنظمات الفلسطينية يتباحثون مع قادة الانشقاق
في مقر المجلس الوطني, وبحضور خالد الفاهوم بغية التوصل الى نوع من التفاهم يحول دون تجدد الاشتباكات
(المصدر نفسه, م 1 التدكل)ء
في متطقة طرايلس, استأئفت قوات المنشقين, المدعومة من القوات السورية؛ هجومها على طرابلس؛ عبر
محوري جبل محسن - التبانه والملولة - القبة. وترافق ذلك مع تهديد سوري مباشر لعرقات. وفي هذا السياق»
كتبت صحيفة «الثورة» الرسمية السورية: «ينبغي لعرفات الا يخطىء التقدير والحسابء وهو يعرفء أكثر من
غيره, ان يد سوريا طويلة, وان قبضتها قوية» وانها قد احجمتء حتى الآن» عن استخدام قبضتها لاعتبارات
كثيرة, قد تتضاءل, اذا ما استمر عرفات في تجنيد زمرته للافتراء على سورياء (الثورة. دمشق»
4 ةا).
وخلال تلك الاجواءء والاشتباكات العسكرية العنيفة؛ قامت القوات الاسرائيلية بعمليات قصف بحري على
المواقع الفلسطينية في طرابلس؛ ويمحاولات انزال بري قامت بها قطع من البحرية الاسرائيلية بتاريخ
19865 وليل .١1987/17/١5 وقام عرفات بتوجيه نداء عاجل الى سوريا «للتعاون: سوياً؛ في مواجهة
العدوان الاسرائيلي» (الشرق الاوسط , »)١587/17/15 وسأل عرفات: «هل يستطيع الرئيس السوري,
والعرب؛ أن يقيلوا حصارنا منهم ومن الاسرائيليين؛ في وقت واحد» (السياسة, 1587/15/5).
ألى هذاء تتالت الوساطات العربية؛ والمبادرات السوفياتية: لوضع حد لمأساة طرابلس. وعلى ساس مبادرة
من الملك فهدء قام رئيس الوزراء اللبتاني» رشيد كرامي؛ بوساطة بين سوريا وم.ت.ف. تم من خلالها التوصل
الى صيفة تكفل انسحاب عرفات والقوات القلسطينية من طرابلس. وعلى أساسهاء خرج عرقات والمقاتلون
الفلسطينيون من طرابلس» بحراًء بدءا من تاريخ ١؟5/1١/151415.
زيارة عرفات للقاهرة
غادر عرفات والمقاتلون الفلسطينيون طرابلس بحراً. ويعد اقل من يومين؛ دخلت السفينة اليونانية
«اوديسيوس». التي تقل عرفات؛ قناة السويس, صباح 151817/15/515. ولي اليوم ذاته, قام عرفات بزيارة
القاهرة, حيت كان في استقباله, عند مدخل قصر القبة؛ الرئيس المصريء حسني مبارك. وكشف مبارك؛ اثر لقائه
عرفات. عن ان سلاحي الطيران والبحرية المصريين توليا حماية السفن الثلاث التي تقل عرفات والمقاتلين
الفلسطينيين حتى قبل ان تصل الى امياد الاقليمية المصرية (السفير, 517/ .)1945/١5
أثارت زيارة عرفات الى القاهرة موجة عاصفة من الهجوم السوري الاعلامي والسياسي ضد عرفات, واصفة
أياها «بالخيانة الوطنية والالتحاق بركب كامب ديفيد» (البعث وتشرين, دمشقء .)194815/١15/75 وطالبت
وسائل الاعلام السورية بضرورة العمل على «تصفية عرفات» نهجاً ورمزأ» (تشرين, /1141/17/5). واعتبر
الرد السوري هذا ذروة التوتر في العلاقات الرسمية السورية الفلسطينية ومحطة من أبرز المحطات التي كان
لها أثرها في وصول حالة التدهور في العلاقات السورية الفلسطينية درجة لم تشهدها من قبل. من ناحية أخرى,
لعبت تلك الزيارة دوراً تمهيدياً هاماً في تحسين العلاقات الفلسطينية الاردنية: توجت بالاتفاق الفلسطيني -
الاردني. 1
في المقايل» انحازت ليبيا الى جانب الموقف الرسمي السوري في انتقاد زيارة عرفات للقاهرة. وفي سياق ذلك»
وصل نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الليبية: عبد السلام جلود؛ الى دمشق, بتاريخ /١/1 1445؛ والتقى
خدام؛ ثم سلّم رسالة من العقيد معمر القذافي الى الرئيس السوريء حافظ الاسدء تتعلق بزيارة عرفات للقاهرة,
وفقاً للمصادر الدبلوماسية. وفي مهرجان خطابي اقيم في دمشقء في ذكرى مرور 15 عاماً على انطلاقة
العدد 141: نيسان ( ابريل ) 1584 شْيُون فلسطزية هم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)