شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 90)
- المحتوى
-
ب العلاقات الرسمية الفلسطينية السورية
بشأن إيقاف تلك الحرب» هو جبهة الاتقان الوطني الفلسطينية؛ وذلك عبر محاولة مكشوفة لتخطي قيادة المنظمة
الشرعية, والقفز عن اتفاقية القاهرة وملحقاتها. وبذلك دخلت تلك الحرب حيز الصراع فيما بين السياسة السورية
الرسمية وسياسة قيادة م.ت ف.
وعلى ذلك أصبح الحل مرهوناً باتفاق سوري فلسطيني رسميء وليس بمشيئة «أمل» أو جبهة الانقاذ
الوطني الفلسطينية.
يمكن القول ان سوريا حاولت: عبر شن الحربء استيعاب م.ت.ف. عبر الورقة اللبنانية. كما حاولت حسم
تلك الورقة بسرعة, وذلك منذ «اتفاق دمشق» !)١1145 /5/1١1/( لكنها فشلت في ذلك مما أفسح في المجال لتحقيق
وحدة المقاتلين الفلسطينيين المدافعين عن المخيمات؛ على مختلف انتماءاتهم التنظيمية: مما أسهم, بالتالي؛ في
ازدياد التأييد الفلسطيني والعالمي ل م.ت.ف. من خلال تلك الحرب وترجيح الفوز الفلسطيني فيها. وقد حددت
صحيفة «النهار» البيروتية نقاط الفوز الفاسطيني بأربع؛ هي: ١
© حصل الفلسطينيون على موافقة خطية من فريق لبناني هام على ابقاء السلاح الخفيف في ايديهم في
المخيمات؛ وهذا مكسب هامء وأهميته نايعة من أمرين: أولهماء مقدرة الفلسطينيين على التمدد في بيروت على غير
صعيد, مما يعطيهم, بسلاحهم: فاعلية كبيرة؛ وثانيهما ان سلاحهم هو سلاح نام بمعنى انه قابل للتطور
السريع؛ بحيث يصبح» »خلال فترة وجيزة: سلاحاً متوسطاً وثقيلاٌء وذلك تبعاً للتطورات المحلية الاقليمية التي قد
تطرأ. أما وجه الربح على هذا الصعيدء » فيكمن في ان الفلسطينيين لم يتنازلوا عن شيء» بعد قتال دام شهوراً.
© استطاع الفلسطينيون» خصوصاً بعدما ذابت التناقضات والفوارق قيمأ يينهم بقدرة قادر. تكتيل رأي
عربي مؤيد لهم وداعم لتحركهم في لبنان.
© أدخلت الحرب ضد المخيمات الاتحاد السوفياتي على الخطه بطريقة أربكت سوريا ازاء خيارات عدة,
كلها صعبة . فموسكو اعتبرت ما يجرى فرجلا لمذظمة التحرير الفلسطينية, » وهذا أمرترفضه. لأنه يقلل من الاوراق
الشرق أوبسطية التي في يديهاء وذلك على الرغم من عدم موافقتها على نهج زعيم المنظمة عرفاتء وسياسته.
وموسكو تعتقد بأن الفئات التي تحارب الفلسطينيين في لبنان تناصبها العداء, ويكن بعضها لاعدائها الدوليين
شيئاً من المودة . وتعتقد موسكىء أيضاً بأن ما يجرى في لبنان: حالياً هو تهيئة الظروف لتسوية غربية؛ وتحديداً
اميركية؛ للقضية اللبنانية؛ التي تقوم فيها سوريا بدور «المايستري» الاكبر.
© أفاد الفلسطينيون كثيراً من التناقضات اللبنانية وتحديداً الاسلامية؛ وذلك للدخول على الخط الداخلي
من جديدء وأن في صورة غير مباشرة (الذهان 4 1/57/ 1545).
وعلى الرغم من هدوء القتال» الا ان المناوشات لم تنقطع؛ الى أن تفجّرت المعارك عنيفة, بدءاً من مساء
6 15481. وذلك بعد زهاء عام من جولة الحرب الاولى. وأطلق على هذه المعارك «الحرب الثانية»؛ واستمرت
حوالى الشهرء الى ان تم التوصل الى اتفاق لايقاف النار, عرف ب «اتفاق دمشق الثاني». وتم البدء بتنفيذه مساء
45 وووفقه تألفت لجنة قيادية مشتركة من حركة «أمل» و«جبهة الانقاذ...» والحزب التقدمي
الاششتراكي ومراقبين سوريين؛ وذلك للتأكد من تثبيت وقف اطلاق النار. وسحب المسلحين, وازالة المظاهر المسلحة
(العصدر نفسه. 1541/35/16). ورأت قيادة المنخلمة في هذا الاتفاق محاولة لتفجير صراع فلسطيني -
فلسطيني, تحت اسم القوة الامنية المشتركة في المخيمات, باشراف المخابرات السورية؛ بهدف انهاء الوجود
القلسطيني في لبنان (وفاء .)19547/5/١
امتدت الحرب ضصد المخيمات لتشمل مخيمات الجنوب؛ بدءاً من مخيم الرشيدية. وأصرت حركة «أمل»؛ في
بداية حربها ضد مخيمات الجنوبء أوائل تشرين الاول ( أكتوبر ) 1185.» على وجوب اخراج السلاح الثقيل
والخفيف من المخيم (السفير, 4/ .)١1947/٠١ ثم عادت فتراجعت عن مطلبهاء بعد عجزها عن تحقيق الحسم
العسكري. الى ا مطالبة بتسليم سلاح «مفتعلي الحوادث». ولجابهة الاوضاع المستجدة في الجنوب
العدد 186ء نيسان ( أبريل ) ١584 حُوُون فلسطيزية 43 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)