شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 91)
- المحتوى
-
والمخيمات؛ ولقتضيات عسكرية تتعلق بالدفاع عنهاء تمددت القوات الفلسطينية, وقامت بالمرابطة في مغدوشة .
واشترطت القيادة الفلسطينية؛ لانسحاب القوات الفلسطينية منهاء تحقيق ثلاثة شروط أساسية, هي: فك
الحصار عن مخيم الرشيدية ؛ وعودة المهجرين الى المخيمات الفلسطينية؛ والذين بلغ عددهم الالآف. ودون مأوى
الآن؛ وامكان اتسحاب فلسطينيين من مغدوشة؛ وتسليمها لقوات الحركة الوطنية في صيداء على ان يقدم تعهد
علني من حركة «أمل» بعدم قصف المخيمات مرة ثانية (المصدر نفسه) .
وعلى الرغم من توصل الاطراف الى اتفاق تمّ على أساس مقترحات ايرانية» الا ان التوتررتجدد, بعدما فشلت
«أمل» في تحقيق مخططها بعزل الوجود الفلسطينيء وانهائه, في الجنوب, تحت شعار«عدم العودة بالاوضاع
الجنوبية الى ما كانت عليه قبل العام 1547». الى ذلك شددت «أمل» حصارها للمخيمات الفلسطينية؛ ومنعت
امدادها بالتموين والمواد الطبية.
وفي مواجهة ذلك قامت م.ت.ف. بحملة اعلامية واسعة ضد الحرب اللانسانية التي تخوضها «أمل» , مما
حمل سوريا على طرح مبادرة لأيقاف اطلاق النار (15/417/1/157), تضمنت النقاط التالية: ايقاف فوري:
وشامل, لاطلاق النار؛ وانسحاب جميع المسلحين الفلسطينيين الى مخيماتهم؛ وكذلك اتسحاب مقاتلي «أمل» من
المواقع التي تمركزوا فيها شرق صيداء وعودة «أمل» الى جميع مواقعها السابقة؛ التي كانت فيها قبل
8 ١/1981؛ وتطبيق الاتفاقات المعقودة سابقاً حول المخيمات: الى ان تتمكن الحكومة اللبنانية من اتخاذ
القرارات والاجراءات التي من شأنها تنظيم الوضع؛ والبدء بادخال التموين الى المخيمات فوراً؛ والاجتماع بين
القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية؛ لتنظيم العلاقات بين الطرفين (البعث. 5١/؟/1941).
ألا ان شيئاً من ذلك لم يتحقق؛ بل ان حركة «أمل» حاولت تشديد استتثارها وتفردها في بيروت الغربية
والجنوب؛ مما أدى؛ بدوره, الى انفجار القتال عنيفاً بين مليشيات «أمل», من جهة, ومقاتي الحزب التقدمي
الاشتراكي والحزب الشيوعي اللبناني» من جهة أخرىء وذلك في صباح /١5 19417//7؛ وتمكن مقاتلو التقدمي
والشيوعي من دفع ميليشيات «أمل» الى الضاحية الجنوبية» واجلائها عن مناطق ذات أهمية عسكرية خاصة,
الامر الذي أسهم في دقع سوريا الى اتخاذ قرار عاجل بادخال قوات نظامية سورية الى بيروت الغربية.
عارضت م.ت.ف. دخول تلك القوات, وطالبت الدول العربية بأن تنهض بمسؤولياتها تجاه حماية المخيمات
الفلسطينية. وطالبت المنظمة بعودة قوات الربع العربية» أى ارسال قوة عربية مشتركة الى بيروت؛ أى حماية
المخيمات بواسطة قوة دولية تابعة للامم المتحدة أى العمل على تزويد م.ت .ف. بالوسائل اللازمة لحماية المخيمات
(الشرق الاوسط , 96/ 1517//5).
اضافة الى ما تقدم من عوامل اسهمت الضغوطء العربية والدولية: المتتالية: وخاصة السعودية والسوفياتية
منهاء في لجم الاتدفاع السوري ومد سوريا لحركة «أمل» بالوسائل السياسية والعسكرية, لتشديد هجماتها ضد
المخيمات الفلسطينية.
محاولة احياء جهود اللصالحة الفلسطيئية السورية
لم يفوّت المسؤولون السوريون فرصة الا وأكدوا خلالها ان الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو شان
داخلي؛ وان الخلافات الفلسطينية الداخلية ما هي الا نتائج وثمرات لسياسة قيادة م.ت.ف. الرسمية؛ وان
سوريا هي مع وحدة الموقف الفلسطيني على «اسس معادية للامبريالية والصهيونية». الا أن هذه التأكيدات: وما
رافقها من تصريحات؛ سرعان ما تبدد بريقهاء بعد ان تمكنت مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني من ان تحقق
نجاحها في توحيد العمل الوطني الفلسطيني: ومشاركة الفصائل الاساسية في جلسات الحوار الوطنى
الفلسطينيء بتاريخ 15417//5/14. ١ ١
كذلك؛ بذلت القيادة الفلسطينية قدر جهدها للتوصل الى صيغة تحول دون احلال القطيعة بين سوريا
وم.ت.ف. وقامت بدعوة خالد الفاهوم الى حضور جلسات دورة المجلس الوطني الثامنة عشرة في الجزائر؛
59 شْوُون فلسطزية العدد :.18١ نيسان ( أبريل ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)