شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 93)
المحتوى
طبيب اسرائيلي شاهد عيان:
جنودنا نازيون على الفلسطيئيين
منذ التاسع من كانون الاول ( ديسمبر ) الماضي. وسلطات الاحتلال الاسرائيي تحاول يائسة اجهاض
انتفاضة الجماهير الفلسطينية في المناطق المحتلة. ففى نطاق سياسة «القبضة الحديدية»؛ استخدمت القوات
الاسرائيلية ضد الفلسطينيين اعتدة عسكرية متنوعة» ترواحت بين الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية
وحتى الذخيرة الحية: وادت الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وقد اثارت السياسة الاسرائيلية هذه موجة
من الاحتجاج الشديد في أوساط الرأي العام العالمي» الرسمي والشعبي, فاضطر الاسرائيليون بسبيها الى اتباع
اسلوب جديدء أحياناً. قوامه استخدام الهراوات والضرب المبرح لقمع المتظاهرين. ومع ان اسرائيل أرادت بهذا
احتواء النقمة العالمية على سياستها في الاراضى المحتلة, الا ان المماررسات الميدانية بالغة الوحشية؛ من قبل
جنودهاء والتي نقلت حية عبر محطات التلفزة» عززت تلك النقمة ووضعت اسرائيل في مرتبة لا تحسد عليها.
الضرب حتى اللوت
نقل عضو الكنيست دادي تسوكر (راتص)» الى وزير الدفاع الاسرائيني؛ اسحق رابينء والى المدعي العام
العسكري؛ العميد أمنون سطراشنوفء تفاصيل ثلاثة حوادث قتل فيها ثلاثة من سكان قطاع غزة؛ على أثر قيام
الجنود الاسرائيليين بضربهم بشكل وحشي . في الحادث الاول» قتل إياد محمد عقل ‎١(‏ عاماً) عندما دخل الجنود
الى بيت والديه» في مخيم البريجء في قطاع غزة؛ وضربوا اياد وابن عمه ابراهيم عقل؛ ومن ثم نقلوهما الى حقل
يقع جنوب المخيم: وضريوهما للمرة الثانية» مما تسيب في موت اياد. وفي 1588/5/17 قام الجنود يضرب رجل
مسن عمره 18 عاماً. لأنه حاول منعهم من دخول منزله؛ ثم اطلقوا قنابل مسيلة للدموع داخل البيت» مما تسبب
في احداث نزيف داخني أدى الى وفاته. إما القتيل الثالث, فقد تعرّض لضرب مبرح افقده وعيه؛ حيث نقلء بتأريخ
4 ووهو على هذه الحالة الى معتقل انصار ‏ ؟؛ وهناك توفء نظراً إلى رفض الجنود نقله إلى المستشفى
(زعل همشمان 1588/52/56).
كما قام الجنود بضرب الولد ماهر (خمس سنوات). وبعد الضربء رفعه أحد الجنود بذراعيه ثم رمأه على
الايض بقوة: مما تسيب في احداث جرح عميق في رأسه. وفي خان يونسء قأم جنود بريط عأدل علي مسعود
بسيارة جيب وجابوا به شوارع المدينة وضربوه؛ ومن ثم دفنوه في الرمل (يديعوت احرونوت. 5؟0144/5/5).
وفي حادث آخر آطفا الجنود اعقاب السجائر في اجساد عرب مقيدين انتظروا التحقيق (معاريف,
‎2.68/١5‏ وفي غزة, قام أحد الجنود باطلاق صلية كاملة على بطن أحد السكانء فقتل على الفور (دافار.
5/0 /4خدل).
وامتد الحقد الاسرائيلي الى داخل الاراضي القلسطينية المحتلة منذ العام 1544: عندما هجم أربعة من
افراد حرس الحدود على صفوت يونس, في قرية عرعرة, الواقعة في المثلث, وألقوه أرضاًء وادخلوا رأسه في بركة
ماء كبيرة وضربوه باعقاب البنادق (عل همشمار, 8؟1/ 1544/5).
ولم تسلم ممتلكات العرب من حقد الجنود الاسرائيليين؛ حيث قام ‎٠١‏ جندياً بالحاق اضرار في أثاث أحد
البيوت في قرية حسان, في الضفة الغربية؛ بشكل منهجيء فحطموا ثلاثة اجهزة تلفزيون وجهاز تسجيل وخزانتين
وسريرء كما حطموا زجاج النوافذ وسكبوا كازاً على المواد الغذاكية (هارقتس, ١١/؟1548/1).‏
155 شوُون فلسطيزية العدد ‎,18١‏ نيسان ( ابريل ) 1944
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)