شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 99)
المحتوى
«ندوة المداء للسامية»
نظمت الجمعية العربية في جامعة اوكسفوردء في بريطانياء ندوة, بتارخ 145448/7/917, حول «العداء
للسامية» بالنسبة الى العرب واليهوب على السواء. وقد حضر الندوة عدد كبير من ذوي الاختصاصء والاكاديميين,
والمختصين بشؤون الشرق الاوسط؛ وتحدث فيها المفكر الفرنسي مكسيم رودنسون,؛ والمحاضرة في جامعة باريس»
د .مغالي مرسيء ومدير المعهد العربي ‏ الاميركي» جيمس زغبيء والمحامية الاسرائيلية ليئا تسيملء والباحث في
مكتب الجامعة العربية في لندن» عباس شبلاق؛ وأدار الندوة روجرز أوين: من جامعة أوكسفورد» ود. سامي
زبيدةء من جامعة لندن.
وتأتي هذه الندوة في سياق سلسلة النشاطات الفكرية التي تقوم بها الجمعية العربية في جامعة أوكسفورد
منذ تأسيسها في العام 1545١؛‏ حيث سبق لهذه الجمعية أن نظمت ندوات عدة: من ضمتها ندوة حول «اسرائيل
والاراضي العربية» وندوة حول « الصراع العربي ‏ الإسرائيلي وسباق التسلح», وأخرى حول «مستقبل
الفلسطينيين»: وغيرها من الندوات الفكرية والسياسية.
السامية ليست حصراً باليهود
كان أول المتحدقين المفكر الفرنسي مكسيم رودنسونء الذي قدم مداخلة طويلة حول مفهوم «العداء
للسامية»: محدداً المعنى اللغوي لهذا الاصطلاحء وموضحاً الظروف التي استخدم فيها. وقال أن هذا
الاصطلاح قد استخدم في أورويا للدلالة على «العداء لليهوب». واستبعد رودنسون أن يكون العداء لليهود في
اماكن تواجدهم المختلفة نابع من كونهم يهوداً؛ وارجع العداء, في أوروباء الى محاولات الاكثرية المسيحية
اخضاع الاقلية اليهودية لسيطرتها؛ ويذلك: فان دواقع هذا العداء سياسية في الاساس, » وليست دينية. وف رأي
رودنسون ان المعنى اللغوي للسامية لايخص اليهوب» وحدهم, وانما يطلق على شعوب سامية عدة عاشت في
المنطقة ذاتهاء وتتحدث لغات عدة متشابهة؛ وبالتالي» لا يوجد هناك شعب سأمىء وأنما شعوب سامية عدة.
وتعرّض رودنسون الى الدراسات المختلفة التي عالجت موضوع السامية. وفي رآيه. ان معظم هذه الدراسات
انطوى على سطحية كبيرة, لأنه فسّر هذا الاصطلاح كرديف «طكره اليهود والعداء لهمى؛ اما لانهم سيئون جداًء
أو متفوقون جدا!
ورأى رودنسون أن العداء لليهود في منطقة الشرق الاوسط يعوب الى مراحل تاريخية سابقة؛ حيث قامت بين
اليهود وشعوب المنطقة حروب تاريخية عدة؛ ولدت عداء طبيعياً بين شعوب المنطقة. وما تشيعه الحركة الصهيونية
حول عداء الشعوب العربية للسامية» ليس صحيحاًء لأن السامية ليست حصرا باليهود» وليست رديفاً لهم . وأكد
رودنسون ان اليهود في أوروبا المسيحية قد اضطهدوا لكونهم أقلية؛ فالاقليات, بصورة عامة؛: تتعرض
للاضطهاد من قبل الاكثرية؛ وأسباب هذا الاضطهاد سياسية في الاساس. وأورد رودنسون أمثلة من التاريخ
القديم ليدلل على ان اليهود؛ أنفسهم؛ قد اضطهدوا الشعوب التي عارضتهمء عندما سنحت لهم الفرصة: مرتين»
لاستلام السلطة, بين العام ‎7١‏ ق.م. وحتى قيام دولة اسرائيل. المرة الاولى» عندما تولّ أليهود السلطة في «مملكة
الخرن» في روسيا؛ والمرة الثانية عندما تسلموا السلطة في اليمن لمدة مئة عام. وفي كلتا المرتين اضطهدوا الشعوب
التي عارضت حكمهم. وذكر رودنسون أمثلة على ذلك, حيث ارتكب اليهود مجازر جماعية في صنعاء وظفار
538 شين فلسطيزية العدد ‎.18١‏ نيسان ( ابريل ) ‎١544‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)