شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 119)
- المحتوى
-
المخاطب الذي في ذهن الناطق ياسم وزارة الخارجية
كان شامير.
© ان المساألة الجوهرية باتت: أي اسرائيل
تريدها الولايات المتحدة ؟ وكيف تكون العلاقة معها
في حال رفض تل أبيب لمسيرة السلام الراهنة التي
ترعاها الولايات المتحدة ؟ ويكلام آخر, ان هذه
النظرة» التي عبّر عنها شولتسء تقوم على افتراض
ان واشنطن لن تكون على استعد اد لدعم اسرائيل في
صراع لا نهاية له مع جاراتها العربيات ؛ وليست على
استعداد لتحمّل كلفة واعباء هذا الصراع, اذا لم
تكن اسرائيل نفسها على استعداد للمساومة
الدبلوماسية والوصول الى تسوية «معقولة» لهذا
الصراع (الواشنطن بوست, 1548/1/14).
© لاقت مبادرة شولتس تجاوياً لدى اوساط
مجلس الشيوخ الاميركي؛ الا ان هذه الاوساط لم
تصلء بعدء على ما يبدى الى اقتناع حول امكان
تطبيق الاجراءات المتشددة حيال اسرائيل, في ما
يتعلق بمستوى المعونة العسكرية, أو الاقتصادية,
الاميركية لها. فقد كتب ثلاثون عضواً في مجلس
الشيوخ رسالة وجهت الى وزير الخارجية الاميركية,
أعريوا فيها عن تأييدهم لمبادرته. ضمّت تواقيع
اثنين من آشد المؤيدين لاسرائيل, وهما السيناتور
رودي بوشويتز (جمهوري من مينيسوتا),
والسيناتور كارل ليفين (ديمقراطي من متشيغان).
غير ان الرسالة لم تدع الدولة العبرية الى التخلي عن
الارض المحتلة؛ بل أعربتء فقط , عن تقديرها
لاجراء تعديلات اقليمية: بهدف حماية أمن
اسرائيل. كما انها لم تطالب اسرائيل بقبول مبادرة
شولتسء, كما هيء أى باضعاف موقف اسرائيل
التفاوضيء فقط , بل دعت العربء أيضاًء الى تقديم
ضمانات مماثلة لاسرائيل (ميدل ايست
انترناشيونال, 1584/7/15, ص ؟). وعلى الرغم
من كل هذاء فان رسالة الشيوخ تمثل نقدأ هو الاول
من نوعه يوجه من الكونغرس الاميركي الى رئيس
وزراء اسرائيلي. وهذا يرجّح كفة شولتس في الضغوط
التي يمارسها لاقذاع الحكومة الاسرائيلية بالقبول
بمبادرته.
وذهب بعض الجهات المقربة من الادارة
ناح
الاميركية الى أن وزير الخارجية شولتس وجميع
الرسميين الآخرين, باتوا مقتنعين بأنه لا يمكن
الوصول الى حل مرض للوضع السائد في المنطقة» أى
لمستقبل الاراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع
غزة؛ دون «المجابهة» مع الحكومة الاسرائيلية
الحالية. واضاقت الجهات هذه, ان هناك في رأى
الادارة الاميركية «تباين جوهري» بين تل أبيب
وواشنطن: وانه لم يعد هنالك بالامكان تجاوز
الفوارق الاساسية في المصالح السياسية بين
الفريقين (أنظر على سبيل المثال؛ افتتاحية
الواشنسطن بوست. .)1584/1/٠١ واضافت
الجهات. أيضاًء ان ذهاب شولتسء من جديد, الى
المنطقة؛ وبقاوّه هناك سوف يشكل حملا ثقيلاً على
تل - أبيب؛ التي سوف يصعب عليها ان تقول «لا»
قاطعة للميادرة الاميركية في مثل هذه الظروف.
واشارت الجهاتء هذه. الى ان الرئيس الاميركى
السابقء جيمي كارتر. ذهبء بنفسه: الى المنطقة,
ومكث هناك حتى تمكّن من اقناع الاسرائيليين
بجدوى كامب ديفيد. كما أن هنري كيستجر مكث
في المنطقة لفترة, قبل تحقيق نجاحه في اتفاقيات فك
الاشتباك التي توصل اليها حينذاك (الحوادث,
لخدن, 1584/5/59اص 07).
هذاء على أي حالء ما تردده؛ أيضاً, مراجع
شامير سوف يجد صعوية كافية في ابلاغ شولتس
بأنه يرفض كل شيء, في وقت تفجرت الاحداث في
الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ووصلت الى هذا
المستوى من العنف. ومع ذلك, فان شامير رجل
عنيد؛ وجورج شولتس مناور سياسي, وريما يضطر
الى التراجع نسبياً عن بعض مواقفه, الا انه يعتمد
على أوراق قوية عدة؛ متها: ١ ان الحكومة
الاسرائيلية منقسمة على نفسها؛ ؟' ان الشعب
الاسرائيني منقسم على نقسه؛ ٠" إن الادارة
الاميركية لا تستطيع الاستمرار في حماية اسرائيل
من نفسهاء» (نيويورك تايمن .)1544/15/١9
غير إن الادارة الاميركية؛ حسب مصادر
أخرى؛ ليست على استعداد للمواجهة الفعلية مع
اسرائيل, لاسباب عديدة, منها الاقتناع السائد في
وزادة الخارجية:؛ بأن التشدد حيال اسرائيل لن
يعطي ثماراً سوى مزيد من التشدد الاسرائيلي
1944 ) تيسان ( ايريل ,18١ شين فلسطيزية العدد 1١18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)