شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 125)
- المحتوى
-
ولاحذلت الصحف الغربية وجود نظام انذان في
القرى والمدن يعتمد المآذن والابراج للتنبيه الى قدوم
افراد العدى وشيكة اسناد ترفد الشياب بالحجارة:
بينما وصفت مصادر فلسطينية القتال «من بيت الى
بيت» داخل المدن والقرى: حيث ينتقل الاهالي بين
المنازل وعلى السطوح لمنع العدى من دخولها
(فلسطين القورة, .)11448/5/٠١ وأكدت مصادر
عديدة الدور الواسع للجان الشبيبة التتابعة
ل م.ت.ف. (الغارديان. 5/84/5/15١؛ وفلسطين
الشورة, ١٠/1988/7؛ وى ميدل ايسست
انترناشيونال, 1988/5/1). وظهرء أيضاًء دور
هذه المجموعات» وغيرهاء في تطهير المفيمات والقرى
والمدن من المخبرين وعملاء العدو في الفترة التي
سبقت الانتفاضة, مما ساهم في ترقية التنظيم
والتعاون فلسطينياً وادى الى «اعماء» استخيارات
العدى (ميدل ايست انترناشيوتال. 15448/5/5).
وتحولت الجهود لشل المخبرين» لاحقاً؛ الى حملة
هجومية على وجودهم وعلى صلاتهم بالاحتلال» حيث
قتل احدهم في قرية قباطية (قضاء جنين) شنقاً؛ بعد
اطلاقه النار على اهل القرية, في 4؟ شبساط
( فبراير )؛ واغتيل عميل آخر يعمل لدى الشرطة في
بيت لحمء داخل مخيم عقبة جبرء في الثامن من آذار
(مارس). واعقب ذلك استقالة العديد من العملاء
واعادة اسلحتهم الى سلطات الاحتلال؛ ثم توجت
العملية السياسية باستقالة غالبية افراد الشرطة
العرب في الضفة والقطاع, وعددهم حوالى ألف فرد.
فاستقال حوالى ٠٠١ شرطى في الضفة الغربية»
حتى ١١ آذار (مارس)» لحقهم ٠ في قطاع غزة,
ليرتفع المجموع, لاحقاء الى ٠5٠ على الاقل (تايمز ,
ما
الى هذا اضافت الصحافة الاسرائيلية
معلومات حول طرق التصدي العسكري
الفلسطيني؛ فذكرت صحميفة «حداشوت»
)١588/5/1( انه على الرغم من ان المفرقعات
(الاسلحة النارية والقنابل اليدوية والمتفجرات) لم
تستخدم حتى الآن, الا انه تم ابتكار «بطاطا
المساصير»؛ وهي عبسارة عن حبات بطاطا مليئة
بالممسامير الحديدية؛ وحجارة «مولوتوف» التي هي
عبارة عن حجارة تلفها خرقة مبللة بالبنزين أ الكاز.
ويضاف الى ذلك سكب الزيت على الطرق كي
يزيد صايخ
تنزلق العربات, واستخدام المقاليع لتقذف الكرات
الفولاذية. وقد قام المتظاهرون في قطاع غزة بنثر
المسامير لغلق الطرق المؤدية الى الارض ال محتلة
العام 154/8 (السفين .)١1548/5/١1 وعجزت
القيادة الاسرائيلية عن العشور على رد على هذه
الاساليب. وقد عبّر عن ذلك المعلق العسكري
الاسرائيلي زئيف شيفء حين كتب: «ان الاجراءات
العقابية, التى تتخذها أسرائيل» قد أصبحت
استراتيجية, بدلاً من أن تكون مجرد وسيلة»
(هآرتس. .)1588/1/٠١ وأضاف كاتب آخر, هو
يورام بيريء ان الانتفاضة تظهر ان العصيان
المدني الذي أنطلق بعد العام 1571 لم يتم تحليله
أى تصفيته على الرفم من المظاهر. وان
الفلسطينيين نجحوا في تحقيق اهدافهم الاولية
(دافان 1544/1/4).
لا بد من التأكيد» في هذا السياق» ان مختلف
أوجه النشاط العسكري الفلسطيني التي برزت
سابقاً قد استمرت في هذه الاونة؛ ومنها مهاجمة
اقراد العدو وحرق سياراته وتدمير منشاته. فقد
هوجم جندي أسرائيلي في مدينة غزة وطعن في وجهه,
في 7١ كانون الثاني ( يناير )؛ فيما تمكن المهاجم
من الفرار (فلسطين الثورة. 6/ ؟/1584). وحاول
شاب آخر نزع بندقية جندي أسرائيلي في قباطية؛ الا
أنه فشل والقي القبض عليه (السفيس.
88/7/07 . وتبع ذلك طعن سائق باص عربي
لعدم اذعائه لأمر عدم تقل العمال العرب الى
أسرائيلء بعد يومين. وتوالت مثل هذه الحوادث؛ ان
طعن مستوطن اسرائيلي في الحي القديم في مدينة
الخليلء في الثامن من آذار (مارس)» وآخر خلال
اليوم التالي, وثالث في الذي بعده (فلسطين الثورة,
و0 وقد طعن مستوطنان آخران
بتاريخ 1148/7/7 داخل مطعم في تل - أبيب.
فيما عثر على جثة مستوطن قرب مصنع؛ بجنوي
البلاد؛ في الوقت ذاته. كما استشهد شاب حين
اطلقت النار عليه دورية معادية في مخيم عسكر. في
قطاع غزة. اما اعمال قذف القنابل الحارقة
(مولوتوف)؛ قتصاعدت باستمرار. والوتيرة المتنامية
لهذا النمط تبرنء بوضسوح, اذ اشير فقط الى
الهجمات المتعمدة على الاهداف العسكرية
والاقتصادية الاسرائيلية؛ بدون ذكر حالات
15 لون فلسطيزية العدد ١18ء نيسان ( أبريل ) 1١9544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)