شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 129)
- المحتوى
-
شامير والليكود خلافاً لذلك. فوفقاً للمصادر
الصحفية الاسرائيلية. اعرب شامير عن معارضته
للمبادرة, في أثناء لقاء مع مورفي أوضح خلاله انه
يعارض أي انحراف عن مبادىء اتفاقيتي كامب
ديفيدء وعن الجدول الزمني المنصوص عليه فيهما
بالفسبة الى تطبيق الحكم الذاتي؛ وانه يعارض
المؤتمر الدولي. واضاف شامير. في ذلك اللقاء, دان
هناك أهمية خاصة اليوم؛ في ضوء الاضطرابات
[الانتفاضة] في المناطق [المحتلة]ء لتطبيق الحكم
الذاتي كمرحلة انتقالية على طريق التسوية الدائمة»
(هآرتس, ومعاريف, .)19488/19/٠١ ويستدل من
نشاطات وتحركات شامير والليكود. في اعقاب جولة
مورفء انهم في سباق مع الزمن؛ أما لحمل شولتس
على التخلي؛ كلياء عن فكرة جولته المكوكية ومبادرته
(كما حصل في العام الماضي): واما لحمله؛ على الاقل؛
على أدخال تعديلات على المبادرة تنسجم مع مواقف
رئيس الحكومة وحزبه. وفي هذا الصددء لم يكتف
شامير بتبادل الرسائل مع وزير الخارجية الاميركية؛
بل أوفد بعض المقربين منه الى واشنطن لهذ!
الغرض. وعلى صعيد الرسائل المتبادلة» ذكر بعض
المصادر الصحفية أن شامير أرسل الى شولتس
رسالة طلب فيها منه ادخال تعديلات معيّنة على
«رزمة» الاقتراحات الاميركية, مثل التخلي عن فكرة
الافتتاح الدولي للمفاوضات: وعدم الاسراع ببدء
المقاوضات بشأن التسوية الدائمة, ما دامت صيغة
الحكم الذاتي لم تحقق قدراً من النجاح . كذلك أشار
شامير في رسالته؛ الى ان اجراء انتخابات مبكرة في
المناطق المحتلة سوف يؤْديء فقطهء الى تدهور
الاوضاع هناك: ودفعها في اتجاه التقدم نحى اقامة
دولة فلسطينية مستقلة. واقترح شامير, على الادارة
الاميركية, التمسك بصيغة كامب ديفيد بالنسبة الى
التسوية المرحلية. واقترح؛ أيضاًء على شولتس ان
تادر واشنطن الى دعم اقتراحه القاضي بتجنيد
موارد مالية ودعم دولي لتحصسين اوضاع
الفلس طينيين في المناطق المحتلة, ولاعادة
تأهيل واسكان سكان المخيمات القلسطينية
في ظطروف سكنية افضل (يديعوت احروئنوت»
1
من ناحية أخرىء أوفد شامير الى واشطن كلا
من سكرتير مجلس الوزراءء الياكيم روينشتاين»
هاني العبدالله وصلاح عبدالله بل
وعضوي الكنيست دان مرييدور وأيهود اولرت
للغرض ذاته. وكان شامير يتوخى من ذلك ان يتمكن
هؤّلاء من اقناع شولتس بالعدول عن مبادرته؛ اي
على الاقل» عن فكرة المؤتمر الدولي المرفوضة من
الليكود. وبالفعل؛ فيعد عوبة الوفد من واشنطن»
سرّبت أوساط في الليكود معلومات مقادها أن «فكرة
المؤتمر الدولي قد ماتت» (عكيفا الدارء هارتس,
كن هذه النشوة لم تدم طويلاً؛ ان
عاد شامير وزعم ان الاميركيين لم يقولوا كل الحقيقة
لمبعوثيه (يوئيل ماركوس؛ المصدر نفسه). واضافت
مصادر أخرى أن شولتس ومساعديه لم يكشقوا
لمبعوثي شامير فكرة عزل المفاوضات»؛ بشأن التسوية
الدائمة, عن المفاوضات بشأن التسوية المرحلية
ونتاكجها؛ وانهم قد احاطوا فكرة «الحدث الدولي»
بالكثير من الغموض (عكيفا الدارء المصدر نفسه).
لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحدء بل ان شولتس
كتب في رسالته الجوابية على رسالة شاميره بشأن
ادخال تعديلات عليهاء أو رفض اجزاء منها وقبول
اخرىء ان المبادرة الاميركية هي «صفقة رزمة»,
اعدت بدقة وحذر شديدينء وانها كل لا يتجزا,
وبالتالي لا مجال لالفاء اجزاء منها. ويالنسية الى
اقتراح شامير بشأن سكان المخيمات» كتب
شولتسء في رده, ان الاقتراح غير ملائم, لأن هناك
ضرورة لايجاد حل سياسي. وإذاء لا بد من قبول
مبادرته كما هيء اذا كانت هناك رغبة في التخلص
من الوضسح الحالي الخطير (يديعوت احرونوت.
65 ر2 واتسعت الهوة اكثر بين شولتس
وشامير, اثر تأكيد الاول/ في لقاء مع لجنة الشؤون
الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ» وكذلك في لقاء مع
تلاثة من زعماء الجاليات اليهودية في الولايات
المتحدة, انه «اذا لم يقبل مبدا ' اراض مقايل
السلام ' » فاته ليس مفيداً البتة الشروع في الجهود
لاحياء مسار السلام». واضاف شولتس ان هذا
المبدأ ينطبق على جميع الجبهات وليس على سيناء
فقط (المصدر نفسه) .
ومع ذلك؛ واصل شامير جهوده لحمل شولتس
على أحداث تغيير في مواقفه قبيل بدء جولاته المكوكية
على عواصم المنطقة, حيث ذكرت مصادر مطلعة في
مكتبه ان الاتصالات مستمرة؛ في الايام الاخيرة: مع
الولايات المتحدة.ء لتد ارس افكار ومقترحات مختلفة,
1544 ) نيسان ( ابريل ,.18١ شين فلسطنية العدد 1١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)