شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 143)
- المحتوى
-
الوضع. بالترافق مع حالة الضغط الاقتصادي,
«سوف يجعل حياة السكان في الضفة وغزة غير
محتملة: وهو يضيف, في المدى البعيد: اعباء جديدة
عليهم: ريما أدت الى تصصدع خطير في مسار
الانتفاضة» (يهودا ليطانيء بين المطرقة
والسندان», المصدر نفسه, 5/١5 /158/8).
اختبار قوة
لقد وجد الجانبان, القلسطيني والاسرائيلي»
نفسيهما رهينتين لاختبار أرادة, منطقي وفوضوي»
في آن. فالفلسطينيون يستهدفون شل النظام الذي
تدار المناطق المحتلة بموجبه, منذ أكثر من عشرين
عاماًء بينما يسعى الاسرائيليون الى افساد الشعور
بالبهجة والانتصار اللذين ميِّرًا الانتفاضة
الفلسطينية؛ وفي الوقت عينه يعمل كل منهما على
ارهاق الجانب الآخر (غيلين فرانكل؛ «الصراع في
الاراضي المحتلة يتحول الى ' حرب سكان ' ».:
القبس, 9؟5488/7/5١؛ نقلاً عن انترناشيونال
هيرالد تريبيون؛ بدون ذكر تاريخ النشر ) .
وهكذا «حوّل الجانبان المناطق المحتلة الى
*' طنجرة ضغفط ' سوف تتنفجر ما لم يجرى
تنفيسهاء. فمن جهة» تحاول القيادة الفلسطينية
تصعيد الانتفاضة:؛ ودفعها نحو ذرى جديدة: فيما
تصعّد اسرائيل من اجراءاتها وردودها في محاولة
منها لنزع فتيل الانتفاضة. وفي اطار هذا الصراع:
ربحت القيادة الموحدة للانتفاضة استجابة السكان
لنداءاتها التي اعتادت ان تحملها اليهم المنشورات
الاسبوعية, التي تطالبهم باعلان الاضرابء والقيام
بالتظاهرات والعصيانات. ان سياسة ' طنجرة
الضغط ' التي اعتمدتها اسرائيل ذات وجهين؛ فهى
ريما تخدم اهداف اسرائيل» وريما ادت الى توقف
الانتفاضة؛ مؤقتاً. غير انها تضع. في الوقت عينه؛ في
يد القيادة الفلسطينية الذخيرة اللازمة لرفع
ريعي المدهون سح
الضغط اكثر» (يهودا ليطاني: «صب الزيت على
النار»؛ جيروزاليم بوست, /19848/1/11). فقد
أخطا الاسرائيليون؛ عموماًء والسياسيون منهم
خصوصاً؛ في تقدير طاقة الفلسطينيين على التحمل.
وقسد سرى الاعتقاد بأنه سرعان ما يتم سحق
الانتفاضة. وقد اتضح أن مثل هذا التقدير انما بنى
على اوهام. فالحركة الوطنية الفلسطينية مصممة
على تحقيق اهدافها. وقد استفاد الفلسطينيون من
التجربة التاريخية التي مرّوا بهاء وتعلمواء على
الاقلء خمسة دروس رئيسة,. هى : ١ تقادي
هجومات العنف والمذابح: «التي كانت أكثر مظاهر
تمردهم في الثلاثينات ضعفا». ؟ - لم يستخدم
الفلسطينيون اسلحة مميتة ضد الجيش
الاسرائيلي» مما جعلهم يحرزون تقدماً ملموساً في
علاقاتهم الدولية. وأدى لجوثهم الى العصيان المدني
الى تعاطف العالم معهم. ٠ لم يخلق الفلسطينيون
منظمات شكلية؛ «على غرار اللجنة العربية العليا
التي انشاؤها في الثلاثينات». وأدى اعتمادهم على
اللجان الشعبية: بدلا من لجنة قيادية واحدة,
تصبح معرّضة لملاحقة السلطات ووضع يد الجيش
الاسرائيلي عليها الى تجنب مثل هذا الخطر. ؛ _تعلم
الفلسطينيون دروساً حيوية: في ما يتعلق بقيادتهم
المدلية. ومع انه من الصعب التأكد من طبيعة هذه
القيادة, الا انه يمكن القولء انها مزيج من الشباب
والرجال الاكثر خبرة» وهو ما يسعى الفلسطينيون
ألى تحقيقه. © أعد الفلسطينيون أنفسهم لمعركة
طويلة الامد ولم يسقطوا في وهم النجاح السريع
والحلول السهلة؛ وهم: اليسوم؛ مستعدون لأن
يستمروا في نضالاتهم الى أمد بعيد. ان هذا كله
جعلهم في وضع افضل مما هي عليه حال اسرائيل
(غابي شيفرء «قدرة الفلسطينيين على التحمل»
المصدر نفسه, .)158/8/5/9١
ربعي اللدهون
1 شين فلسطيزية العدد ,18١ نيسان ( ابريل ) ١5484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)