شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 152)
- المحتوى
-
بت ايو لغد: خطوة اميركية للاعتراف بوحدة الفلسطينيين
التي استندتما [اليها] لاطلاق هذا الوصف ؟
0 نعتبر ان اللقاء يشكل خطوة اميركية متقدمة
في الاتجاه الصحيح بالنسبة الى القضية الفلسطينية,
انطلاقاً من مسألتين: الاولىء ان اللقاء يؤكدء للمرة
الاولى: اعتراف الولايات المتحدة الاميركية بفلسطينيي
الشتات والمنايء وهى اعتراف يتضمن قناعة واضحة
بضرورة معالجة أوضاع الشعب الفلسطيني خارج
وطنه, وانه تعبير مؤكد عن ان الولايات المتحدة باتت
مقتنعة بأن هذا الشعب جزء واحد لا يتجزأ؛ وان حل
القضية الفاسطينية يقتضي تسوية عادلة لوضع
فلسطينيي الشتات: اسوة بوضع اخوانهم داخل
الوطن المحتل.
هذا بالنسبة الى المسألة الاولى؛ اما المسألة
الثانية: فهى أن شولتسء عندما التقى بناء كان يعرف
تماماً كما العالم بأسرهء وكذلك الرأي العام الاميركي
انه يلتقي باثنين من اعضاء المجلس الوطني
الفاسطيني: الذي يعتبر الجهة التشريعية التي تعمل
من خلالها منظمة التحرير [الفلسطينية]» ويعمل من
خلالها الشعب الفلسطينىي. وقد اعترفت الولايات
المتحدة, في مرات سابقة: بوجود الشعب الفلسطيني
داخل الارض المحتلة, كما اعترفت بحقوق لهذا
الشعب. وها هىء الآن, من خلال هذا اللقاء؛ تعترف
بالجانب الآخر من الشعب الفلسطيني؛ وهى الجاتب
الذي يعيش في الشتات ويتمسك بوطنه ويحقوقه
المشروعة تمسّك ذلك الجانب الذي يعيش داخل
الارض ال محتلة.
٠ وهل التقى شولتس بكما على اساس انكما منتدبان
من قبل المتظمة وممثلان للشعب اله الفلسطيتي ؟
0 في الحقيقة, اننا عندما دعينا الى لقاء شولتس
لم ندع لا كممثلين عن المنظمة ولا عن الشعب
الفلسطيني. كما انناء من جهتناء لم نتكلم مع وزيد
الخارجية الاميركية كمنتدبين من قبل المنظمة. أننا لم
نخوّل من قبل المنظمة للتحدث باسمها مع هذا
المسؤول الاميركي. لكن شولتسء عندما طلب لقاءناء
كان يعرفء تمام المعرفة؛ أننا [عضوان] في المجلس
الوطني الفلسطينيء الذي هو الاطار التشريعي الاويسع
لمنظمة التحرير ويمثل الشعب الفلسطيني بأسره. وكان
وزير الخارجية الاميركى يعرف أثنأ عندما نتحدث اليه.
فانناء من خلال الاقكار والآراء التي نطرحهاء نمثل
وجهة نظر منظمة التحرير [الفلسطينية] ووجهة
نظر الشعب الفلسطينى. أنه يعرف ذلك بدون ان نقوله
نحن له أو ان يعلن هى عن هذه المسألة.
ه في ضوء ما سمعتماه من شولتسء ومن خلال قراءتك
للوضع بشكل عام, فالى أي مدى تعتبر ان الادارة الاميركية
جادة ف مبادرتها هذه المرة ؟
© نحن نأمل إن تكون الولايات المتحدة جادة في
تحركهاء هذه المرة, لايجاد حل للوضع في الشرق
الايسط ء لأن أوضاع المنطقة الملتهبة ى المتفجرة لم
تعد تحتمل التأجيل. ونحنء بدورناء نرب بأي تحرك
من قبل الدول الكبرى المسؤولة, ومن قبل الولايات
المتحدة والامم المتحدة. واننا لا نحكم على هذه المبادرة
منذ الآن وإنما بنهاياتها. ولذلك نعتبر ان خطوة
شولتس جادة بقدر ارتباطهاء في النهاية: بشمولية الحل
في المنطقة ويوضوح نصها على الحل العادل الذي يؤكد
حق الشعب الفلسطينى في اقامة دولته المستقلة التى
تعبّر عنها منظمة التحرير [الفلسطينية] التي»
بدورهاء يجب ان تشاركء على قدم المساواة مع
الاطراف الاخرىء في أية مباحثات لحل قضية الشرق
الايسط .
ه هناك تساؤلات حول دوافع تحرك شولتس الآن.
ومن موقعكم ومعرفتكم بالسياسة الاميركية؛ لماذا بادرت
الادارة الاميركية الى طرح هذا المشروع في هذا الوقت
بالذات ؟
0 اعتقد بأنهم اصبحوا يدركون ان الوضع لم
يعد يحتمل التأجيل, وعليهم ان يتحركوا؛ بعدما أاصبح
الموقف في الشرق الاوسط ؛ في ضوء انتفاضة الشعب
الفلسطينيء في ذروة الانفجار. فقد ادركت الولايات
المتحدة, كما ادرك العالم بأسرهء ان التعدّت الاسرائيلي
يدفع اوضاع المنطقة نحى خطر الاتفجان وأن هذأ
التعنّت, اذا استمر بالصورة التى هى عليهاء سوف
يؤدي الى مضاعفات خطيرة للفاية: وعلى كافة
المستويات. ان الدول الكبرى المعنية» وهى تدرك
خطورة ما يجري في الاراضي المحتلة على أمن المنطقة
بسيب التصلب والتعنّت الاسرائيليين» باتت تبحث عن
حل فعلى للقضية الفلسطينية:؛ التى هى المشكلة
الحقيقية ولب الصراع في المنطقة. 000
ه وهمل حمسلكما شولتس رسالة الى القبسادة
الفلسطينية, سواء [من] طريق مباشر أو [من] طريق غير
مباشر ؟
© أن وزير الخارجية الاميركي يعرف تماماً» وقد
العدد 185ء نيسأن ( ابريل ) 1584 لشُوُون فلصطيفية ك١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)