شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 6)
- المحتوى
-
سب أمير الجهاد
تستطيع اسرائيل ان «تطبخ» في ذرّتها... ولذلك اقتضى اغتيال الرجل
واذا لم يتمكن أبى جهاد رحمه الله من تنفيذ ذلك؛ فرسالته واضحة. وفشل محاولة ما لا
يعني الامتناع عن محاولة تكرارها.
لم تكن عملية اغتيال «أبى جهاد» مجرد صدفة, أى خطأء بل انها نفذت بناء على قرار اتخذ
على أعلى المستويات في اسرائيل» ومن قبل الحكومة الاسرائيلية نفسهاء دون غيرها. ولا حاجة الى
جهد كبير لمعرفة من كان وراء هذا القرار. فالثرثرة الاسرائيلية» العلنية وغير العلنية: حتى بالنسبة
الى هذه الامور, مستشرية؛ وهيء وأن لم تكن أكثر من ثرثرة الفلسطينيين عند التحدث عن «الامن»
و«النضال»» فانهاء في أي حالء لا تقل عنها. والجلي للعيان هو ان شخصاً يدعى يتسحاق رابين»
يشغل منصب ما يسمى وزير الدفاع في اسرائيل هو الذي دفع الى اتخاذ هذا القرار» الذي قدمه,
أساساًء رئيس الموساد. وفي موقفه هذاء حظي رابين بتأييد يتسحاق الآخرء شاميرء رئيس ما يعرف
باسم حكومة اسرائيلء وذلك في أحد المواقف المتوافقة بين الرجلين, التي لا تتكرر كثيراً ٠ أما
الآخرون من شلة تلك الحكومة؛ فقد «باركوا» الخطوة؛ عدا كما يقال - عيزر وايزمان» الذي حدّر
من نتائجها. غير انه على الرغم من هذا التحذير, كان التأييد كبيراً والحماس عارماً لاتخاذ ذلك
القرارء والايعاز ببدء العمل على تنفيذه.
وهذه السوير جرأة الصهيونية في التطاول على زعماء الحركة الوطنية الفلسطينية: أياً كانت
مواقعهم أو مراكزهم؛ دون خوف أى وجل من ردة الفعلء ودون راد ع» ليست غريبة» بل - الاكثر من
ذلك لها ما يبررها صهيونياً. ويصح في هذا الوضع القول المأثور على لسان ذلك الذي سال
أحدهم: «يا فرعون شى فرعنك ؟»: فأجاب: «من قلة أحد يردني».
ولقد «فرعن» الصهيونيون فعلاًء واعتادوا للأسف على «لطء المقاومة الفلسطيذية وضريها
ورفسها وركلها والتنكيل بهاء مرة بعد أخرىء وخلال سنين عديدةء دون أن يجابهواء الا فيما تدر
بردو فعل رادعة, ولذلك «تاأصلت» تلك العادات لديهم واصبحت «تقاليد», لها حتى «اأسبقيات»
تدعمها . فعلى سبيل المثالء حتى الطريقة التي نفذت بموجبها عملية اغتيال الشهيد «أبى جهاد»
د تكون نسخة طبق الاصل عن عملية فردان؛ التي كانت وقعت قبل عملية تون ب ١٠6
امات" خمس عشرة) سنة وأسبوع واحدء في 1177/5/٠١ (واليوم عينه؛ هوء أيضاً: ذكرى
مجزرة دير ياسين الشهيرة» التي كان ليتسحاق شامير, المذكور آنفاً؛ دور مهم فيها) . وكما هى
معروفء ذهب ضحية عملية فردان شهيدان من اعضاء اللجنة المركزية ل «فتح»» هما كمال عدوان
ومحمد (أبويوسف) النجار, اضافة الى عضى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الشهيد
كما ناصر (وعلى سبيل التذكير كان الضابط الاسرائيلي الذي قاد عملية فردان قد قتل في احدى
العمليات الابى جهادية» التي نقذت سنة 1510, وعرفت باسم عملية سافوي).
وقيل عملية فردان: وبعدهاء وخلال فترات امتدت طويلاًٌء نفذت عمليات اغتيال عديدة لمناضلين
فلسطينيين: أى عربء يتعاونون مع الثورة الفلسطينية في أكثر من بلد في انحاء العالم كافة.
العدد 187, آيأر ( مايى) 154 شُُون فلسطيزية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)