شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 17)
المحتوى
أحمد شاهين
تنازعت الدول العربية بين دعم هذه المنخلمة الفلسطينية؛ أوتلك؛ وذلك بمقدار اقترابها من, أوتطابقها
مع, التوجه السياسي لهذا النظام العربي» أوذاك.
ومع تبدي قوة العدى الصهيوني العسكرية في حرب العام 1571, والهزيمة التي الحقها بالدول
العربية المتاخمة له حلت «الحكمة»؛ وحل محل شعار «تحرير فلسطين» (عربياً) شعار «ازالة آثار
العدوان». وحين عجزوا عن ازالة آثار العدوان بالقوة («ما اخذ بالقوة لا يسترب الا بالقوة») بعد حرب
العام 1517: حل شعان «السلام العادل والدائم» عبر التسوية السلمية ؛ فكفت, بذلك, الدول المتاخمة
لأسرائيل عن كونها دول مواجهة؛ ويدأت بوضع القيود والعوائق امام حركة التحرير الوطني
الفلسطينية تحت ذريعة وجوب الاعداد المسبق للحرب مع العدو واختيار التوقيت المناسب لذلك؛ دون
اعطائه الفرصة لتحديد مكان وزمان الحرب؛ وذلك كي تلغي مبررات اسرائيل وذرائعها لضرب الدول
العربية؛ فهدأت الحدود العربية مع اسرائيل. وهكذا ردت معادلة الصراع العربى - الاسرائيلي الى
عناصرها الاولية: اليهود والفلسطينيون. ‎١‏ 1
وبزيارة الرئيس المصري السابق» أنور السادات, الى القدس في تشرين الثاني ( نوفمبر ) 2141717
وما استتبع تلك الزيارة» تبلور منحى اتجاه سياسي رسمي عربي للتسوية مع اسرائيل: بما هو نزاع
بين دولء وهو ما ينسجم مع النظرة الاسرائيلية التي تقول بالسلام مع الدول العربية وليس مع
الفلسطينيين؛ في حين ابرز الصدام العسكري السوري مع الفلسطينيين في لبنان (197/5) مد
استعداد الحكومات العربية (المعارضة للسلام على الطريقة الساداتية) لاستخدام القوة في ضبط
حركة التحرير الفلسطينية كي لا تخرج عن نسقها؛ ومصر وسوريا هما الدولتان العربيتان اللتان
تزعمتا الصراع مع اسرائيل واد ارتاه. سياسياً وعسكرياً. وشكلت سياستاهماء في هذا الشأن, محوري
الاستقطاب العربي.
وهكذاء واجه الفلسطينيون» بعد حرب العام 19177١ء‏ بمفردهم, آلة الحرب الاسرائيلية: من خارج
الارض المحتلة, وفي داخلهاء وتلقواء وحدهم» ضرباتها (لا نغفل في ذلك ما تحمّله لبنان كماوى
للفلسطينيين: لكنه لم يقم بذلك كدولة لها هدف في الصراع مع اسرائيل بل كان ذلك نشاطاً لقوى
اجتماعية ‏ سياسية عارضت سلطة الدولة اللبنانية).
الخصوصية الفلسطينية
ان الخيارات الفلسطينية حادة وقاطعة. فالفلسطيني لا يستطيع ان يكون مساوماً مع عدوه
الصهيوني؛ قهى اما منتصر وامأ مهزومء قصراعه مع الوجود. وقد جرت مياه كثيرة حتى بدأ
الفلسطينيون يستوعبون خصوصية وضعهم في الاطار العربي» ومن ثم وعي المسؤولية التي تترتب
على هذه الخصوصية؛ في زمن سيادة الخصوصيات القطرية العربية.
كانت الضربة التي تلقاها المشروع القومي العربي بانفصال سوريا عن مصر (1931) لحظة
يقظة فلسطينية من الحلم ‏ الوهم الذي ساد بعد العام ‎١54/8‏ حين كان الرهان الفلسطيني مبنياً
على احتمال عودة الجيوش العربية لتحرير فلسطينء مما وسم هذا الرهان ب «الاتكالية». وكانت تلك
اليقظة أولية؛ وجاءت كرد فعل مرتبك الى حد ما؛ فالارهاصات السياسية التى صدرت عن التنظيمات
الفلسطينية التي ظهرت في ذلك الحين (أوائل الستينات): أعلنت ان على الفلسطينيين ان يأخذوا زمام
قضيتهم بيدهم. مع ذلك؛ كانت ترى» كما ذكر صلاح خلف (أبو اياد) في كتابه «فلسطيني بلا
1 شؤون فلسطبزية العدد 187. أيار ( مأيو) ‎1١544‏
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)