شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 23)
- المحتوى
-
أحمد شاهين ست
وتقوقها في الشرق الاوسط , والذي وصل الى مستوى الاتفاق الاستراتيجي معها (1441): مما يعني
ان اسرائيل اصبحت في الاطار الكوني للاستراتيجية الاميركية جزءاً عضوياً فيهاء كقوة قابلة
للتشغيل. وعلى ذلك؛ يعتبر الموقف الاميركي من التسوية السياسية للصراع العربي - الاسرائيلي أقرب
ألى الموقف الاسرائيلي الرسميء الذي يرفض , بالمطلق» النظر إلى القضية الفلسطينية كقضية وطنية
لشعب له حق تقرير المصير؛ وبالتالي» يعارض, بالمطلق: أيضاًء دأء قيام دولة فلسطينية الى جاتب دولة
اسرائيل. وهذا الموقف من مسألة الدولة الفلسطينية يتفق عليه الحزبان الكبيران في اسرائيل.
وخلافهما حول شكل اخراج عدم السماح بقيام دولة فلسطينية ؛ اذ يرى حزب العمل الاسرائيلي ان
ذلك ممكن بالاتفاق مع الاردن (الخيار الاردني) الذي عليه ان يتولى مسؤولية المناطق المكتظة
بالسكان الفلسطينيين (حفاظاً على نقاء الدولة اليهودية) في اطار التسوية السلمية معه؛ بينما يرى
الليكود ان من مصلحة اسرائيل الاحتفاظ بكامل فلسطين كاحتياط للاستيطان اليهودي (الحفاظ على
الوضع الراهن)؛ اما بالنسبة الى الفلسطينيين المقيمين في فلسطين؛ فتتراوح طروحات الليكود واليمين
الصهيوني؛ عموماً؛ بين بقائهم كبشر, دون حقوق (قوة عمل رخيصة)» وين طردهم الى الدول العربية.
ويتقاطع الموقف الاميركي مع الموقف الاسرائيلي في عدم قبوله بقيام دولة فلسطينية (تصريح وزير
الخارجية الاميركية» جورج شولتسء خلال جولته الاخيرة في نيسان ابريل »)١54/ مقابل رؤّيته الى
حق تقرير المصير الفلسطيني في اطار الاتحاد مع الاردن, الذي يرى بعض الاوساط الاسرائيلية انها
الدولة القلسطينية: وانها التعبير العملي لمشروع تقسيم «أرض - اسرائيل» (شارون).
وتحاول السياسة الاميركية؛ في اطار استراتيجيتها الكونية: السعي الى التوفيق بين الطروحات
الاسرائيلية والمطالب الرسمية العربية» التي يعتبر سقف الاخيرة مشروع قمة قاس (1147) للسلام»
الذي نصء من بين ما نص عليه؛ وجوب اقامة دولة فلسطينية مستقلة . دون ان يحدد الجغرافيا التي
ستشملها هذه الدولة؛ وحّدها الادنى تنفيذ القرار 757 الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية
لاجئين. وقد منع التباين في السياسات الرسمية العربية والمصالح القطرية الضيقة؛ من التمسك
بالاستراتيجية المعلنة في مشروع فاسء مما قتح المجال لما يمكن اعتباره «اختراقاً» أميركياً لهذه
الاستراتيجية؛ وهى اختراق مقبول من معظم الحكومات العربية» حيث وضح ذلك خلال الاستقبال
العربي لمبادرة شولتس التي طرحها وزير الخارجية الاميركية بعد تصاعد الانتفاضة في الارض
الفاسطينية المحتلة والتعاطي الايجابي معهاء من جهة والضغط على م.ت.ف. من جهة اخرى, كي
تقترب من المشروع الاميركي الذي يطالب م.ت.ف. بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وقبول القرار
7 كأساس للتسوية؛ والتنسيق مع الاردن لدخول ال مفاوضات مع اسرائيل حول التسوية.
وقد ردّت م.ت.ف. على الضفوط العربية باعلان تمسّكها بمشروع فاس العربي للسلام:
وبقرارات قمة الرباط حول التمثيل الفلسطيني؛ في المقابل» اعلنت استعد ادها للمشاركة في وقد عربي
موحد الى المفاوضات؛ ورفضت, باصرار, العروض الاميركية, وامتنع مواطنوها في الاراضي الفلسطينية
المحتلة عن لقاء وزير الخارجية الاميركية؛ عند زيارته لفلسطين المحتلة, امتثالاً لموقف م.ت.ف. المعلن,
والذي يطالب باضافة حق تقرير المصير الى بنود القرار 147, كي يصبح مقبولا من الشعب
الفلسطيني كأرضية للتسوية. فالاستراتيجية الفلسطينية» التي يلخُصها تكرار رئيس اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. لتصريحه بقبول م.ت.ف. قرارات الامم المتحدة كافة المتعلقة بالقضية
الفلسطينية بما فيها القرار ؟4؟, تحدد أن سقف هذه الاستراتيجية السياسية هو اقامة دولة
فلسطينية مستقلة على اساس قرار التقسيم للعام 1941؛ وحّدها الادنى اقامة مثل هذه الدولة
كف هون فلسطزية العدد 187, أيار ( مايى) 15/44 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)