شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 25)
- المحتوى
-
أحمد شاهين ست
للتسوية السياسية (مبادرتا مبارك وشولتس)؛ كما نشطت. في موازاتهاء آلة القمع الحسكرية
الاسرائيلية ل «اعادة الهدوء», حيث لا يمكن البحث في الحلول السياسية تحت ضغط التهديد»»
حسب تعبير المسؤولين الاسرائيليين؛ فجاء الرد الفلسطيني , في بيانات القيادة الموحدة للانتفاضة:
قاطعاً: الانسحاب الاسرائيلي أولا؛ ومن ثم يمكن البحث في اشكال اخراج عملية التسوية السياسية.
وعبّر تمسك جماهير الانتفاضة وقيادتها ب م.ت.ف . ممثلاً شرعياً ووحيداً لهاء عن مدى تبلور
الشخصية الوطنية الفلسطينية وتماسكها؛ وبالتالي رفضها للحلول الجزئية لهذا الجزء من الشعب
الفلسسليني أى ذاك؛ فالارض الفلسطينية والمنفى الفلسطيني «وحدة غير قابلة للقسمة», في حين
قتصرت الطروحات السياسية الجديدة القديمة؛ العربية والعالمية» على مشاريع للبحث في مسألة
52 الفلسطينية المحتلة ومن عليها. ويعتبر الخلاف حول مسألة التمثيل الفلسطيني في المؤتمر
الدوليء فيما لى تقرر له الانعقادء تعبيراً عن تباين الاتجاهات حول توجهات الحل السياسي لهذه
القضية.
وبغض النظر عن امكان استمرار الانتفاضة الحالية» أو توقفهاء فهي تطرح اسلوباً جديداً في
الصراع مع العدى الصهيوني, متحرراً من القيود العربية» أولاًء التي مورست على الفلسطينيين منذ
ثورة 1917 حتى الآن؛ كما اته تمكن (الاسلوب) من تحييد فاعلية القوة الاسرائيلية بالشكل الذي
اعتادت اسرائيل استخدامه ضد الانظمة العربية وقوات م.ت.ف. اضافة الى انها استثارت عطف
الرأي العام العالمي» وبالتالي تأييده؛ كما جعلت المجتمع الاسرائيلي يتلمّس أزمته في استمرار فرض
سيطرته على الفلسطينيينء حسبما تشير تعليقات بعض اقراد النخبة الاسرائيلية السياسية؛
والفكرية. وبذلك استطاع الدم الفلسطيني الجديد الذي غذت به الانتفاضة الثورة الفلسطينية ان
يشحنها بقدر اكبر من العافية» ويوفر لها القدرة على التحرك السياسي بقوة اكبر وآفاق ارحب واوضح.
وقد حددت الانتفاضة بقدرتها على الاحتمال والمواجهة, ويطروحاتها السياسية المعلنة؛ وينظام
ادارتها للصراع مع العدى الصهيوني» ان معركة الصراع من اجل انشاء الوطن الفلسطيني قد بدات
على ارض فلسطين؛ وهي بذلك تطرح على نفسها وعلى عدوها الخيارات الحادة التي تقتضي المراجعة,
من قبل الصهيونيين والفلسطينيينء لطروحات كل منهما التي شكلت ارضية الاستقطاب لكلا
الشعبين. فاسرائيل» كأداة لاستكمال انجاز المشروع الصهيونيء غير قادرة على فرض سيطرتها الى
الابد على الشعب الفلسطيني المتواجد على ارض فلسطين.
لقد فتحت الانتفاضة الفلسطينية الاخيرة معركة «عض الاصابع» بين الشعب الفلسطيني وعدوه
الصهيوني. وكما ان الحرب تقع بين الاعداء؛ فان السلام يعقد بين الاعداءء أيضاً؛ والسلام يقتضي
التفاوض بين الاعداء بالواسطة أو مباشرة. حسب مستوى العداء. فهل يشكل تقارب العملاقين
الارضية لاتفاق فيما بينهما على ان يكونا الواسطة التي تدقع بالطرفينء الاسرائيلي والفلسطيني, الى
مائدة المفاوضات, التي يقتضي الوصول اليها.
وبانتظار ان يقلع قادة المؤسسة الاسرائيلية عن العنت الذي شكل ارضية لممارساتهم قبل ويعد
انشاء دولة اسرائيل» ومن ثم استخدام عقولهم للخروج من الآفاق الضيقة التي لا تتجاوز مسافة
أنوفهم؛ قالطروحات الفلسطينية واضحة والخيارات محددة:؛ وليس لدى الفلسطينيين ما يخسرونه
أكثر مما خسروا .
5 شين فلسطزية العدد :١185 أيار ( مأيو) ١544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)