شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 35)
- المحتوى
-
القمة العربية المقبلة التي كان مزمعاً عقدها في الجزاش في العام 15575
ولقد كان من نتائج انقجار الخلاف: مجدداً. » في العالم العربي» بسيب تدهور الوضع العسكري
في اليمن أساساًء بعد فشل تطبيق اتفاقية جدة, عودة الصراع حول الموضوع الفلسطيني. وفي هذه
الاجواء المشحونة بالاتهامات, وتصاعد الحملات الاعلامية بين القاهرة ودول المعسكر المحافظ,
وبالذات عمان» وجدت المنظمة في ذلك عوناً لها على التصدي للنظام الاردني» وعلى تحسين موقعها في
الخلاف مع دمشقء وفرصة مواتية لاضعاف الانتقادات من جاتب التيارات الفلسطينية المنافسة له.
وهكذاء اسهم التضامن العربي» الذي شهده العام :.١15764 وعودة الانقسام, مجدداً قبل نهاية العام
571 , في دعم جهود المنظمة وخططها لتكريس حضورها وزيادة تأثيرها ؛ أذ بينما استفادت م.ت.ف.
من التضامن العربي العام 7414 ؛ للحصول على شرعيتهاء فان عودة الاستقطاب في العالم العربي,
وانهيار التعايش السلميء أدى الى توجيه الضغوط الى الاردن» الذي بات يعاني من العزلة مجدداً,
فيما ورت الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة:؛ ردأ على عمليات «فتح؛ على الحدود مع الاردنء مناخاً
نفسياً. وسياسياًء مواتياً لكي تشدد المنظمة ضغطها على النظام الاردني؛ ولتزيد حراجة موقف الماك
حسين في العالم العربي. لقد كان الاردن الطرف الوحيد الخاسر مما يحدث عشية حرب حزيران
( يونيى) 1177؛ وذلك على الرغم من المحاولات التي بذلها للحؤول دون ذلك.
وفي الحقيقة» ان التوافق الغريب الذي جعل من «التضامن العربي» وى «الانقسام» يؤديان الى
الغاية ذاتها في تعزيز موقف المنظمة؛ لا يمكن تفسيره بدون الاخذ بعين الاعتبار شفافية التوتر الذي
يحيط بمكانة المنظمة في علاقاتها بدول الطوق العربية» والذي يعزز قابلية تأثرها السريع بأي تحولات
تطرا على مناخ التفاعلات بين هذه البلدان» وبدون الأخذ بالمرونة, والبرغماتية» التي ميزت نهج
الشقيري في تكيفه مع الاوضاع المتقلبة» ومكنته, دائماً. من فتح الطريق لاستغلال تقلبات هذا الوضع
بالاتجاه الذي يخدم تحقيق اهدافه .ولاشك في ان التقويم الهادىء, بعد مسافة زمنية فاصلة للتجرية
التي خاضها الشقيري على رأس المنظمة, هو الذي يتيح لنا ان نرىء الآنء المزايا الايجابية لافكار
هذا الرجل » ويجعلنا نبدي الثناء على دبلوماسيته. لقد كان شعار «عدم التدخل في الشؤون الداخلية
العربية» الذي طرحه الشقيري؛ ومارسه عملياًء كما كانت باقي تفسيراته؛ ومفاهيمه المتحذلقة,
والغامضة عن دور م.ت.ف. وعن الكيان الفلسطيني ومسالة السيادة(7١) صياغات ضرورية تخدم
استراتيجية الشقيري في ابقاء المنظمة على قيد الحياة» وفي منأى عن التقلبات العربية. ولقد نجح
الشقيري في اغتنام الفرص المؤاتية لكي يحقق طموح الغائبين عن الكلام, المعنيين في كسب الحق في
التحدث؛ واسماع صوتهم. اما ما تبقى» فان الوقت كفيل بحلهء والبتٌ فيه. ولذلك/ كان الهرب نح
العموميات جزءاً من اللعبة من أجل المحافظة على لحظة العناق» في ظل الشرعية العربية» وعدم تخريب
الحفل: لحظة بدايته.
الخرطوج - موعد آخر
بقدر ما شكّلت هزيمة حزيران ( يونيى) 1717 نقطة تحول في الصراع العربي الاسرائيلي »
جاءت لتشير الى بداية مسار جديد في العلاقة بين المنظمة ودول الطوق العربية. ففي مؤتمر الخرطوم,
صيف العام 1571, فتحت معالم هذا المسار. فقد تمت؛ خلال القمة, تسوية الخلاف التاريخي:
والمزمن» بين عبد الناصر والملك فيصلء ليسدل الستار بذلك على مرحلة من الاستقطاب, والانقسام» في 5
العالم العربي» تميزت بعنفها وحدتها الشديدين(''). وفيما بدت الواقعية المصرية؛ منذ بداية
33> شين فلسطيزية العدد 187, أيار ( مايى) 1542 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)