شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 44)
المحتوى
سب سياسات دول الطوق العربية تجاه م.ت.ف...
اذنء كان التغير في سورياء ومصرء ينطوي كل منهما على ابعاد غير مريحة: للمنظمة: على الرغم
من ان نظام الحكم الجديد في مصرلم يحمل أي تغيير في العلاقة بين المنظمة ومصرء التي كانت تنمو
بصورة مطردة. بيد أن الضعف الذي أظهره الرئيس المصري الجديد كان يقلص من هيبة الدولة
الكبيرة» ووزتهاء ويقلل من الدعم الذي يمكن ان تقدمه الى المنظمة ازاء المحاولات السورية؛ والاردنية,
للتدخل في شؤونهاء بهدف شل حركتها السياسية والانتقاص من دورها. ولهذا السببء كانت
المنظمة: على نحو ماء أحد الاطراف الاكثر تضرراً من الآثار الناتجة عن التحول الطارىء على
السياسة المصرية في العالم العربي. وهذا الامر اتضحت ابعاده فور انتهاء المرحلة الانتقالية, التي
عاشتها كل من سوريا ومصر وم .ت .ف . عشية اشتعال حرب تشرين الاول ( أكتوير ) 1917١؛‏ أي بعد
ان انتهت هذه الاطراف الثلاثة, فعلاً, من تثييت ركائزها في السلطة؛ حيث تمكن النظامان الجديدان»
في مصر وبسورياء من تركيز سلطتيهما في وجه المعارضة الداخلية التي واجهها كلا الرئيسين في فترة
حكمهما الجديدة: فيما تمكنت م.ت.ف. من ان تثبت حضورها في لبنان, القاعدة الجديدة والبديلة
من الاردن.
الدبلوماسية والحري
في خريف العام 1937ء بدأ كما لو ان انقلاباً جذرياً قد حدث على مسرح الشرق الاوسط والعالم.
ققد ظهر العربء لأول مرة في تاريخهم الحديث؛ اصحاب سطوة: ومهابة دولية. يحسب حسابهم في
الداوئر الدولية: الدبلوماسية والمالية ‏ الاقتصادية على حد سواء؛ فقد تمكن الجيشان؛ المصري
والسوريء من اختراق خطوط الدفاعات والتحصينات الاسرائيلية على قناة السويس وفي هضبة
الجولان: في عملية منسقة ومحكمة بعناصر المفاجأة والتخطيط أصابت الدوائر الاسرائيلية والاميركية
بالذهول. وقد جاءت نتائج الحربء على الرغم من استعادة اسرائيل زمام المبادرة في الايام الاخيرة,
لتؤكد قدرة الجيوش العربية على الاخلال بالوضع الاستراتيجي القائم؛ الامر الذي لم تغير النتائج
الميدانية للحرب من حقيقة كون هذه الحرب المحدودة اعتيرت نصراً سياسياً واستراتيجياً عربياً0”").
ان اطاحت الحربء عملياً, بالاستراتيجية الامنية الاسرائيلية التي تبنتها اسرائيل بعد حرب الايام
الستة العام 1971 القائمة على نظرية الحدود القابلة للدفاع؛ كما أظهرت, بالمقاييس الاستراتيجية
العسكرية, فشل المقارية الاسرائيلية, التي افترضت ان التفوق في النوعية يمكن ان يكون بديلاً من
وفرة الكمية في المواجهة المقبلة مع الجيوش العربية: التي يميل التفوق فيها الى جانب الدول العربية
بصورة حاسمة .
بيد ان اكتمال صورة الانقلاب هذا تبقى منقوصة:, بدون الاشارة الى الدور الحاسم الذي لعبه
النقط؛ هذا السلاح الذي تمكّن العرب من استخدامه لاول مرة, والذي أضفى على المسرح الشرق
أوسطيء والدولي» أبعاداً اضافية خطيرة. حيث أدى حظر النقط, ف خريض العام 1 ؛ الى «تلقين
الغرب درساً قاسياً ومؤلاً لا ينسى في الحقائق الجديدة لعصر النفط»(7""), بعد أن ظهرت منظمة
«أوبيك» قوة اقتصادية دولية. مصممة على ان تلعب دوراً رئيساً في تقرير السياسة النفطية العالمية.
ولفهم ابعاد هذا التحول ومغزاه, يمكن الاشارة» فقطء الى القفزة الهائلة التي استطاعت «أوبيك»
ان تحدثها على صعيد تصحيح اسعار النفط قياساً بثبات الاسعار وانخفاضها المتدني منذ الحرب
العالمية الثانية حتى اوائل السبعينات. قطوال الخمس وعشرين سنة تلك لم تسجل اسعار النفط
سوى نسبة ارتفاع ضئيلة: تكاد لا تذكر (من ‎١,55‏ دولانء الى ‎١,6١‏ دولان للبرميل الواحد في
العدد 185 أيار ( مأيى) 1944 لَتُؤين فلسطزية ادق
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)