شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 47)
- المحتوى
-
حسين حجازي
فقدت وزنها هناكء في أعقاب حرب الايام الستة العام /1971.
ولهذا السببء سعى كيسنجر أيضاًء الى اشراك سورياء والاردن» في مفاوضات فصل القوات.
وكان الهدف من الحاحه على اشراك سورياء التي فشلت في تثبيت النجاحات العسكرية التي حققتها
في بداية الحربء وخرجتء عملياًء في نهايتهاء خاسرة, تنفيذ مناورة سياسية لا غنى عنهاء من أجل
طمانة الحصريين, ودفعهم إلى الوثوق بواشنطن, والحؤول, في الوقت عينه, دون اتخاذ سوريا موقفاً
معارضاً لعمليات فصل القوات, الامر الذي يمكن أن يعيد خلط الاوراق» وينسف جهودب كيسنجر في
بدايتها. أما اشراك الاردن؛ الذي لم يدخل الحرب أساساً مع اسرائيل؛ فكان ينسجم مع خطة
كيسنجر لعزل م.ت.ف. وأنجاح الخيار الاردني في حل المشكلة الفلسطينية. وهكذا عمل كيسنجر على
تحقيق ثلاثة أهداف:
الاول؛ تفكيك أواصر التضامن العربي؛ والائتلاف العسكري والسياسي بين سوريا ومصر, وهذا
يترتب عليه نزع فتيل تجدد القتال: وعدم استخدام النفط مرة أخرى.
الخاني: اعادة ريط المنطقة بالنفون الاميركي, وعزل الاتحاد السوفياتيء ضمن مفهوم كيسنجر
لتوازن القوى. ١ ١
الخالث: الابقاء على الوضع القائم, وعدم احداث تعديل في الخارطة السياسية للمنطقة؛ ؛ أي
الحؤول دون قيام دولة فلسطينية بين الاردن واسرائيل؛ وابعاد الضغوط عن اسرائيل» من أجل دفعها
الى الانسحاب الشامل الى حدود الرابع من حزيران ( يونيى) /1957137.
وبهذا لن تؤدي اتفاقيتا فصل القوات, اللتان تتمان على الجبهيتن» المصرية والسورية؛ الا الى
اضعاف الموقف العربي, واجهاض الفرصة التي باتت سائحة لتحقيق تسوية عادلة في المنطقة. وكان
ينيغي فهم المغزى العميق للسياسة التي أدارها كيسنجر في الشرق الاوسطء بعد عامين فقطء حين
اشتعلت الحرب الاهلية اللبنانية, التي كانت النذير بدخول المنطقة النفق المظلم؛ وبعد ثلاث سنوات,
حين ذهب السادات الى القدسء بصورة مثيرة, لا تخلومن مثالية: ليعقد صلحاً منفصلاًٌ مع اسرائيل.
وإذا كان من نتائج فصل القوات تقليص المطالب العربية» وتهميشهاء فان الآثار التي تركتها في
العلاقة بين المنظمة ودول الطوق العربية» وفيما بين هذه الدول نفسهاء كانت مأساوية تماماً. ٠. ومرة
اخرىء كانت م.ت.ف. الطرف الذي يقع على عاتقه دفع الثمن. ففي الوقت الذي بدت المنظمة تقترب
من مسار الواقعية الذي انتهجته الدول العربية» منذ قمة الخرطوم» فان دول الطوق العربية لم تتوا
عن ادارة ظهرها لمطالب م.ت.ف. بل واظهرت» بقدر متساو. استعدادها الضمني للمساومة على
المنظمة» والحقوق الفلسطينية, والتخلي عن الفلسطينيين في اللحظة الحاسمة.
لقد كانت الاستراتيجية التي تبثتها م.ت.ف. في اعقاب حرب تشرين الاول ( اكتوير ) 151/7,
تتمثل في النقاط التالية:
© العمل على تأكيد شرعية ووحدانية تمثيل م.ت.ف. للشعب الفلسطينيء وذلك لقطع الطريق,»
أساساً على الملك حسين في المساومة على الحقوق الفلسطينية في العودة وتقرير المصير.
© التشديد على ضرورة توحيد الموقف العربي تجاه كيفية حل الصراع العربي الاسرائيلي؛ على
ان يؤخذ في عين الاعتبار دور م.ت.ف. الرئيس في الحلء ونظرتها الى الاسس التي يقوم عليهاء وذلك
لسد الطريق أمام: الحلول المنفردة التي قد تلجأ اليها احدى دول الطوق»: مما يترتب عليه
ان لثؤون فلسطنية العدد 187ك: أيار ( مأيى) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)