شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 55)
- المحتوى
-
حسين حجازي د
0؛: عن تدخل الولايات المتحدة كوسيط بين الطرفين: للتوصل الى اتفاق لايقاف اطلاق النار, لأول
مرة. وقد اعتبر ذلك بمثابة انتصار كبير لاستراتيجية م.ت.ف. التي تمكنت من انتزاع اعتراف
الادارة الاميركية واسرائيل بهاء باعتبارها الطرف الوحيد في الصراع على الجبهة الوحيدة الساخنة
المتبقية مع اسرائيلء والذي ينبغي التحدث معه في ما يتعلق بمسائل الامن.
ولكن الدور القوي هذا كان في حاجة الى التكامل . فعلى الرغم من ان الوضع الجديد في جنوب
لبنان منح المنظمة موقعاً استراتيجياً أفضل من أي فترة سايقة؛ باعتبار ان المنظمة باتت الطرف
الاقوى الذي يملك تقرير مصير الوضع على محور الترابط بين الازمتين, اللبنانية والقلسطينية» الا ان
المركز هذا افتقد عنصر التكامل مع الموقف العربي على محور دول المجابهة؛ وهو موقف بدا في أسوا
حال من الضعف وفقدان القدرة» حتى على استغلال الانجازات الفلسطينية لتطوير موقف مبادر
سياسياً بصورة أفضل. كما كان من شأن التحولات في ميزان القوى السياسي في المنطقة, تحت تأثير
الحرب العراقية الايرانية: الاثر الكبير في جهود المنظمة وفي الحؤول دون تمكينها من استغلال
الانجازات التي حققتهاء في المدى البعيد.
والواقع» يقترن فهم ما بدأ يحدث منذ العام ١90 بالاشارة الى بعض المتغيرات الرئيسة التي
طرأت في ذلك الوقت على مسرح الشرق الاوسطء والمسرح الدولي.
© في أواخر عهده. أعلن الرئيس الاميركي كارت في العام ١15/8.؛ عن « مبدأ كارتر » بصدد
الازمة في الخليج(**), الذي كان انذاراً باعادة مناخ الحرب الباردة بين الدولتين العظميين» وذلك في
اعقاب التدخل السوفياتي في افغانستان» والتغيير الذي تم في انظمة الحكم الموالية للولايات المتحدة
في كل من اثيوبيا وايرانء الامر الذي قاد الى بروز اصطلاح «قوس الازمة؛ في الاستراتيجية
الاميركية»!''), والحاجة الى رد اميركي على الاتحاد السوفياتي لردعه في المنطقة. وهي الاهداف التى
وضعتها ادارة ريغان في صلب استراتيجيتها في المنطقة: منذ العام ١ ١ .194٠
© ظهور تحوّل ملموس في الحرب العراقية الايرانية, مع هجوم ايران» والذي اسفر, في بداية
العام 1585., عن تحول استراتيجي في الحربء» بعد ان تمكنت أيران من السيطرة على مدينة
خورمشهر وانسحاب القوات العراقية من طرف واحد الى حدودها الدولية مع ايران. وقد ترتب على هذا
التحول ازدياد مخاطر التهديدات الايرانية لدول الخليجء وتحول الانظار عن مشكلة الشرق الاوسط.
© عودة الاستقطاب التقليدي في العالم العربي؛ بسبب الانكفاء المصريء وفشل الدول العربية
في التوصل فيما بينها الى موقف موحّد ازاء سبل مواجهة اتفاقية كامب ديفيد حيث تمخض ذلك عن
ظهور اشكال جديدة من التحالفات؛ والمحاور؛ العربية» ضمّتء لأول مرة, دول اقليمية من خارج
النظام العربيء مثل ايران واتيوبيا وباكستان. وقد ظهر تأثير هذا الانقسام واضحاً في افشال مؤتمر
قمة عمان الطارىء العام 154. والقمة العربية في فاس في المغرب العام »15/١ بسيب رفض دول
جبهة الصمود والتصديء التي كانت تضم بينها سوريا وم.ت.ف. من المشاركة في القمة الاولى؛ وعدم
موافقتها على مشروع السلام العربي الذي طرحه ولي العهد السعودي في ذلك الوقت, الامير فهد بن
عبد العزين في القمة الثانية. وهكذا اسهم ذلك في فشل التوصل الى أقرار استراتيجية عربية موحدة.
© حدوث أول تغير من نوعه في تاريخ نظام الحكم في اسرائيل مع انتصار اثتلاف الليكون
ان يون فلسطيزية العدد 187 أيار ( مايى ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)