شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 78)
المحتوى
ب الانتفاضة الفلسطينية والمازق الاسرائيلي
هناك؛ في خطوة من جانب واحد. وقدم اقتراحه هذا الى لجنة الخارجية والامن في الكنيست, في /1/ ‎.١5/41/15‏
‏وقال في دفاعه عن فكرته: «أيهما الأكثر خطراً على اسرائيل: ‎١5١‏ كيلومتراً مريعاً. أم 19 ألفأ من السكان
الخطرين ؟» (هارتس. 4/؟١//1947).‏ وقد أثار اقتراحه هذ! ردات فعل مختلفة» على الرغم من الغموض
والعمومية التي يتصف بها.
وكان سبق ان اقترح بعض الاسرائيليين فكرة تطبيق الادارة الذاتية في غزة اول بعد ان اقترح مناحيم
بيغن مشروعه للحكم الذاتي في العام /1411, وذلك قبيل توقيع معاهدة الصلح فيما بين اسرائيل ومصير؛ ولاقت
هذه الفكرة, في ذلك الوقتء ترحيباً من الادارة الاميركية التي ارتأت أن تطبيق الحكم الذاتي في غزة اولاء سوف
يكون اسهل على اسرائيل ومصرء على ان تكون الخطوة الثانية في الضفة الغربية؛ وذلك نظراً الى ما لمصر من نفون
في قطاع غزة؛ أكثر منه في الضفة الغربية (وليد الجعفري» المشروع الاسرائيلي للادارة الذاتية» بيروت : مؤسسة
الدراسات الفلسطينية, 2191/9 ص ‎.)5٠‏ وفي رأي بعض الاسرائيليين» ان الخطر الامني في الحكم الذاتي في
غزة أقل» الى حد كبير من الخطر في الضفة الغربية . فمنطقة قطاع غزة معزولة, وضيقة المساحة نسبياً . والحدود
الوحيدة بين هذه المنطقة والدول العربية. سوف تكون مع دولة وقعت مع اسراثيل اتفاقية صلح؛ أما في الضفة
الغربية, فالامر مختلق؛ اضافة الى ذلك» ليس لقضية الاستيطان في قطاع غزة أهمية كبيرة كتلك القائمة في
الضفة الغربية. فالقطاع يفتقد المساحات اللازمة للاستيطان؛ وعدد المستوطنات لا يتجاوز ال 7١؛‏ وعدد
المستوطنين أليهود ليس أكثر من ‎15٠٠‏ بمن في ذلك شخصاً من تلاميذ المعهد الديني. هذا عدا عن فقر
القطاع في موارده الاقتصادية والطبيعية؛ وخصوصاً الموارد المائية. أما من الناحية السياسية: فان الفصل فيما
بين قطاع غزة والضفة الغربية من طريق أقامة حكم ذاتي في الاول: والابقاء على الوضع القائم في الضفة: يياعد
فيما بين المنطقتين وفيما بين سكانهماء ويحول دون اقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع. وفي الوقت عينه,
فان نجاح الحكم الذاتي في القطاع؛ قد يخلق احتمالا غير عسكري أمام القلسطينيين؛ وهذا ما تراهن عليه
أسرائيل (المصدر نفسه, و هآرتس, ‎.)1541//17/1١7 3 1510/5/5 /١5‏
ومن الواضح أن هذه الاقتراحات لا تختلف, من حيث الجوهرء عن «البونستانات» القائم على قرض حكم
ذاتى على منطقة ماء بواسطة الدولة المستعمرة, بما يكفل مصالحها الاستراتيجية في السيطرة الدائمة على تلك
المنطقة: من خلال عزل سكان اقليم الحكم الذاتي في أطار وحدة سياسية خاصة بهم لادارة شؤونهم الحياتية.
كما ان مثل هذه الاقتراحات يستهدف, في الأساسء الخروج من المأزق السياسي الذي تواجهه اسرائيل؛ في
اعقاب المعطيات التي فرضتها الانتفاضة الشعبية على الصعيد السياسي؛ تلك المعطيات التي تجاوزت كل
الطروحات والافكار التي تنتقص من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» أو تتجاهله.
قالاوضاع التي كانت سائدة قبل الانتفاضة الشعبية. مكنت إسرائيل من المحافظة على الوضع القائم قي
المناطق المحتلة» دون ان تورط نفسهاء أو تتورط: في ايجاد حل جاد للقضية الفلسطينية. وكان هذا الخيار» هى
الافضل بالنسية الى اسرائيل. وقد ساعدها على التمسك به عوامل عدة, اهمها هدوء الجبهات العربية» وهدوء
الجبهة الداخلية. فجاءت الانتفاضة الشعبية؛ بانجازاتها المتعددة, لتفقد اسرائيل هذا الخيار, وتضعها أمام
الخيارات الحقيقية الصعبة.
ولو تجاوزنا التعنّت الرسمي الاسرائيلي الراهن تجاه القضية الفلسطينية: والذي يقف على أرضية هشة:
وغير متماسكة, فان هناك قسماً آخر من الاسرائيليين يرى ان الوقت لا يعمل لصالح اسرائيل؛ وان قيام دولة
فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزةء سوف يكون أقل خطراً على اسرائيل من الوضع الراهن؛ وأقل تهديداً
لشخصيتهاء وتركيبتهاء مستقبلاً. خاصة وان احتمالات «تلزيم» المناطق المحتلة للاردن: او احتمالات قيام قيادة
بديلة من م.ت.ف. قد انتهت الى الفشل.
ويحدّر بعض الاسرائيليين من استمرار الوضع القائم» ومن تجاهل حل القضية الفلسطينية. وقد تطرق ايال
ارليخ الى هذا الامر في ملحق «هآرتس» الاسبوعي (1941/19/14) فكتب: «أن [الملك] حسين يفكر
العدد 187, أيار ( مايى) ‎١1944‏ شَُيُون فلسطيزية اا
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)