شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 110)
- المحتوى
-
سح ... مياحثات رسمية فلسطينية سورية
عسكرية موجعة الى ألكيان الصهيوني؛ من الجهة
الاخرى, والتى كان آخرها عملية مفاعل ديمونا.
ومن هنا «فان الاصابة الاسرائيلية هي الاهم في
الصراع العربي الاسرائيلي متذ عام 215517
(جهاد الزين؛ السفير. بيروت. /5/1١8 15484).
وفي تطور نوعي في مسار العلاقة الفلسطينية
السورية؛ ابلغت دمشق قء رسمياً: » الى قيادة مت ف
في تونسء رغبتها في دفن جثمان الوزير في دمشق
بناء على طلب عائلته للقيمة في سوريا. كما ابلغت
سوريا الى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين» د. جورج حبشء رسمياًء ترحيبها بقدوم
جميع قيادات «فتح» وم.ت.ف. الى دمشقء دونما
استثناء.
تدارست قيادة المنظمة العرض السوري,
وقررت تلبية الدعوةء ونقل جثمان الوزير الى دمشق
حيث تم تشييعه في موكب رسمي وشعبي» شارك فيه
قرابة المليون ونصف المليون مواطن. وشارك في
التشييع عن الجانب الرسمي السوريء الامين
العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي؛ عبد
الله الاحمر ممثلاً الرئيس السوري حافظ الاسد.
من جهة أخرىء لم يشارك عرفات في التشييع خلافاً
لما كان متوقعاً ومشاعاً. وترافق ذلك مع العديد من
التساؤلات حول جدية النظام السوري في التوصل
إلى وضع حد للخلاف الفلسطيني السوري,
والذي استمر زهاء خمس سنوات متتالية» لا سيما
وأن وسائل الاعلام السورية اغفلت ذكر الصفات
التنظيمية لاعضاء اللجنة المركزية والتنفيذية
ل م.ت .ف. لدى وصولهم الى دمشقء واكتفت بذكر
اسمائهم فقط. ومن ناحية أخرى, التقى عرفات مع
العقيد معمّر القذافيء في طرابلس الغرب» بتاريخ
5 ومن ثم انتقل الى الجزائر؛ وكان
واضحاً ان المباحثات ت تناوات تفاصيل واجراءات
زيارة عرفات الى دمشقء وفتح باب المباحثات
الرسمية الفلسطينية السورية.
يدء للباحثات الرسمية
شهدت مرحلة ما بعد انتفاضة الداخل نوعاً من
التقاطعات في المواقف السياسية بين م.ت.ف.
وسورياء تمحورت؛ في الاساس, ف الموقف من مبادرة
شولتسء وسبل انعقاد المؤتمر الدوليء والتعاطي
مع الانتفاضة, عربياً. وبدا واضحاً من خلال عدم
تلبية قيادة م.ت.ف. دعوة الملك حسين لزيارة عمان»
وكذلك ما تمخضت عنه المباحتات الرسمية
السوفياتية الفلسطينية» وما قامت به الجزائرء ومن
ثم ليبياء من جهود مكثفة لعقد قمة استثنائية
عربيةء بهدف تأمين الفطاء العربي اللازم
للانتفاضة: بأن قيادة المنظمة باتت اقرب الى دمشق
منها الى عمان؛ وفي المقايلء لم تعد سورياء ولا
انصارها في لبنان» يستخدمون التعابير المعادية
لقيادة م.ت.ف. ورئيس لجنتها التنفيذية: «فالمرحلة
قد تتطلب اعادة النظر, ان بالعداوات او بالتحالفات.
والمواقف التي كانت متضاربة في السابق قد تلتقي
الآن؛ والمواقف التي كانت متوافقة قد تتضارب
الآن» (القبس, الكويت» ” -1588/5/5).
وفي المقابل» أبدت قيادة المنظمة, خلال مرحلة
ما قبل لقاء عرفات الاسد, بتاريخ 1544/5/1
روحاً من التفاؤل الجدي حول امكان التوصل الى
اتفاق بشأن اعادة العلاقات السورية
القلسطينية . وقد تعزز هذا التفاول بعدما ابلغ وزير
الخارجية السورية:؛ فاروق الشرعء الى وزير
الخارجية الاميركية» جورج شولتسء أن سوريا
تتمسك بشرعية م.ت.ف. للشعب الفلسطيني» وتصرّ
على اشراكها في أي مؤتمر دولي حول النزاع العربي
- الاسرائيلي» وذلك بغض النظر عن اية خلافات أى
تباين في المواقف بينها وبين قادة م.ت.ف.»
(المستقيل: باريس, 5/١ /1548).
الى هذاء أخذت وبسائل الاعلام السورية,
عشية لقاء وفد اللجنة المركزية ل «فتح» مع نائب
الرئيس السوريء؛ عبد الحليم خدامء تركز على دور
سوريا في احتضان التورة الفلسطينية. وفي هذا
السياقء اوردت الاذاعة السورية, في تعليقها
السياسي الرئيس» بتاريخ 1544/5/14 ان
سوريا لم تكن في يوم من الايام الا رئة الثورة
الفلسطينية: والمدافعة: بصلابة وقوة. عن قضية
فلسطين. وقد شكّلت مواقف سوريا العربية
وباستمرار مبعث الآمال للشعب العربي الفلسطيني
وهو يخوض نضاله المتصاعد ضد الاحتلال
الصهيونيء ومن اجل استرجاع حقوقه الوطنية
الثابتة فوق ارضه وترابه» (الاذاعة السورية: نشرة
الساعة .)١4,١5 وفي نقلة نوعية في مسار المباحثات
العدد 187: أيار ( مايو) 1584 لشُرُون فلعدطزية ك1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6699 (5 views)