شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 112)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 112)
المحتوى
... مباحثات رسمية فلسطينية ‏ سورية
وصل عرقات الى دمشق مساء 4؟/ 1944/5 في
زيارة كانت الاولى؛ بعد قطيعة استمرت خمسة
اعوام. واستُقبل عرفات في مطار دمشق استقبال
رسمياً مساء 5؟/1544/4. وكان في استقباله
عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربى
الاشتراكيء سعيد حماديء ووزير الداخلية
السورية؛ محمد حربة. واعتبرت أوساط سياسية
عديدة مجرّد وجود عرفات في دمشق «خطوة أولى
تشكل ردأ عملياً على اغتيال خليل الوزير» وعلى
المرحلة الاولى من خطة شولتسء وهي تصبح مكتملة
وناجزة عندما تدخل المنظمة الى قمة الجزائر العربية
المقررة في الاسبوع الاول من حزيران [ يونيى ]
المقبل مع القيادة السورية» (ساطع تور الدين:
السقين 194/4/5/96).
ترافق وصول عرفات الى دمشق مع استقبال
عيد الحليم خدام وفداً يمثل جبهة الانقاذ الوطني
الفلسطينية, وتحديداً بعد ثلاث ساعات من وصول
عرفات الى دمشق (الذها ؟/ 4 ‎.)١1544/‏ وآفادت
اوساط «جبهة الانقاذ» بأن المباحثات تناولت
التطورات الاخيرة في العلاقة السورية ‏ الفلسطينية
وحيثيات الموقف السوري من استئناف العلاقة مع
م.ت.ف. كما لاحظت الاوساط السياسية؛ من جهة
أخرىء أنهء وفي يوم وصول عرفات الى دمشق
اجتمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المصرية,
د. عصمت عبدالمجيد؛ مع عضى المجلس الوطني
الفلسطيني: سعيد كمال. وصرّح كمال, اثر
الاجتماعء بأنه اطلع عبدالمجيد على التطورات
المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتحركات
الفلسطينية الهادفة الى أيجاد موقف عربى موحّد,
تتم من خلاله مواجهة الموقف الدولي المتطلع الى
اتخاذ قرارات حاسمة حول التحركات والافكار
المطروحة للسلام في المنطقة. واضاف: «أن مصر
اكدت: على لسان وزير خارجيتهاء احترامها للقرار
الفلسطيني المستقل وعدم التدخل في الشؤون
الداخلية ل م.ت.ف. من اي طرفء الا بالدعم
والتشاور الذي يخدم القضية الفلسطينية في
هذه الظروف العصيبة ويدعمها ويساتدهاء»
(الاهرامء القاهرة. 4؟/ 1544/4). ولعل في لقاء
كمال مع عبدالمجيد دلالة واضحة على حرص قيادة
م.ت .ف. وعلى عدم توتير علاقاتها مع مصصرء وأعادتها
الى مرحلة ما بعد الدورة ال ‎١8‏ للمجلس الوطني
الفلسطيني في الجزائر. 1
وفي اليوم التالي لوصوله الى دمشقء التقى
عرفات وأعضاء اللجنة المركزية ل «فتح» مع الرئيس
السوريء: حافظ الاسد؛ واستمر اللقاء زماء أريع
ساعاتء كانتء في محصلتها النهائية: «ودية».
وافادت المصادر الفلسطينية بأن نقاط الخلاف» وفي
مقدمها العلاقة مع مصىء قد أرجأ البحث فيهاء
وتركز اللقاء على نقاط الائتلاف الرئيسة: كدعم
الانتفاضة وقطع الطريق على مبادرة شولتس. وذكرت
مصادر فلسطينية مطلعة ان عرفات أكدء خلال لقائه
بالاسدء على ان اعادة العلاقات الى حالتها الطبيعية
تتطلب الاقرار لكل طرف بحرية العمل لتحديد
مواقفه السياسية؛ ومراعاة حرص الثورة على قرارها
الوطني المستقل وعلى وحدتها الوطنية» بعيداً من اية
تدخلات خارجية. واجرى عرفاتء قبيل مغادرته
دمشقء مياحثات مع خدام؛ ظهر 5/51 /2315448
وذلك بحضور اعضاء اللجنة المركزية ل «فتح». وفي
اعقابهاء أوضح «ان المرحلة التالية في العلاقات
السورية ‏ الفلسطينية هي مرحلة وضع تفاصيل
التحالف بين الجانبين؛ واحياء نشاط مكاتب
م.ت.ف. في سوريا». واعرب القدومي عن أمله في ان
تطلق سوريا سراح من اعتقل فيها من فلسطينيين»
وقادة فلسطينيين. وقال: «يجبء الآن, ان ننظر الى
بعضنا اليعض بعين المحبة والتحالف الحقيقيين»
(الشرق الاوسط , /ا؟/ 5 /1984).
وأياً تكن التفسيرات والتكهّنات حول مستقبل
العلاقات الفلسطينية ‏ السورية؛ فان ما تم انجازه
سياسياًء خلال لقاء الاسد ‏ عرفات؛ يشكل اساسا
لبدء حوار حول العديد من قاط الخلافء وذلك عبر
قنوات اللقاء المباشرة والحرص المتبادل على تعزيز
نقاط الائتلاف المشترك.
العدى 185ء أيأر ( مايى ) 1544 لشُرُون فلعطيزية ك1
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6699 (5 views)