شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 121)
المحتوى
عملية مستقبل ما ينتج عن هذه المفاوضات.
وبينما تؤكد الادارة الاميركية ان المؤتمر الدولي
«لن يكون له سلطة فرض حلول؛ أو الاعتراض على
اتفاقيات تم التوصل اليهاء ‏ كما جاء في رسالة
شولتس الى شامي الا أن الجاتب السوفياتي يطالب
بمزيد من الايضاحات حول الدور الذي تتوقعه
الولايات المتحدة من الدول الاربع الاخرى. كذلك,
فان موسكى تريد صيغة ما للريط بين الاتفاقيات
الثنائية التي قد تتوصل اليها الاطراف الاقليمية
المتفاوضة, كي لا تؤدي المفاوضات الى اتفاقيات
منفردة. وهذا سر الاصرار السوفياتي على جملة
«التسوية الشاملة». ‎١‏
الحجة منطقية. غير انها تنطوي على حكم
صارم: ان لدى موسكى شكوكاً بالطروحات
الاميركية الواردة في مبادرة شولتسء لا سيما تلك
المتعلقة يمشاركة الولايات المتحدة وحدها في
المفاوضات الانتقالية بين اسرائيل وبين الوقد
الاردني - الفلسطيني المشترك؛ وتلك المتعلقة,
أيضاً. بالوضع النهائي للاراضي المحتلة؛ بل ان
رسالة شولتس الى شامير تنص على «ان الولايات
المتحدة سوف تعرض على الاطراف مشروع
اتفاق, للاطلاع عليهء في مستهل المفاوضات
الخاصة بترتيبات الفترة الانتقالية». فأين الدور
السوفياتي؟
وبالامكان الاعتقاد بأن السوفيات يبدون
حماسا للمؤتمر الدولي لأنهم يعتبرون ان مجرد
انعقاده يشكل تصراً قد يقياً لهم, لا يت ن له
الاميركيون,. الا اذا كان هذا النصر هو التمن
المطلوب من واشنطن ان تدفعه لانجاح مبادرتها في
الشرق الاوسط. ويهذا يسوب اعتقاد بأنه قد يكون
هناك ربط بين الحل في افغانستان والحل في الشرق
الاوسط. فالاتحاد السوفياتي تعاون مع الولايات
المتحدة على ايجصاد حل المشكلة الاففانية,
والسوفيات دفعوا التمن للامييكيين في كابول
لاعتقادهم بأن واشنطن ستدقع لهم, في المقايل, في
الشرق الاوسطء عبر مشاركة فاعلة في المؤتمر الدولي
(لوموش. ‎.0544/4/1١-1١‏
بيد ان تعددية الاوراق لدى الطرفين معكوسة
عندما يتعلق الامر بقضية الشرق الاوسط. ويما
د. ذييل حيدري
ان ليس لموسكو علاقات دبلوماسية مع اسرائيل؛ فقد
جعل هذا واشنطن تعتقد بأن بامكانها أدارة حلول
أزمة الشرق الاوسط حسبما تريد؛ و«منح»
السوفيات «قرصة» المشاركة من دون المساهمة
الفعلية في مؤتمر دولي. قواشن طن تعتقد بأن
السوفيات يتمئون أي دور كان في عملية التفاوض
حول الشرق الاوسطء وهذه قناعة اميركية سائدة في
الاوساط السياسية في واشنطن (غارديان ويكلي,
614 )0 لكن موسكى من جهتهاء تحمل
ورقة مضادة, تتمثل في اقتناعها بأن واشتطن آمنت:
أخيراً. بفشل جهودها المنفردة للسلام في الشرق
الاوسط؛ وهي تدرك؛ الآن» انها في حاجة إلى موسكو
لأنجاح أية جهود سلمية: فالمعادلة قائمة على
الحاجة المتبادلة بين الدولتين العظميين لبعضهما
البعضء عندما يصب الحديث في خانة النزاع
العربي ‏ الاسرائيئي» وحل مشكلة الشرق الاوسط
(نيويورك تايمز , ‎5/١4‏ /1584).
وقد تم قدر من توضصيح عن رغبات الكرملين,
قبل ذهاب شولتس الى موسكو. حيث اشيع ان
القيادة السوفياتية طرحت على الادارة الاميكية
اسئلة تتعلق يتسون ية المشكلة الفلسطينية,
مؤتمر دولىي حول حول الشزاح العربي - الاسراقيلية
وكيفية تأمين حقوق الشعب الفلسطيني, واشراك
م.ت.ف. في مقاوضات السلام (القيس,
/8/4. هذه الخطوة السوفياتية ليس
لها ما يبررها؛ بل هي تعكس حرص موسكو على
تطوير التعاون السوفياتي ‏ الاميركي بشأن ملف
ازمة الشرق الاوسط بصورة ملموسة.
والواقع ان العلاقة السوفياتية ‏ الاميركية, علي
صعيد النزاع العربي ‏ الاسرائييء حققت تطوراً
لافتاً للانتباه خلال الاعوام القليلة المأضية. ‎٠‏ ففي
بدأية عهد غورياتشيوف»: حرصت ادارة ريغان على
متابعة سياستها التي حددتها منذ العام 21541
والقائمة على أساس ابعاد الاتحاد السوفياتى من
اية جهود تهدف الى حل النزاع سلمياً؛ ثم تطور
المسوقف الاميركي هذا بعض ألشيء. ويصورة
تدريجية» ويدأت ادارة ريغان تحرص» خصوصاً منذ
العام 1987, على أطلاع موسكو على بعض
التحركات والجهود الاميركية في الشرق الاوسط. لكن
خلال الشهور القليلة الماضية. ونتيجة
1 شْؤُون فلسطنية العدد 185 أيار ( مايو) 15484
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)