شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 125)
- المحتوى
-
وهي وثائق ثبت ان الجيش الاسرائيلي قد استولى
عليها في اثناء مداهمة القرى اللبنانية الجنوبية في
العامين ١58 ى ١545 (ميدل ايست انترناشونال,
+/ 088/5
مع اقتراب مجموعة الكوماندوس من هدفهاء في
منطقة سيدي بوسعيد الساحلية: دخل دور سلاح
الجو؛ اذ حلقت طائرة بوينغ - ١7 معدلة لتنفيذ
مهام الحرب الالكترونية, قرب الاجواء التونسية بعد
سلوك خطوط الملاحة الدولية من اسرائيل. و قامت
الطائرةء بواسطة البث الالكتروني, بشل خطوط
الاتصال في المنطقة, من اجل عزل منزل «أيو جهاد»
ومنعه من الاتصال أو الاستنجاد, وريما من اجل
شل الاتصالات اللاسلكية لقوى الامن والجيش
التونسية؛ في حال اكتشافها أمر الاسرائيليين. وقد
ساد الاعتقاد, بداية؛ بأن اجهزة التشويش
الاسرائيلية قد قطعت خطوط الهاتف ذاتها؛ غير انه
يحتملء أيضاًء إن رجال الكوماندوس هم الذين
قطعوا اسلاك الهاتف أو وضعوا عليها اجهزة
تشويش الكترونية: فيما قامت الطائرة بشل
الاتصالات اللاسلكية فحسب.
وصلت مجموعة الاغتيال ضمن هذا الظرف.
فاقتربت احدى السيارات من حارس المنزل وترجل
بعض الركاب بادعاء انهم من السياح الاجانب» قبل
المبادرة باطلاق النار عليه بواسطة الاسلحة المزودة
بكواتم الصوت. وانطلق فريق مؤلف من حوالى ثمانية
افراد الى داخل المنزل» فيما قام الآخرون باحتلال
باحته وحديقته؛ حيث قتلوا حارسين اضافيين
(احدهما تونسي, والآخران هما مصطفى عبد العال
وانبيه كريشيان)؛ فصعدوا الى الدور الاول: حيث
تصدى لهم «أبى جهاد» بمسدسه. قبل التعرض
لحوالى مئّة رصاصة اردته شهيداً على الفور. وقد
نجا بقية افراد العائلة انتصار الوزير (ام جهاد)
ونجلاهما حنان ونضال _فيما لاذ المهاجمون بالفرار
بواسطة السيارات المنتظرة. وكان من بين المنسحبين
أولثك الافراد الذين سيطروا على حديقة واسوار
ومدخل المنزلء والذين توقفوا بالسيارات لسد الطرق
الفرعية المؤدية الى المذزل؛ لمع وصول النجدات»
قعاد الجصيع الى شاطىء «الرواد» حيث
اقلهم الزورق الى أسرائيل تاركين السيارات
المستأجرة خلفهم (فلسطين الشورة,
ي. ص.
ل اليك والسفيير ١/8 وكك/غ/1584:؛
والاوبزرفشره 4؟5488/4/1١؛ ى صائداي تايمن.
م /44ك).
بقيت أسئلة عدة, بعد عملية الاغتيال» حول
جوانب فنية معينة, منها ظهور امرأة ترافق مجموعة
الاقتحام وتحمل آلة تصوير «فيديو»؛ وهى أمر شبيه
يما حصل خلال عملية اغتيال القادة الثلاث, كمال
عدوان وأبى يوسف النجار وكمال ناص في بيروت:
العام 2,151 حين قامت امرأة بالدور ذاته. علماً
بأن مصادر غربية نسبت الى اسرائيليين تأكيدهم
ان المرأة خلال العملية الاولى» كانت؛ في الواقع»
ايهود براك متنكراً. وهى العضى الحالي في هيئة
الاركان العامة (الاوبزيرش. 19144/4/55). ثم
هناك التساؤل حول الدور الاميركى المحتمل؛ اذ اكد
رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. القائد العام
لقوات الثورة الفلسطينية: ياسر عرفات, ان الادارة
الاميركية أعطت الضوء الاخضر لأسرائيل (فلسطين
الخورة, 1944/5/575). ويذكر ان طائرة الحرب
الالكترونية وزورق الصواريخ الاسرائيليين اضطراء
طيعاًء الى اجتياز آلاف الكليومترات: ذهاباً واياباًء
داخل منطقة تخضع للمراقبة البحرية الاميركية
الكثيفة؛ مما يثير الشكوك, على الاقل حول معرفة
الادارة الاميركية بالعملية في أثناء تنفيذها. أما
السؤال الاهم؛ فهى احتمال بقاء بعض افراد
«الموساد» في تونس بعد العملية؛ أو حتى احتمال
انزال المزيد من الاسلحة والمتفجرات الى الساحل
لتنفيذ الاغتيالات الاضافية ربما على شكل تفجير
السيارات الملغومة (ميدل ايست انترناشوتال»
(5/٠ ويتناسب ذلك التوقع مع حقيقة
ان الذين نفذوا عملية اغتيال «أبى جهاد» قد
استطلعوا منزله جيداً مسبقاً. بما في ذلك تحديد
عدد ومواقع أجهزة الهاتف واسلاكهاء وغيرهاًء وعدد
ومواقع الحراس؛ وقد امتلكواء أيضاً؛ معلومات عن
جدول نشاطه وسفره. بواسطة التنصت الالكتروني
بعيد المدى والمباشر على الهاتف من داخل الارض
المحتلة, وريما من تونسء أو البحر (وريما دخل»
هناء الدور الاميركي) . وجاءت اشارة فعلية الى تركيز
الجهود الاسراكيلية المترامية لمطاردة واغتيال القيادة
الفلسطينية في اعلان رئيس المجلس الوطني:
الشيخ عبدالحميد السائم.ء عن نجاح قوى
15 شيون فقلسطزية العدد 187 أيار ( ماي ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)