شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 127)
- المحتوى
-
اغتيال زميله كمال هدوان العام *1917. ولم يمذعه
انشغاله في تنظيم القتال في الوطن المحتل من
مواصلة الاعتناء بقوات الخارج, حيث تولى ادارتها
أبان انتقالها الى لبنان خلال الحرب الاهلية 151/٠
-15176: وأصر على تطوير وتنويع تسليحها ليشمل
المداقع بعيدة المدى وراجمات الصواريخ والدروع
والصواريخ الموجهة. ورافق هذا التوجه الداخلي نمى
مستمر في المكانة الدولية؛ اذ كرر «أبى جهاد»
زياراته؛ على رأس الوفود القلسطينية المشتركة؛ الى
دول أوروبا الشرقية ويوغسلافيا والهند وباكستان
وكوريا الشمالية وفيتنام والصين الشعبية. وهو
الذي قام, بعد كل انتكاسة؛ في الداخل أو الخارج»
باعادة بناء الشبكات السرية؛ ويارسال المجموعات
القتالية, لاعادة تثبيت الوجود الفلسطينى المقاتل.
فعمل, خاصة منذ العام ؟1545: على رعاية «لجان
الشبيبة» دآخل الارض المحتلة؛ التى لعبت الدور
الطليعي وشكلت العمود الفقري للانتفاضة الراهنة.
وكما في بنائه الدائم الصيوي, فقد عبر «أبى جهاد»
عن رؤيته الاستراتيجية للصراع مع العدى
الاسرائيلي بتنظيم العديد من العمليات الخاصة
التى اجتازت حدود فلسطين البحرية والبرية منذ
العام 19174, وتنشيط العمليات السرية داخل
الارض المحتلة:؛ بلا كلل» تحت شعار ضرورة
الاصرار على مواصلة الطريق واثبسات الحدث
الفلسطيني المستمر (فلسطين الثورة,
8/55 ووالسقير, 18/ 544/4 ١؛ وبيروت
المساء, 5؟/ 984/5١؛ ولوموئد, 1544/5/18).
ولعل استشهاد ٠١ فلسطينياً في الارض
المحتلة؛ واتدفاع ما يزيد على نصف المليون مواطن
لمواكبة جثمانه الى مثواه الاخير في دمشق, هو خير
دليل على تعميم قناعاته بين أوسع جمهور.
الانتفاضة الفلسطيذية اللقاتلة
اشتدت المظاهر العسكرية للصدام المستمر في
الارض المحتلة في الآونة الاخيرة, بعد اكتساب طابع
الحرب الصريحة اشر اطلاق حرية المستوطنين
الصهيونيين باستخدام الاسلحة ضد المتظاهرين
وزيادة حجم تواجد الجيش الاسرائيلي وتأكيد
سياسة اطلاق النار على قاذفي القنايل الحارقة
«مولوتوف». وقد ثبت مدى انتشار ونجاعة
ي. ص.
«القوات الضارية» للانتفاضة التى تقذف الحجارة
وزنجاجات ال مولوقوف من الكمائن المتحركة على
السيارات والدوريات والمخافر المعادية, عبر وصول
العدد الاجمالي للحوادث المتفصلة إلى 8١ بين ١
آذار (مارس) ق ١7 نيسان (ابريل) 15448, علماً
بأن نصف الحوادث المذكورة» على الاقل, قد شهدت
مهاجمة أهداف متعددة (فلسطين الثورة. +/9١
ولاو 7١و .)١11448/5/55 وانعكست شدة
الاضرار التى لحقت بمؤسسات العدو في تأكيد شركة
«ايجد» الاسرائيلية ان 00 باصاً قد أصيبت منن
اندلاع الانتفاضة: منها 717 احرقت تماماً (المصدر
نفسه. .)1588/4/١1/ وقد رد وزير الدفاع
الاسرائيليء اسحق رابين؛ وقادة الجيش, في ٠١ آذار
(مارس)؛ على الموجة الآخذة في التعاظم وفي الانتظام
للهجمات الفلسطينية: عبر اعتماد سياسة هدم
منازل رماة المولوتوف (السفين .)15844/15/9١
كما تجسّدت المواجهة المتنامية بارتفاع وتيرة
سقوط الشهداء والجرحى بين المواطتين
الفلسطينيين خلال الفترة ذاتها, حيث انضم 317
شهيداً جديداً الى القافلة, ليزيد المجموع العام على
٠ حتى ١4 نيسان (ابريل), منهم ٠١ سقطوا
خلال الاحتجاج على اغتيال «أيو جهاد». لكن اقراد
العدى تعرضواء أيضاًء للاصابات. فبالاضافة الى
عشرات الجنود الذين اصيبوا بفعل الحجارة وقنابل
المولوتوف, تعرض رقيب نظامي في الجيش الى القتل
بواسطة مسدس,ء في أثناء قيامه بالحراسة داخل
مدينة بيت لحمء في ٠١ آذآر (مارس). كما تعرض
ضابط في القدس و جندي في غزة للطعن, في الاول
والخامس من نيسان (أبريل) على التوالي. وقد سعت
القيادة الاسرائيلية» في هذه الاثتاء, الى استعادة
السيطرة الامنية داخل المناطق المحتلة عبر سلسلة
من الاجراءات: وخصوصاً اثر فشل اساليبها
السابقة وعقب استقالة اكثرية افراد الشرطة العرب
في الضفة الغربية وقطاع غزة (الفارديان,
؟//19848). وظهرت تلك الاجراءات: بوضوح,
عشية ذكرى «يوم الارض»؛ اذ تم عزل المنطقتين,
كلياًء عن العالم» فيما تمت تعبئة أربعة الاف شرطي
لمعاونة الجيش في حفظ الامن (السفيسء
26/65 ولجا الجيش الاسرائييء أيضاًء
الى اقامة المنشات التمهيدية للقواعد الثابتة
تقد نشُوُون فلسطيزية العدد 187ء أيار ( مايو) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)