شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 132)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 132)
المحتوى
2ب جريمة اغتيال «ابو جهاد»؛ اعتراف ضمني اسرائيلى
وفي المجال ذاتهء نشرت صحيقة «دافار»
(15484/4/117)» مقتبسة أقوال رئيس شعبة
الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي»
أيهود براك الذي قال: « ان من يقود الارهاب يصبح
هدفاً حقيقياً للتصفية... كل من يعمل على طريق
الارهاب ينبغي ان يكون هدفاً... إن جزءاً من
المشكلة هو ضرورة الحصول على معلومات جيدة
بشأن أماكن تواجد [الفدائيين]! فهم اليوم بعيدون
جداً, لكنهم معروفون جيداً... دولة اسرائيل لم
تتوقف عن محاسية [القدائيين] وسوف نلاكم الزمان
والمكان والاساليب, كما نراها مناسبة». واختتمت
الصحيفة بالتعليق: دان فشل شارون في لبنان
يزداد ازاء نجاح عملية تونسء التي سوف ترفع من
مكانة كل من شامير ورابين وبيرس».
أهداف العملية
كانت لعملية أغتيال «أبى جهاد» أهداف عدة.
سياسية وعسكرية ونفسية. وفي هذا السياق, كتب
أحد الصحفيين الاسرائيليين: «لقد جِرّت الانتقفاضة
في المناطق المحتلة اسراكيل الى ساحة معركة غير
مريحة مع الفلسطينيين. فالجيش الاسرائيلي ليس
شرطة: ويصعب عليه ملاحقة الاولاد والنساء. كذلك
أن التضامن العالمي مع السكان الذين لا سلاح في
ايديهم, واستخدام اساليب القمع ضدهم: قد
تسبب في مشاكل داخلية في اسرائيل... لهذا رأت
أسرائيل أن من الافضل لها الخروج الى معركة ضد
الفلسطينيين في ساحة قتالية أخرى ‏ ساحة المعركة
العسكرية... اسرائيل تفضل عودة م.ت.ف. الى
اساليب الارهاب ونقل الصراع ضد اسرائيل من
الحجر إلى استخدام الكلاشيتكوف... من السهل
التوصل الى اجماع في اسرائيل ازاء محارية
الارهاب, وهذ! غير ممكن في عملية قمع النساء
والاطفال». وأضاف المعلق: «ليس صدفة ان
اسرائيل تتابع, في هذه الايامء ويقلق» تطور
الاتصالات بين مءت.ف. والولايات المتحصدة
الاميركية, من جهة: كما تتابع محاولات الاتحاد
السوفياتي اقناع م.ت.ف. بالاعتراف باسرائيل,
بهدف تأهيلها للدجول في المسار السياسي:
من جهة أخرى» (بنحاس عنباري: عل همشمار,
ةا
وكتب آخر: «لا ينبغي علينا البحث عن مواقف
وتصريحات معينة تبرر تصنفيته. هذا تجاهل للواقع.
لقد مجّد ابى جهادء دائماً. الاعمال المتطرفة,
واضحى الكفاح المسلح برنامج حياته؛ بل سبيله في
الحياة» (عوديد زراي» هآرتس. ؟5/ 5 /1544).
وق السياق ذاته. كتبت «معاريف»
(15448/5/55): دان هدف العملية كان معاقبة
م.ت.ف. على عملية الباص في النقب, والتحذير من
انه لا يوجد أي قائد فلسطيني» حتى ' أبى جهاد”'
نفسه, الذي كان محروساً بشكل جيد, محصن أمام
العقاب... هذا اضافة الى هدف أضعاف الانتفاضة
التي كان ل ' أبى جهاد ' دور خاص فيها ...».
وثمة سيب اضافيء اجمعت الصحف الاخرى
عليه؛ وهى «أنه بعد نجاح عملية الطائرة الشراعية في
شمال اسرائيل: ويعد عملية ديمونهء وفي ظل
الانتفاضة:؛ تزع زعت الثقة بالجيش الاسرائيليى
وبمقدرته على الردع. لذلك» فان عملية مثل عملية
اغتيال ' أبى جهاد ' سوف تعيد الثقة الى الجماهير؛
اضافة الى تحسين وتقوية سمعة الجيش الاسرائيلي
في نظر نفسه؛ وهى الاهم».
وفي الاطار ذاتهء. كتب الصحفى عوديسد
غرانوت؛ «ان اغتيال ' ابو جهاد ' سوف يعرقل تنفيذ
عمليات مسلحة ضد أهد اف أسرائيلية ؛ وقد يضعف
الانتفاضة أيضاًء لأن ' أبو جهاد ' هو المشرف عليها
ومسؤول العمليات العسكرية. هذا أضافة الى اثبات
ان اسرائيل تستطيع ضرب قلب [القدائيين]
أيضاً... وما يجرّه هذا الاغتيال من أكثارة البلبلة
دآخل م.ت.ف. يسبب تأكدهم من ان يد اسرائيل
تطولهم...» (معاريف, ؟1144/5/7).
شاركه في هذا الرأي المعلق العسكري زئيف
شيف, فكتب: «ان تصفية ' أبو جهاد' ... تشكل,
بدون شكء مسأ بمعنويات الفلسطينيين في الخارج
وفي المناطق [المحتلة] أيضاًء وتخلق انطباعاً بأن
القيادة في الخارج ليست؛ فقطء غير فعالة وقادرة على
قيادة النضالء وانما غير قادرة: أيضاً؛ على حماية
نفسهاء (هارتس. ؟1؟/1944/5).
الابعاد السياسية للعملية
دار النقاش السياسي في الصحافة الاسرائيلية
العدد 187ء أيان ( مايق ) 1544 شُيُون فلسطينية ‎١‏
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)