شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 134)
- المحتوى
-
سس جريمة اغتيال «ابو جهاد»؛ اعتراف ضمني اسرائيلي
بين العرب. الطرقان خندقا في مواققهما المعروفة,
حتى تجاه المبادرة الاميركية والسوفياتية» (عل
همشمار. حار /رحمكا).
حج.ت.ف. يعد «أبى جهاد»
علق الصحفي عوزي محنايمي على وضسع
المنظمة, بعد فقدانها «أبى جهاد», يأن «اغتيال
مسؤول الذراع العسكري في م.ت.ف. لن يغير
بنسية كبيرة من قدرتها التنفيذية, ولا من قدرة وريثه
على ادارة عمليات ضد أسرائيل. ان احد أسباب
ذلك يعود الى مأ قبل حوالى ثلاث سنوات: حيث أقيم
في ' فت جهاز عمليات جديد» يتنافس بالفعلء مع
جهاز عمليات ' أبو جهاد' . ويرأس هذا الجهاز
المقدم محمود الناطور المسمى ' أبى الطيب' . لقد
استطاع أب الطيب اقناع عرفات بأن هناك ضرورة
لاقامة هذا الجهان... وأبى الطيبء الذي عمل
انطلاقاً من عمان: حقق بعض النجاحات خلال فترة
قصيرة ابهجت ياسر عرفات». وخلص الى أن «مقتل
*' أبى جهاد' جاء في اجواء عودة المنظمة الى
الانتعاش والنمى على خلفية الانتفاضة. أن مقدرة
المنظمة وقائدها على البقاء والاستمرار تثير الخشية
من ان في استطاعتها ان تتجاوز المحنة
وتنهض من الضربة أشد قوة» (يديعوت احرونوت,
كرغ كم
من يقف وراء تنفيذ العملية
كتب الصحفي غالي زلينغر معلقاً على التكتم
الاسرائيثي الريسمي تجاه عملية الاغتيال والاكتفاء
بالتلميع: «ان من الواضصح جداً ان الجيش
الاسرائيل والموساد, معاً. هما الجهة التي نقذت
العملية. واذا لم تكن هذه الجهة؛ فمن تكون؟ مل
أكون أنا؟ ان دولة مثل اسرائيل لها جيش لامع: هل
تذهل من يعض الاولاد الذين يشعلون اطارات
السيارات؟» وأضاف: ٠ لقد كنت متأكداً ان الجيش
الاسرائيلي سوف يقوم بعمل لامع بعد سلسلة من
العمئيات والاضطرابات في المناطق [المحتلة] والحاق
الاهانة به عندما قال الجميع ان الجيش الاسرائيلي
فقد قدرته على الردع... لقد أكد رابين لبييس
انه بطل حقيقي وليس: وحدهء يستطيع
تنفيذ عمليات خارقة على غرار عملية عنتيبي: عندما
كأن بييس يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة
رابين» (داقان .)01544/4/5١
اما الصحفي بنحاس عنباري» فقد كتب: «لم
تتحمل أية جهة؛ حتى الآن؛ مسؤولية اغتيال '
جهاد ' , غير أن المتهم الاساسي هو اسرائيل؛ والامر
الذي يزيد في الشك تجاهها هو عدم تحمّسهاء بشكل
خاصء في نفي التهمة... من المحتمل ان تكون هذه
العملية تطوراً طبيعياً للحرب ضد م.ت.ف. التي
بدأهاء بشكل رسميء وزير الدفاع الاسرائيلي»
أريئتيل شارونء في أوائل الثمانينات. هذا التطور
الذي استمسر عبس حرب لبنان: ولم يتوقف عندما
احتل هذا المنصب وزير للدفاع من حزب العمل؛
وهي مستمرة في المناطق [المحتلة] في هذه الايام
بوتائر متسارعة... لا احد يستطيع نفي قلق
اسرائيل: جراء الانتفاضة ونتائجها المدمرة. ولا شك
في ان بالامكان ربط عملية تونس... بالانتفاضة في
المناطق [المحتلة]» (عل همشمان 5/١8 /01544).
أما المحرر السياسي لصحيفة «هارتس». يوئيل
ماركوس» فقد كان اكثر وضوحاً وتحديد أ للجهة التي
نقذت العملية, فكتب تحت عنوان «عملية تعرية»:
«تكتب باعتبار ان حكومة اسرائيل لم تعلم شيئاً عن
عملية ' أب جهاد' ؛ وان رئيس الحكومة الاسرائيلية
سمع عن تصفية ' أبو جهاد ' من الاذاعة فقط. ومع
هذاء قمن الصعب عدم التأثر بقيض المعلومات
المتدفقة من الخارج حول هذه العملية... ومن هذه
المعلومات, نعلم بأن العملية اقترحها الموساد في
السابع من آذان (مارس) من هذا العام؛ ردأ على
خطف باص قرية العلوم الدووية على ايدي رجال
المنظمة. ونتيجة للصور التي في حوزتنا عن موقع
الهدف في تونس» التي جرى تصويرها في اثناء الغارة
الجوية على مقر قيادة المنظمة, اعتقد الموساد... بأنه
في الامكان تصقية ' أبى جهاد' . وقد قدم الموساد
هذا الاقتراح ثلاث مرات ورفض. لكن في هذه المرة»
وبمعارضة الوزراء نافون وبيرس ووايزمان» تقررت
الموافقة على تنفيذ العملية» (هارتس,
ا ل
صلاح عيد الله
العدد ١8 أيار ( مايى) 1584 لشْرُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)