شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 135)
- المحتوى
-
«مبادرة شولتس»
شهدت الفترة الممتدة بين منتصف آذار
(مارس) والاسبوع الاول من نيسان (ابريل)
الماضيين نشاطاً سياسياً ملحوظاًء شكّل استمراراً
للجهود السياسية التي بذلتها الدبلوماسية
الاميركية, بشخص وزير الخارجية الاميركية» جورج
شولتس؛ ومساعديه؛ لدقع مسار السلام في المنطقة
الى أمام» وفقاً للخطة التي طرحها الوزير الاميركي,
خلال جولته المكوكية الاولى على دول المنطقة,
وتضمنت تصوراته وافكاره بشأن كيفية أحياء
عملية السلام في الشرق الاوسطء بعد بضع سنوات
من الجمود السياسي.
وتمحور النشاط السياسي والدبلوماسي في الفترة
آنفة الذكر, حول زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق شامير الى الولايات المتحدة: ثم عودة
شولتس الى المنطقة في جولة مكوكية ثانية. وكان
رئيس الحكومة الاسرائيلية شامير بدأ زيارته
للولايات المتحدة في 1948/1/١5 أجرى خلالها
ساسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة
الاميركية, شملت الرئيس رونالد ريغان؛ ووزيري
الخارجية والدفاع. وعلى الرغم من ان محادثات
شامير في واشنطن لم تسفر وفقاً للتقارير
الصحافية المختلقة عن احران تقدم ملموس»
لناحية احداث تغيير في مواقف شامير من مركبات
الخطة الاميركية» الا ان عدم رفضه للخطة رسمياًء
تلافياً لاحداث أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة
(دافار. 1588/7/14). كان في صلب قرار الوزير
الامبركي في العودة الى المنطقة, لمواصلة جهوده
ومباحثاته, معلناً: عشية قدومه إلى اسرائيل؛ انه
يأمل في ان يحفى بردود ايجابية على خطته؛ أى
بردود أقل وضوهاً: «سنكون سعداء اذا قال الكيار
“نعم ' ولكن اذا لم يكن بمقدورهم قول
ذلك علناً فبامكانهم ان يقولوا ' ريما' » (هارتس,
ل كلم
تلفظ أتفاسها
اجواء الزيارة» لا قرار
بعد مغادرة شولتس للمنطقة» اثر اختتام جولة
محادثاته المكوكية: يرزت داخل الحكومة
الاسرائيلية» وعلى الصعيد العام أيضاًء وجهتا نظر
بالنسبة الى الموقف الذي يجب اتخاذه من المبادرة.
قمعسكر حزب العمل والمعراخ, داخل الحكومة,
طالب باتخاذ قرار من الخطة قبل سفر رئيس
الحكومة الى الولايات المتحدة. وقال زعيم حزب
العمل بهذا الشأن, في أثناء جلسة لوزراء الحزب:
«ان لأسرائيل ان تقرر, في الايام المقبلة ما اذا كانت
تتوجه نحى مسار السلام أم لا ؟». وأضاف بيرس
«ان شامير لا يحق له ان يقول للاميركيين ' لا ' باسم
حكومة إسرائيل؛ وانما باسم الليكود فقط» (المصدر
نفسه, 194848/17/1). ولكن على الرغم من مطالبة
بيس هذهء الا ان شامير رفض اتخاذ موقف من
المبادرة قبيل سقره. ونسيت مصادر صحفية إلى
مستشاريه قولهم انهم لا يعتقدون بأنه ملزم بتقديم
رد على المشروع قبيل محادثاته في واشنطن؛ ولا حتى
خلالها. وأضافت تلك المصادر ان شامير لن يلغي
زيارته لواشنطن » لكنهء في الوقت ذاته. لن يقدم رد
اسرائيلياً على مبادرة شولتسء ولن يطلب من المجلس
الوزاري المصغر الحسم في موضع الخلاف (دافار,
تا
والى حين سفره إلى الولايات المتحدة, أجرت
الحكومة بكامل هيئتهاء وكذلك المجلس الوزاري
المصغر, أكثر من جلسة تم فيها التداول في الخطة,
كان آخرها الجلسة التى عقدتها الحكومة عشية
سقره في 154/8/7:/17. وذكرت المصادر الصحفية
ان الحكومة ناقشت الوضع.ء دون اتخاذ قران
بسبب رفض شامير طرح الخطة للتصويت (عل
همشمار. .)1548/5/١5 وكان شامير أكد, في
جلسة الحكومة:؛ انه سيعملء خلال محادثاته في
واشتطنء وفقاً للخطوط الاساسية للحكومة,
15 شْيُون فلسطرزية العدد 187, أيأر ( مأيو ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)