شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 136)
- المحتوى
-
بل بميادرة شولتس» تلفظ أنفاسها
وفي اطار سياستها العامة. وأكد انه سيطرح
ا موضوع للتصويت أما على الحكومة أو على المجلس
الوزاري المصغر, بعد عودته من الولايات المتحدة
(المصدر نفسم). وازاء هذا الموقف من جانب
شامير طالب بيرس ووزراء حزب العملء في رسالة
وجهوها الى رئيس الحكومة؛ إن يتبنّى التقليد الذي
اقترحه هو بتفسه (خلال رئاسة بيرس للحكومة) وهى
أن يوضح لمحدثيه, في الولايات المتحدة؛ ان حكومة
اسرائيل منقسمة على نفسها في هذا الموضوع؛ وانه
لم يتم اتخاذ قرار بعد ؛ ومن ثم» فان موقفه غير ملزم
لدولة اسرائيل (هآرتس, .)١1588/5/1١5 وجاء رد
شامير على هذه الرسالة: عبر رسالة جوابية أكد فيها
اطلاعه وعلمه بالقاط الواردة في رسالة بيريس» مؤكدا
ان افكاره ومقترحاته التي سيطرحها خلال
المحادثات في واشنطن: ستكون كلها في أطار الخطوط.
الاساسية للحكومة ووفقاً لسياستها. وأضاف
شامير أن ليست هناك حاجة لتذكير الاميركيين
بالخلافات داخل الحكومة؛ لكنه لن يخفي ذلك ولن
يخفي, أيضاًء انه لم يتم اتخاذ قرار بشأن مبادرة
شولتس (المصدر نقسه) .
مواقف واقتراحات بديلة
لم يكتف شامير بحمل الحكومة على عدم اتخاذ
قرار من الخطة قبيل سقرهء بل بداء استعداداً
لمحادثاته في واشنطنء: بشن حملة انتقادات ضد
مبادرة شولتس» من جهة: وبالتحدث عن افكار
ومقترحات بديلة سيحملها معه إلى هناك.
فعلى حد قول الصحفي غدعون الون» فقد
اعتبر شامير إن مهمته في إفشال ميادرة السلام
الاميركية: هي «مهمة قومية من الدرجة الاولى». وقد
المح الى ما يجول في خاطره بهذا الشأن في كلمته الى
اعضاء كتلة الليكود في الكنيست. قال شامير:
«يتوجب على الليكود ان يباشر بخوض ال معركة ضد
خطة شولتسء لكي لا يقول أي كان اثنا وقفنا جانباً
ولم نداقع عن أنفسنا . اعتقد بأنه لا يجوز لنا ان
نرضخ للضغوط وان نقبل هذه المبادرة. هذا شيء
مؤكد . ولكن: كذلكء لا يجوز لنا ان ترضخ عبر عدم
خوضنا للمواجهة» وعدم خروجنا الى هذه المعركة
دون ان نبذل الحد الاقصى من الجهود لتغيير
الوضسع؛ ولطرح مواقفنا وكبح التدهور»
(المصدر نفسة, .)1544/5/1١
هذه الروح القتالية لدى شامير عزاها مصدر
رفيع المستوى في المعراخ الى الصدمة التي حلّت
بشاميرء اثر طرح شولتس لخطته رسمياً. فقد آمن
شامسير. في قرارة نفسه: بأن مبادرة شولتس لن
تتضمن أي صلة ارتباطية:؛ وبالتأكيد أي جدول
زمنى محددء بين المفاوضات بين أسرائيل والوقد
الاردني القلسطيتى المشترك بشأن التسويات
المرحلية» وبين بداية المفاوضات بشأن الترتيبات
الدائمة؛ لكن واقع الحال كان بمثابة صفعة قاسية
له (المصدر نقسة) .
كذلك, فقد أوهم شامير نفسه بأن «الصديق
شولتس» لن يؤيد مشاركة الدول الخمس دائمة
العضوية في مجلس الامن في المؤتمر الدوليه
وسيكتفي بحدث دولي يشارك فيه الجباران فقط
لكن مستشاريه القانونيين لقتوا انتباهه الى وجود
صيغ غامضة في الوثيقة؛ على غرار الفقرة التي تنص
على أنه سوف «يطلب من الامين العام للام المتحدة
ان يرسل دعوات لحضور المؤتمر الدولي الى
الاطراف ذات الصلة بالنزاع العربي الاسرائيلي:
وكذلك الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس
الامن». وهذه الفقرة تشير المخاوف من أن يقوم
الامين العام للام المتحدة بتوجيه الدعوة, أيضاً الى
ممثلين عن منظمة التحرير الفاسطينية (المصدر
نفسه) .
ولاحظ بعض المراقبين ان شامير استبق زيارته
للولايات المتحدة بسلسلة من التصريحاتء ضمنها
ملاحظاته وانتقاداته لخطة شولتس. واعتبر البعض
الآخر هذه التصريحات مادة ل «الاستهلاك
المحلى»؛ بيئما رأى في تصريحاته للصحافة ووسائط
الاعلام الاميركية, مادة ل «الاستهلاك الاميركي»
(نوريت اميتاي وغدعون الونء المصدر نقسه) . وكان
شامير شن هجوماً «فظأ» على خطة شولتس عشية
سفرهء من خلال رده على أسئلة الصحفي يوئيل
ماركوسء في سياق مقابلة اجراها بمناسية سفره الى
الولايسات المتحدة. قال شامير: «لن اكتفي بأي
' مذكرات تفاهم ' جانبية؛ بل سوف أخوض صراعاً
من أجل تغيير خطة شولتس من أساسهاء كوتها
تستهدف استرضاء العرب. أن الكلمة الوحيدة
المقبولة لدي في وشيقة شولتس هي توقيع
العدد 187: أيار ( مايى) ١5848 شْدُون فلسطازية و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)