شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 139)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 139)
المحتوى
وصف المحادتات بأنها أجريت في اجواء من الود
والصداقة, الا انه كان هتاك احساس - على حد
تعبير احد المراقبين الذين تابعوا جولة المحادثات
الاولى ‏ بأن لحظة المواجهة آخذة في الاقتراب» إما
في جولة المحادثات الثانية, في ‎.15448/1/1١6‏ وإما
في اللقاء المرتقب مع الرئيس ريغان في اليوم التالي
(يديعوت احرونوت. ‎.)1988/5/١١‏ لكن ذلك لم
يمنع وفقا للمصادر الصحافية ‏ شولتس وشامير
من التوصلء في جولة المحادثات الاولى؛ الى اتفاق تم
بموجبه تحديد جدول اعمال المهادثات ب
مواضييع اساسية:؛ هي: مسار السلام» وتوثيق
العلاقات على الصعيد الاقتصادي ‏ العسكري,
ومسألة يهود الاتحاد السوفياتي (المصدر نقسه) .
واستغرقت جولة المحادثات الثانية» التى
سبقها لقاء بين شامير ووزير الدفاع الاميركي تناول
موضوع تعزيز «التفاهم الاستراتيجي» بين
الدولتين؛ حوالى ساعتين ونصف الساعة, أعترف
شولتسء بعدهاء بأنه لم يجد وسيلة لردم الهوة
القائمة بين مواقفه ومواقف رئيس الحكومة
الاسرائيلية» وانه اخفق في اقناعه بالتخقيف من حدة
رفضه لبادرته. وقال شامير بدوردء انه لا يرى أي
دور ايجابي لفكرة المؤتمر الدولي (عل همشمار,
6©<6 ووصف مساعد وزير الخارجية
الاميركية: ريتشارد مورفي؛ رفض شامير لعقد المؤتمر
الدولي بأن من شأنه القضاء على مسيرة السلام
(هآرتس, 1988/7/17). لكن مصادر أخرى
ذكرت ان شولتس اتفق مع شامير على اعطائه
«قرصة للتفكير». وعلى ان ينهي زيارته للولايات
المتحدة في ظل اجواء ودية» ودون مواجهة. لكن
شولتس كان قاطعاً في رآيه؛ لناحية اصراره على قبول
خطته. أي رفضها ككل لا يتجزأ. وقال شولتس,
بشكل غير قابل للتأويل» إن الادارة الاميركية لا تفكر
في ادخال اية تعديلات على الخطة: بما في ذلك ما
يتعلق بموضوع المؤتمر الدولي (المصدر نفسه) . أما
شامير. فرفضء من ناحيته, البحث في موضع
العرض الاميركي لصوغ مذكرة تفاهم بشأان
موضوع المؤتمرء تتضمن تعهدات اميركية بشأن
صلاحيات المؤتمر الدولي. وقسال شولتس» بهذا
الصددء إن المؤتمر ليس فقط لن يكون له الحق في
املاء أي حل أو الاعتراض على ما يتم التوصل
هاني العبدالله سب
اليه فحسبء بل انه لن يدعى الى الانعقاد الا
بموافقة رئيسي المؤتمرء مما يعني انه سيكون في
امكان الولايات المتحدة استخدام «الفيتى في مثل
هذا الحال (المصدر نقسه).
هذه الاجواء التى اتسمت يها محادثات شامير
في واشنطن: في اليومين الأول والثاني, زادت في حدة
حالة الترقب والتأهب في العاصمة الاميركية لما سوف
يسفر عن اللقاء المرتقب بين شامير والرئيس ريغان.
وهكذاء فلحظة المواجهة أى «لحظة الحقيقة» ‏ على
حد قول المراقبين الصحافيين ‏ «حانت في لقاء ريغان
- شامير. ففي هذا اللقاء, الذي استغرق ربع ساعة
فقط, لم يحاول الرئيس الاميركي اقناع رئيس
الحكومة بقبول هذا الموقف, أو ذاك؛ ولم يحاول
الضغط عليه بتاتاً. فكل واحد منهما كرى مواققه.
وعلى حد قول أحد الحاضرين: فعملياًء قال شامير
' لا' للخطة الاميركية؛ وان ريغان رد بقوله: نحن لن
تقبل ال ' لا ' كرب. وأضاف الرئيس: خذوا الخطة
بكاملهاء أو اتركوها بكاملها؛ فقي كل الاحوال,
فالمسؤولية والنتيجة ستقعان عليكم» (يديعوت
احرونوت, /1544/5/11). مع ذلكء أكد الرئيس
ريغان ان بلاده لن تتخلى عن مبادرتها «التي تعتبر
السبيل الوحيد لضمان امن اسرائيل وجاراتهاء
ولضمان الحقوق المشروعة للفلسطينيين؛ وان
الوضع الراهن والجمود يلحقان الضرر بالمنطقة؛
ومن الواجب عدم تفويت هذه الفرصة؛ وانه يتعين
على من يقولون ' لا للمبادرة ‏ ورئيس الحكومة لم
يستخدم هذه الكلمة ‏ الا يقدموا ردهم اليناء بل الى
أنفسهم وشعويبهم, وان يفسّروا لهم لمأذ! رقضوا
خطة واقعية ومنطقية للتوصل الى مفاوضات ؟ هذا
هى ألوقتء لكل الاطراف: لاتخاذ قرار من أجل
السلام» (هترتس, 15188/5/117).
في ضوء ذلك, وبشكل خاص في ضوء قول
الرئيس ريغان ان شامير لم يستخدم كلمة «لا»,
تباينت الاجتهادات بالنسبة الى ما انتهت اليه
محادثات شامير في واشنطن . أوساط رئيس الحكومة
كانت اعربت» قبل يوم من اللقاء الختامي مع ريفان»
عن ان «كل من توقع ازمات ومواجهات وضخغويلاً قد
خاب قأله, وان شامير قد نجح في ايضاح موقفه.
وسوف يعود الى أسرائيل مزوّد ا بمساندة واسعة من
الكونغرس والجالية اليهودية» (المصدر نفسه).
فيل وين فلسطزية العدد 187, أيار ( مايى) 1544
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)