شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 140)
المحتوى
ب بمبادرة شولتس» تلفظ أنفاسها
لكن مصادر أخرى اعربت عن اعتقادها بأن
محادثات شامير انتهت الى مواجهة علنية مع
الولايات المتحدة: ولكن ‏ اضافت تلك المصادر ‏ ان
من المهم التأكيد إن المحادثات لم تسفر عن احداث
شرخ في العلاقات بين البلدين؛ حيث ان كل زعماء
الادارة الذين التقاهم شامير, وفي مقدمهم الرئيس
ريغان, أكدواء مراراً وتكراراً. التزامات الولايات
المتحدة ازاء اسرائيل والصداقة غير القابلة
للتقويض بين الدولتين؛ على الرغم من الخلافات في
وجهات النظر (يديعوت احجرونوت.
8517م ومع أن أوساطاً في حاشية شامير
لم تر في بيان الرئيس ريغان لهجة انذارية, بل آثرت
ابراز اللهجة الودية التي اتسمت بها المحادثات, الا
ان بعض المراقبين رأى ان اقوال الرئيس ريغان
«يمكن ان تفسر على انها أحد التعبيرات الاكثر
وضوحاً التى تقال بلهجة دبلوماسية ضد موقف
حكومة اسرائيلء وانهء في ضوء موقف الرئيس
والكونغرس والجالية اليهودية: أيضاًء لا شك في ان
اسرائيل لن تستطيع الامتناع عن اتخاذ قرأر. قاذا
قررت رفض خطة شولتسء فالمتوقع هو ايام قاتمة في
العلاقات بين الدولتين - وذلك دون ان يذكر الرئيس
ريغان ولى كلمة واحدة في هذا الاتجاه» (يوئيل
ماركوس» هآرتسء 5/107 1544).
ورأت مصادر صحفية أخرىء إن المحادثات
أاسفرت عن محورة الخلاف في وجهات النظر حول
موضصوع المؤتمر الدوليء الذي اعت بالفشل كل
الجهود التي بذلها الرئيس ريغان ووزير خارجيته
لاقناع شامير بالعدول عن معارضته لصيغته
المقترحة في خطة شولتس. وأشارت هذه المصادر الى
ان شامين بدورهء حاول اقناع الادارة الاميركية
بالتنازل عن صيغة المؤتمر الدوليء مؤكدأ ان لديه
«تحفظات خطيرة من المؤّتمر الدوليء الذي لن يقود
الى السلام». ومعرباً في الوقت عينه, عن استعداده
لبدء مقاوضات مع الاردن: برعاية الجيارين
(بديعوت احرونوت, 15144/5/117).
في تلخيصه لنتائج محادثاته في واشنطن: اعرب
شامير عن رضاه على ما أنتهت اليه زيارته؛ سواء
أكان ذلك على صعيد المحادثات مع الادارة
الاميركية أم على صعيد لقاءاته مع الجالية اليهودية
هتاك. فاثر عودته من الولايات المتحدة, قال شامير.
في تصريح أدلى به في مطار بن - غوريون: «ان
المحادتات مع رؤساء الادارة الاميركية كانت صادقة
وتفصيلية وأجريت في اجواء من التفاهم والصداقة
والصراحة». ونوه شامير بتأكيدات الرئيس ريغان
ووزير خارجيته بأنه «على الرفم من وجود خلافات
بيننا حول السبيل الى ارساء السلام: وبالذات في
موضوع ال مؤتمر الدوليء فان صرح الصداقة
والتحالف والتعاون؛ بكل جوانبه. سوف يستمر, لأن
ذلك غير قابل للتقويض». وأضاف شامير: «ومع ذلك
لا ينبغى تجاهل التحفظات الحقيقية والجادة التى
طرحتها من موضوع المؤتمر الدولي. فاذا لم تتم
مراعاة تلك التحفظات, فلن يكون السلام قريياً.
وليس هذا فحسبء بل سيلحق به ضرر». وأكد
شامير ان رؤساء الادارة الاميركية «يدركون: مثلناء
أن أي مسيرة سلمية لا يمكن ان تتقدم الا من خلال
التنسيق والتعاون الكامل بين اسرائيل والولايات
المتحدة» (داقان 19544/5/55).
من ناحية أخرىء ابرز شاميره في تصريحه
الصحافي في المطار. مسائدة الجالية اليهودية
لأسرائيل: مشيراً الى ان «محاولات احداث انشقاق
دآأخل يهود الولايات المتحدة وحثهم على توجيه
الانتقادات ضصدتا قد باءت بالفشل. فالغالبية
العظمى منهم تؤيد اسرائيل: بحماس واخلاص,
وتقف الى جانب حكومتها دون تحفظء: (المصدر
وفي سياق ما اعتبر نجاحاً لشامين اشارت
مصادر رفيعة المستوىء في القدسء الى ان رئيس
الحكومة حصل على وعد من شولتس بألا يطلب
الاخير من الامين العام للامم المتحدة توجيه
الدعوات الى عقد مؤتمر دولي» الا بعد احاطته علماً
بذلك (هارقس. ‎.)19548:/7/5١‏
أما في اطار التعليقات على محادثات شامير في
الولايات المتحدة: وما أنتهت اليه؛ من زاوية النجاح
أى الفشلء فتباينت آراء المعلقين وافتتاحيات
الصحف في هذا الشأن. ففيما اعتبر تجاحاً للزيارة
والمحادثات, قال مستشار شامير لشؤون الاعلام:
آفي بازنير: «ان رئيس الحكومة يعود الى اسرائيل وهى
يشعر بالتشجيع من نتائج زيارته ومحادثاته
العدد 187: أيار ( مأيى ) ‎١544‏ شَوُون قلسطيزية 115
تاريخ
مايو ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)