شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 143)
- المحتوى
-
هذه التوقعات المتشائمة: بالنسبة إلى ما قد
تسفر عنه جولة شولتس الثانية» لم تقتصر على
أوساط رئيس الحكومة الاسرائيلية» بل أكدها هو
بنفسهء عندما قال» في مؤتمر صحافء عقده خلال
جولة كان يقوم بها على المستوطنات الاسرائيلية في
شمال الضفة: «لا أتوقع حدوث تقدم ف محادثاتي
مع وزير الخارجية الاميركية». وأضاف شامير ان
السلام عبارة عن مسار ومن الواجب ايجاد السبل
الكفيلة بالوصول اليه (عل همشمان 5/5 .)١184/
ورأت مصادر أخرىء في تصريحات مندوب
اسرائيل في الامم المتحدة (في اعقاب اعلان استقالته
من منصبه) التي هاجم فيها شولتس وخطته؛ على
خلفية اللقاء مع عضوي المجلس الوطني
الفاسطيني» سعيد وأبى لغد؛ اللذين يحملان
الجنسية الاميركية؛ مؤشراً الى ما ينتظر شولتس في
اسرائيل من جانب رئيس الحكومة والليكود (دافاره
2.2.1 ووصفت مصادر صحفية اسرائيلية
الاجواء. عشية وصول شولتس الى اسرائيل في جولته
المكوكية القانية؛ بأنها تتميز بخلافات علنية في
وجهات النظر بين شولتس / ورئيس الحكومة
الاسرائيلية: في اعقاب لقاء شولتس مع كل من سعيد
وأبو لفد. وأضاقت تلك المصادر انها علمت من
أووساط رئيس الحكومة الاسرائيلية» انه ينوي تقديم
احتجساج شديد الى شولتس على ذلك اللقاء؛ وأنه
يعتبره خرقاً فظاً للالتزامات الاميركية في الاتفاقيات
الموقعة مع اسرائيل (هآرتسء "'/ 4 /1544).
أما شولتسء, فقد استهل قدومه الى المنطقة
بتصريح صحاف في مطار روماء أعرب فيه عن انه
يشعر من الاعماق بأن هناك فرصاً للتوصل الى حل
للازمة في الشرق الارسط , معرياً عن أمله في ان
يحظى يردود ايجابية على خطته (يديعوت
احرونوت: 4/7 /1544).
واعريت مصادر في القدس عن اعتقادها بأن
الجولة الثانية من زيارات شولتس المكوكية الى
المنطقة هي بمثابة «الجهد الاخيره في مبادرته
(المصدر نفسه, /١ 118/5). وتباينت التقديرات
الصحافية الاسرائيلية: بالنسبة الى ما يحمله
شولتس في جعبته في جولته الثانية. بعض المصادسر
قالء ان جهو شولتس ستتركن في الاساس»
هائي العبدالله سس
على ردم الهوة بين المواقف الاردنية والاسرائيلية.
وذلك بهدف ان يثيت خلال محادثاته مع نظيرة
السوقياتي ان خطته قابلة للتنفيذ (المصدر نفسه) .
وقالت مصادر أخرى» ان شولتس يحمل في جعبته
مسودة دعوة الى عقد المؤتمر الدولي» وأن صيغة تلك
الدعوة ممائلة» بشكل أ بأخر, للصيغة الواردة في
الرسالة التي تركها شولتس في ختام جولته الاولى.
كذلك؛ توقعت المصادر ذاتهاء ان يأتي شولتس
بصيفة وثيقة اخرى لعقد مذكرة اتفاق تتضمن
تعهدات سياسية لأسرائيل» لأقناعها بالقبول بقكرة بفكرة
المؤتمر الدولي وفقاً لصيغته الاميركية (المصدر
نقسه, / 44 ةا).
وهكذاء فالتكهنات والتقديرات, بالنسبة الى ما
يحمله شولتس من جديدء على كثرتهاء لم تغير من
الواقع الذي كان عليه في اعقاب الختتام شامير
لزيارته الى واشنطن. فعلى حد قول المعلق الصحفي
حاييم شيفيء فان معادلة المواجهة في جولة شولتس
الثانية» بقيت على حالها: «شولتس لن يغير خطته؛
وشاميران يذهب الى مؤتمردولي» (المصدر نفسه) .
سير الحادثات
أستهل شولتس محادثاته مع القيادة
الاسرائيلية بخطوة غير عادية في سياق اللقاءات
والمحادثات التى اجريت حتى الآن بين المسؤولين
الاميركيين والزعماء الاسرائيليين. في هذا الصدد,
أشار بعض المصادر الى أن جدول اعمال شولتس
تضمن لقاءات مع رؤساء تحرير الصحف
الاسرائيلية» وتوجه مباشرة, الى الجمهور الاسرائيلي
عبر التلفزة الاسرائيلية (هارقس, .)١544/5/5 -
واعتبر مصدر في الخارجية الاسرائيلية ان قرار
شولتس بالتوجه مباشرة الى الجمهور الاسرائيلي»
معناه انه «قرر خلع القفازات», وأنه يعد هجوماً
اعلامياً سوف يحاول بواسطته الضغط من اجل
القبول بخطته (يديعوت احروتوت, 14/5 /1544).
من جهته؛ أوضح شولتس, في حديقه الى
الصحافة والتليفزيون» ان رئيس الحكومة شامير
«يعارض [صيغة] مؤتصر غير موجود, أصلاء في
خطته». وأضاف شولتس: « يبدو ان البعض يحدد
شيئاً ما يسمّيه مؤتمراً دولياًء ومن ثم يعلن معارضته
لما حدده هيه (هارتسء. .)١15488/5/4 وتحدث
1 شيُون فلسطيزية العدد 185 أيار ( مايى ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)