شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 182 (ص 144)
- المحتوى
-
لست بمبادرة شولتسء تلفظ أنقاسها
شولتس, مطولاء عن مقهومه للمؤتمر وصلاحياته,
موضحاً انه لا تزال هناك خلافات في الرأي مع
السوفيات بالنسبة الى طابع المؤتمر وصلاحياته.
وطرح شولتس» ؛ في حديثه هذاء تحدياً في وجه شأمير,
عندما طالبه بطرح بديل لخطته: قائلاً : «الوقت بمر؛
واذا كنت غير راغب في اقتراحاتناء فما الذي تقترحه
وله فرصة من النجاح؟ لقد حان الوقت للتوصل الى
شيء ماء له شركاء وبامكاننا جميعاً ان نوقع عليه»
(المصدر نفسه) . من ناحية أخرىء: اعرب شولتس»
في حديته آنف الذكر, عن موافقته على لاءات بيرس
الثلاث: «اننى أوافق على لاءات بيس الثلاث: لاء
للدولة القلسطينية؛ ولا للعودة الى حدود العام
577 ؛ ولا للنظمة التحرير الفلسطينية» (المصدر
نفسه). وختم شولتس حديثه بالتأكيد ان الولايات
المتحدة لن تفرض على اسرائيل أي شيء» أذأ ردت
على مبادرته بالرفض؛ لكنه أكد انه يتوجب عليها ان
تتخذ قراراً هاما يستجيب لاحتياجاتها الامنية,
التى تتفهمها الادارة الاميركية: وكذلك للفرصة
السائحة للتقدم نحو السلام (المصدر نفسه) .
وغداة وصوله. عقد شولتس سلسلة من
اللقاءات مع كل من شامير وبيرس ورابينء بدأها
بلقاء مع رئيس الحكومة استغرق حوالى الساعتين.
المحادثات طاقما الجانبين. واشارت مصادر في
مكتب رئيس الحكومة الى ان البحث تركز على
مواضيع جوهرية؛ مثل التسوية المؤقتة والتسوية
الدائمة. وان شامير وشولتس اتفقا على عدم مناقشة
موضوع المؤتمر الدوليء الذي يرفضه شامير حالياً
(عل همشمان 5/9 /158/8).
بعد ذلك عقد شولتس لقاء آخر مع وزير
الخارجية الاسرائيلية, بيرسء اتفق فيه الجاتبان على
وجوب ان يستند الموؤتمر الدولي الى المبادىء الواردة
في «وثيقة لندن» (بين بيرس والملك حسين)؛ وفي
رسالة شولتس التي ضمنها مبادىء خطته. بعدهاء
واصل شولتس محادثاته مع وزير الدفاع
الاسرائييء اسحق رابين, الذي أوضح له, بناء على
طلبه, الوضع في المناطق المحتلة, معرباً عن تأييده
لمبادرته: ومؤكداً ان عليه مواصلة الجهود لدقعها الى
امام وكأن الاضطرابات [الانتفاضة] غير موجودة»
(المصدر نقسه) .
وكان بيس اتفق مع شولتس على أعداد ورقة
عمل بشأن مبادىء التسوية المؤقتة وشكل المؤتمر,
ليقوم بنقلها الى الملك حسين» خلال زيارته للاردن.
وذكرت المصادر الصحفية ان شولتس قدم ورقة
العمل تلك, لكنه لم يتمكن من احراز تقدم حقيقي في
مساعيه الرامية الى عقد مؤتمر دوليء
خلال محادثاته في كل من الاردن وسوريا (هارتس
0
وبعد عودته من عمان ودمشق الى اسرائيل,
غادرها بعد اطلاع الزعماء الاسرائيليين على نتائج
مباحثاته هناك. وذكرت المصادر الصحفية
الاسرائيلية» بهذا الشأن: ان شولتس غادر المنطقة
دون ان يحدث تغير حقيقي في مواقف الاطراف تجأه
مبادرته. ونسبت تلك المصادر الى شولتس قوله: «ان
تقدماً طفيفاً حصل؛ لكن الخلافات لم تتقلص بشكل
جوهري» (عل همشمار, 15944/14/17). وأضافت
تلك المصادر أن شولتس لم يعلن ما أذا كان سيعود
ثانية الى اسرائيل ام لا ؟ ولكن وفقاً لانطباعات رئيس
الحكومةء فان مثل تلك العودة أمر غير متوقع. من
نأحيته: أعرب مصدر رفيع المستوى في الخارجية
الاسرائيلية» عن اعتقاده بأن شولتس قد يعود الى
المنطقة في جولة مكوكية أخرى, قبل أى بعدء
اجتماعه مع نظيره السوفياتي في 4/5١ /05848,
بوقت قصير (المصدر نقسه) ..
لاجديد
في معرض تقويم المعلقين الاسرائيليين لا
أسفرت عنه جولة شولتس الثانية:؛ أعرب أحد
المعلقين عن أعتقاده بأنها لم تسفر عن أي شيء
جديدء «قالشيء الوحيد الجديد», على حد قول هذا
المعلقء «هى عدم وجود أي جديد» (يوسف حاريف»
معاريف, 1514848/54/5). فرئيس الحكومة شامير
رفض» بشدة» فكرة عقد موتمر دولي» كذلك الجدول
الزمني السريع للمبادرة. وفي الواقع؛ فقد رفض
المبادرة كلهاء دون أن يقول «لا» قاطعة وصريحة
وأذا كان البعض وصف هذا الرفض بأنه «رفض
دبلوماسي»؛ فان البعض الآخر قال ان «شامير كان
أصلب من الحجره في محادثاته مع شولتس
(يسرائيل زامير, ملحق همشمار. /ا/ 5 /19848).
وتباينت تقديرات المعلقين الصحفيين بالنسبة
العدد 185, أيار ( مايى) ١584 ون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 182
- تاريخ
- مايو ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)